محافظة يدعو لحملات توعية بمخاطر التسرب المدرسي

الهاشمية نيوز - دعا وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة جميع المؤسسات الوطنية الرسمية وغير الرسمية والمنظمات المحلية والدولية للمشاركة في تنفيذ الحملات والبرامج التوعوية الهادفة للتوعية بأهمية التعليم والتعريف بمخاطر التسرب المدرسي، والمشاركة في تنفيذ المشاريع والبرامج التعليمية الموجهة لعلاج المشكلة وفق النهج التشاركي والأدوار المتكاملة التي اطرتها الخطة الاستراتيجية لـ"التربية" 2018 - 2022.
وقال، خلال رعايته للمؤتمر الدولي الأول حول "التسرب من المدرسة (الوقاية والعلاج)" نظمه المحور الإنساني العالمي للطفولة وابحاثها أمس، إن الهدف من ذلك المساهمة في الحد من انتشار هذه المشكلة وتضيق الخناق عليها في ظل زيادة الاعباء المفروضة على الوزارة والمتعلقة بالاحتياجات التعليمية للاجئين السوريين.
وأضاف محافظة أن الوزارة سعت إلى اعداد الأطفال والشباب المتسربين من التعليم وحمايتهم من مخاطر الانحراف السلوكي والفكري من خلال اتباعها مسارا علاجيا موازيا للمسار الوقائي يتضمن العديد من البرامج التعليمية العلاجية الملائمة لظروف المتسربين واحتياجاتهم كبرنامج التعليم الاستداركي الذي يهدف الى توفير الخدمات التعليمية لفئة الاطفال المتسربين من عمر 9- 12 عاما حيث تم فتح 110 مراكز التحق بها 3538 دارسا ودارسة حتى نهاية العام الدراسي 2017/ 2018.
وتابع أن الوزارة تعمل حاليا مع مؤسسة كويست سكوب والعديد من الشركاء على تنفيذ برنامج تعزيز الثقافة للمتسربين بهدف اعداد الاطفال المتسربين وتمكينهم من خلال فتح 150 مركزا التحق بها مايقرب من 6000 دارس ودارسة بهدف اعدادهم وتأهيلهم وتمكينهم من بناء ذواتهم وتحسين مستوى معيشتهم والاسهام في نهضة مجتمعهم
وأوضح محافظة أن المستعرض للتجربة الأردنية في مجال التعامل مع مشكلة التسرب يستخلص العديد من الدروس المستفادة وقصص نجاح تستند في مجملها على ركيزتين اساسيتين الأولى علاج مشكلة التسرب هي مسؤولية وطنية ومجتمعية تتطلب تضافر جهود المؤسسات، اما الركيزة الثانية تتضمن تأكيد التكامل والانسجام بين الجهود الأردنية والعربية والدولية في مجال التعامل مع مشكلة التسرب وذلك وفق مضامين الخطط الدولية والاستراتيجيات الوطنية.
بدروه، قال رئيس اللجنة العليا للمؤتمر الفريق الركن المتقاعد عواد المساعيد إن الأوراق النقاشية لجلالة الملك عبد الله الثاني ركزت وخاصة الورقة السابعة على أهمية التعليم بكافة تفاصيله كما وتم التركيز من خلالها أيضا على اهمية الاستثمار بالتعليم والعمل الجاد على تطويره من خلال المؤسسات التعليمية والمجتمع المدني من اجل معالجة المشكلات التي تواجه قطاع التربية والتعليم.
واضاف أن التنمية المستدامة ومنها معالجة الظواهر السلبية لاي مجتمع انما هي من مصادر قوة الدولة في نواحيها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، مشيرا الى ان التعليم يعد مصدر للتقدم وتطور البشرية فقد ادت الحروب والصرعات في هذه المنطقة والمناطق الاخرى من العالم الى وضع التعليم في ازمة وحرمان الملايين من طالبي العلم نتيجة للعنف والقتل الذي ادى الى النزوح والتهجير
وبين المساعيد ان الضرر الذي يتسبب به التسرب المدرسي يتجاوز المتسرب نفسه ويطال جميع نواحي المجتمع، فالتسرب سبب رئيس لزيادة معدلات الامية والجهل والبطالة وضعف البنية الاقتصادية للمجتمعات.
من ناحيته، قال رئيس اللجنة العلمية الدكتور احمد النعيمي إن الجميع يتحدث عن اعمار دول انهكتها الصراعات البينية والحروب الداخلية حتى صارت المدرسة حلما يراود أطفالها، فجميع المتحديثن عن إعادة الإعمار يتحدثون عن احجار وكيفية رصفها من جديد ولا أحد يتحدث عن اعادة اعمار الانسان، فلا بد من اصلاح الاخطاء من خلال اعادة اعمار العقول قبل الحجر.
وشدد على ضرورة احياء الروح الثقافية للمجتمع من خلال التعليم السليم والحفاظ على الأطفال من التسرب واستحداث ثورة تعليمية بعيدة كل البعد عن التلقين قوامها اطلاق طاقات الانسان.