تاريخ النشر - 04-10-2018 10:30 AM عدد المشاهدات 383 | عدد التعليقات 0
لقاءات مصالحة بين وجهاء في (الركبان) وممثلين عن الحكومة السورية
الهاشمية نيوز - كشفت مصادر في مخيم الركبان للنازحين السوريين على الجانب السوري من الحدود الأردنية السورية الشرقية عن عقد لقاءات مصالحة بين وجهاء من المخيم وممثلين عن الحكومة السورية، على حاجز جليغم المحايدة على حدود منطقة الـ 55 في التنف.
وأشارت ذات المصادر لـ"الغد" إلى أنه قد تم عقد عدة اجتماعات خلال الاسبوع الماضي، ناقشت توفير ضمانات للذين يقررون من سكان المخيم العودة الى مناطق سيطرة الجيش السوري، والبدء باجراءات التسوية، بالاضافة الى معالجة مرضى المخيم.
وأضافت انه تم طرح فكرة انتقال عدد من قاطني المخيم نحو مناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري، خصوصا من سكان ريف تدمر والقريتين.
وناقشت الاجتماعات وفقا لذات المصادر، نقل أكثر من 150 مريضا إلى مستشفيات دمشق، ممن يعانون من أمراض نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، وشح المواد الغذائية والصحية والمياه غير الصالحة للشرب في المخيم.
وأكدت ذات المصادر أن الاجتماع ركز على ضمان حصول كل مريض يذهب لتلقي العلاج في دمشق سواء كان من المنشقين عن النظام أو من المتخلفين عن العسكرية أو الاحتياط بعدم تعرضه للاعتقال.
وقالت المصادر إن مخيم الركبان يشهد حالة من انعدام مقومات الحياة، لغياب المساعدات المقدمة من المنظمات الدولية والإغاثية، مما تسبب بانتشار الأمراض وخصوصا بين الأطفال، مشيرة الى ان اكثر من 150 شخصا يعانون من إسهال شديد والتهاب الكبد الوبائي A نتيجة سوء التغذية وشح في الأدوية وعدم تقديم العناية الطبية لهم وعدم توفر المياه الصالحة للشرب.
ولفتت المصادر إلى الأوضاع الصعبة التي يعيشها سكان المخيم في ظل انقطاع المساعدات الغذائية والطبية وانتشار الامراض والأوبئة، قد تدفع عددا من قاطني المخيم الى العودة لمناطق الشمال السوري من أجل الغذاء والدواء، بحال تحققت الشروط وحصولهم على ضمانات تسوية حقيقية.
يشار إلى أن الوضع الانساني لسكان مخيم الركبان تفاقم وتراجع الى الأسوأ بشكل غير مسبوق منذ أكثر شهرين، نتيجة حصار المليشيات المساندة للجيش السوري للطرق المؤدية للمخيم، ومنع دخول المساعدات الغذائية والطبية إليه.
وتداولت وسائل اعلام روسية أخبارا تفيد أن الخارجية الروسية أعلنت عن مباحثات جديدة مع نظيرتها الخارجية الأميركية لتسوية مشكلة مخيم الركبان، من خلال نقل اللاجئين الذين يقطنون المخيم الى مناطق سيطرة النظام السوري، برعاية مكاتب الأمم المتحدة في دمشق، لكن تفاصيل العملية المحتملة لم تتم مناقشتها، بحسب قولها.
وما يزال يقيم في مخيم الركبان أكثر من 50 ألف سوري نزحوا من المناطق السورية الشرقية قبل اكثر من 3 سنوات، إثر سيطرة تنظيم "داعش" الارهابي في ذلك الوقت على مناطقهم.