مزارعون بالأغوار الجنوبية: ضعف التسويق يخفض المساحات المزروعة بالبندورة

الهاشمية نيوز - كشف مزارعو البندورة في غور الصافي بلواء الأغوار الجنوبية، عن تراجع مساحاتهم المزروعة بالمحصول بنسبة 50 %، لمخاوفهم من تأخر فتح معبر جابر نصيب الحدودي مع سورية، الذي كان يعتبر المعبر الوحيد لتصدير إنتاجهم إلى لبنان وتركيا وبعض الأسواق الاوروبية، ما دفع البعض منهم الى عدم زراعة ارضه.

فيما اضافت مصادر في مديرية زراعة الاغوار الجنوبية، أسبابا أخرى الى تراجع المساحات الزراعية في الأغوار، وتمثلت بعدم قدرة المزارع الوفاء بالتزاماته المادية، وخاصة الشيكات بسبب تدني أسعار الخضار، خصوصا محصول البندورة، الذي يشكل ما نسبته 90 % من انتاج الاغوار خلال السنوات الماضية، جراء الاختناقات التسويقية وتركيز انتاج مزارعي الاغوار الجنوبية على مادة البندورة، في ظل إغلاق أغلب الاسواق الأساسية للمحصول.

وبين مزارعون أن خسائرهم تقدر بملايين الدنانير لعدم وجود أسواق لمنتجاتهم من الخضار والفواكه، مشيرين الى انتاج الاغوار الجنوبية العام الماضي من مادة البندورة وصل الى ما يقارب 250 ألف طن، مطالبين الحكومة بالإسراع بفتح أسواق تصديرية للخضار والفواكه، والعمل على فتح معبر نصيب الحدودي مع الجانب السوري.

واشار المزارع اسعيد جراد إلى أن الأحداث الجارية في دول الجوار، مرتبطة بعدم وجود معابر مفتوحه كما كانت سابقا، تسهل عبور انتاج المزارعين من الخضار والفواكه الى الاسواق ألاوروبية، مشيرا الى تراجع المساحات الزراعية في المنطقة الى أكثر من النصف بسبب مخاوف المزارع استمرار تدني اسعار الخضار، خصوصا مادة البندورة التي تشكل ما نسبته 90 % من انتاج غور الصافي.

وبين المزارع حمد البوات إن المواسم الزراعية خلال السنوات الماضية شكلت عبئا على المزارع في الاغوار، فيما تطارد الديوان اكثر من 80 % من المزارعين في المنطقة، الأمر الذي فاقم من أوضاع المزارعين المتردية أصلا فجعلهم غير قادرين على الوفاء بالتزاماتهم تجاه دائنيهم وتجاه أسرهم.

من جهته طالب رئيس اتحاد المزارعين في محافظة الكرك عصمت المجالي الحكومة، بالوقوف الى جانب المزارعين من خلال فتح الأسواق الخارجية، واعفاء القطاع الزراعي من الضرائب ودعمه.

بدوره اكد مصدر في مديرية زراعة الأغوار الجنوبية، على ضرورة الابتعاد عن الزراعات التقليدية كمنتج البندورة، الذي يشكل ما نسبته من المساحة الزراعية في المنطقة ما بين 80 الى 90 %، داعيا الى ضرورة تنويع المنتج الزراعي لتجنب الخسائر التي تنتج عن فائض الإنتاج من زراعة صنف واحد.