-

عربي دولي

تاريخ النشر - 01-10-2018 10:35 AM     عدد المشاهدات 493    | عدد التعليقات 0

الأزمة اليمنية تراوح مكانها وسط تزايد تهديدات الحوثيين

الهاشمية نيوز - قلّل العديد من المحللين السياسيين والأمنيين، من فرص نجاح أي من جولات السلام المقبلة للأزمة اليمينة، في ظل استمرار التنصل الحوثي من الاتفاقات السابقة، مع ميوعة الموقف الدولي من استفزازات المليشيات الحوثية وتنصلها من أي اتفاق.
ويلقي هؤلاء باللائمة في تواصل الحرب باليمن والفشل في إيجاد مخرج سلمي لها على ما يعتبرونه "تساهلا أمميا تجاه المتمرّدين الحوثيين، وتغاضيا دوليا عما يتلقونه من دعم خارجي متعدّد الأوجه".
ويرى هؤلاء وفق تقرير لصحيفة "العرب اللندنية" أنّ "إحجام الأمم المتحدة عن تحميل جماعة الحوثي مسؤولية ما يجري باليمن، تنفيذا للقرار الأممي 2216 الواضح بهذا الشأن، مثّل ضوءا أخضر للجماعة الموالية لإيران لعرقلة جهود السلام والتمادي في الحرب وتوسيع تهديداتهم للاستقرار الإقليمي، ورفع أصواتهم بذلك رغم ما يكتسيه ذلك التهديد عادة من أبعاد دعائية".
وأثار إعلان المليشيات الحوثية، أمس، عن استهدافها لمطار دبي الدولي بواسطة طائرات دون طيار، موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي نظرا لعدم واقعية الإعلان وانعدام الوسائل التقنية لتنفيذه.
وجاء الإعلان الحوثي على لسان المتحدث باسم الجماعة محمد عبدالسلام من مقر إقامته شبه الدائمة في العاصمة العمانية مسقط، حيث قال على حسابه الرسمي في تويتر إنّ "سلاح الجو المسيّر نفذ ثاني عملية هجومية خلال شهر على مطار دبي الدولي بطائرة ‎صماد 3".
واعتبر مراقبون أنّ حديث الحوثيين المتكرر عن امتلاك وسائل تقنية لاستهداف أماكن بعيدة، لا يتجاوز الحرب الإعلامية التي تنتهجها الميليشيات بدعم وتنسيق مع الأذرع الإعلامية لكل من إيران وقطر.
ونفت الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتية صحّة ما تداولته وسائل الإعلام الحوثية عن مطار دبي الدولي. وعلقت بالقول إنّ "حركة الملاحة الجوية في دولة الإمارات تسير بشكل اعتيادي وطبيعي ولا صحة لما يتم تداوله في وسائل الإعلام الحوثية بخصوص مطار دبي الدولي".
ويتزامن التصعيد الحوثي وفق التقرير مع إشارات بعث بها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث ألمح فيها إلى الترتيب لعقد جولة جديدة من المشاورات بين الفرقاء اليمنيين في إحدى العواصم الأوروبية، والمرجح ان تكون لندن.
ويشير الباحث السياسي اليمني وعضو مؤتمر الحوار الوطني محمد ناصر العولقي ، في التقرير إلى غياب الفاعلية السياسية للمنظمة الدولية ومجلس الأمن الدولي نتيجة ما يصفه بالموقف الناعم إزاء الممارسات الحوثية وهو ما تكرر، وفقا للعولقي خلال آخر إحاطة لغريفيث أمام مجلس الأمن وتبريره تعنت الميليشيات الحوثية ورفضها حضور مشاورات السلام في جنيف وإفشالها.
وعن رهانات الحوثي في هذه المرحلة، لفت العولقي إلى أن ميليشيات الحوثي كانت وستظل تراهن على المعاناة الإنسانية الناجمة بسبب الحرب التي كان الطرف الحوثي هو الذي بدأها وتسبب فيها، مضيفا "تعمل هذه الميليشيات بكل جهودها لإبراز هذه المعاناة الإنسانية في محاولة منها لإقناع المجتمع الدولي والرأي العام العالمي بنسيان سبب الحرب والمتسبب فيها والتركيز فقط على تداعياتها الإنسانية".
ويؤكد العولقي أن الضغوط التي تمارس من أجل وقف المعارك في الحديدة والتي كان آخرها دعوة مجلس الأمن الدولي في هذا السياق، لن تؤثر على استمرار سير العمليات العسكرية التي قال إنها ربما تستأنف بوتيرة أعنف في الأيام القادمة، ومحمّلا مسؤولية ما سينجم عن ذلك من تبعات لـ"الطرف الحوثي الرافض للحوار، وهو ذاته الطرف الذي لا يحفل بحياة المدنيين ويستعملهم كدروع بشرية ويعرّضهم للخطر .






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :