تقرير دولي يرصد مخاطر اتفاقات حول الموارد المائية العابرة للحدود بمنطقة الشرق الأوسط

الهاشمية نيوز - رصد تقرير صدر مؤخرا عن البنك الدولي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، مجموعة مخاطر ناجمة عن اتفاقات متعلقة بالموارد المائية العابرة للحدود في منطقة الشرق الأوسط، تمحورت في انعكاسها على سبل العيش، والنظم البيئية، وجلب توترات بين الدول في المنطقة.

وانتقد التقرير، الذي جاء تحت عنوان "إدارة المياه في النظم الهشة"، وأطلق نهاية شهر آب (أغسطس) الماضي خلال أعمال مؤتمر أسبوع المياه العالمي في مدينة ستوكهولم، "التقصير في الانتباه إلى الإدارة التعاونية للمياه العابرة للحدود، رغم التاريخ الطويل لإدارة المياه المشتركة في المنطقة".

وأكد أن "للاتفاقات المتعلقة بالموارد المائية العابرة للحدود عواقب وخيمة على سبل العيش والنظم البيئية"، متناولا مثالا على مساهمتها في "جفاف أهوار بلاد ما بين النهرين"، فضلا عن "مساهمتها بجلب توترات بين الدول في المنطقة".

واعتبر التقرير أن التعاون بشأن المياه العابرة للحدود، معقد بشكل خاص، سيما وأن النزاع والهشاشة تؤثران على الدول المتشاطئة، لافتا إلى مساهمتهما بخلق تعقيد إضافي لإدارة المياه العابرة للحدود.

وفي بنده حول مضاعفة المخاطر فيما يتعلق بالأزمات المائية كمخاطر محتملة، بين التقرير أن جزءا كبيرا من الموارد المائية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عابر للحدود، حيث تتدفق نحو 60 % من المياه السطحية عبر الحدود، وتتقاسم جميع الدول واحدة على الأقل.

وتتشارك 11 دولة مشاطئة في نهر النيل، إلى جانب دجلة - الفرات بين تركيا وسورية والعراق، ونهر اليرموك بين سورية والأردن وإسرائيل، ونهر الأردن بين لبنان، وسورية، والأردن وفلسطين، وإسرائيل، كما أن طبقات المياه الجوفية الكبيرة عابرة للحدود، كما هو خزان المياه الجوفية (بين الضفة الغربية وإسرائيل)، وحوض الديسي المائي بين الأردن والسعودية.

وتناول التقرير بند انعكاس تأثيرات تغير المناخ على المياه والسكان، مرجحا أن يكون حجم تلك التأثيرات في جميع دول المنطقة عاليا، رغم اختلاف التغييرات والآثار.

وحذر التقرير من خلق مخاطر كبيرة على الزراعة إثر ندرة المياه الشديدة، وزيادة مستويات الجفاف، وتكثيف عدم القدرة على التنبؤ، ومخاطر الظواهر الجوية المتطرفة، داعيا لإجراء بحوث بهدف زيادة توافر التكنولوجيا والخيارات المؤسسية، للحؤول دون حصول مخاطر الآثار الاقتصادية لتغير المناخ الناجم عن ندرة المياه.