ديراني يطلق برنامجا للعلاج بالموسيقى للأطفال اللاجئين

الهاشمية نيوز - أطلق عازف البيانو العالمي وسفير منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" الاقليمي للشرق الأوسط وشمال افريقيا زيد ديراني أمس، في مركز مكاني بمخيم الأزرق للاجئين، البرنامج الأول من نوعه في العالم للعلاج بالموسيقى، والمصمم خصيصا للأطفال بمخيمات اللاجئين.

وكان العازف ديراني أول من وضع التصور لبرنامج العلاج بالموسيقى "موسيقتي" خلال زيارة له لمخيم الزعتري للاجئين العام 2016 والذي صمم لاحقا من أخصائيي علاج بالموسيقى وبالتشاور مع أطفال وبالغين من المقيمين في مخيمات اللاجئين في الأردن.

وأظهر التقييم النهائي لـ"موسيقتي" المعني بالعلاج عبر الموسيقى للأطفال اللاجئين، نجاحه باحراز تعديلات سلوكية على 65 % من الأطفال المشاركين في البرامج.

ونفذ "موسيقتي" لفترة تجريبية لمدة عام في مراكز مكاني، وبحسب التقييم النهائي فإن 65 % من الأطفال المشاركين قد أظهروا تقدما كبيرا من حيث مشاركتهم، والقدرة على الانتظار والتناوب واتخاذ القرارات والعمل مع الآخرين.

وقال ديراني "يسعدني أن أتواجد اليوم مع الأطفال من فتيان وفتيات في مخيم الأزرق، لإطلاق برنامج العلاج بالموسيقى".

وأضاف "هدفنا أن نوفر نموذجاً للعلاج بالموسيقى، بحيث يكون فعالا ومستداما ويستفيد منه آلاف الأطفال من اللاجئين السوريين في الأردن. لكننا لا نريد التوقف هنا، فبإمكان البرنامج مساعدة الأطفال ممن تعرضوا لصدمات ناتجة عن النزاع والخسائر والنزوح في كافة أنحاء العالم".

بدوره؛ قال ممثل "يونيسيف" في الأردن روبرت جينكنز "أظهرت النتائج أن العلاج بالموسيقى كان مفيدا بشكل كبير للأطفال في مراكز مكاني. ومن الرائع رؤية الأطفال فرحون ويعزفون الموسيقى ويستمتعون بطفولتهم"، مضيفا "نحن ممتنون جدا لديراني على الشغف والالتزام الذي أظهره لجعل برنامج موسيقتي حقيقة لآلاف الأطفال الضعفاء".

ويقدم برنامج "الموسيقى" للأطفال السوريين في مراكز "مكاني" في مخيمات: الأزرق والزعترى للاجئين، ليساعدهم على التعامل مع ما تعرضوا له من صدمات وخسائر، وفي الوقت نفسه تعزيز مهاراتهم للتواصل والتعبير عن أنفسهم وتحفيزهم للعمل الجماعي.