-

عربي دولي

تاريخ النشر - 07-09-2018 10:27 AM     عدد المشاهدات 487    | عدد التعليقات 0

باراغواي تغلق سفارتها في القدس: الفلسطينيون يرحبون وإسرائيل تسحب سفيرها

الهاشمية نيوز - رحبت القيادة الفلسطينية أمس الخميس بقرار البارغواي إعادة سفارتها من القدس المحتلة، الى تل أبيب، بعد 4 أشهر على عملية النقل الأولى. وقد عبرت حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن غضبها، وأصدر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أوامر بإغلاق السفارة الإسرائيلية في الباراغواي فورا وإعادة السفير.
وكانت باراغواي قد افتتحت سفارتها في القدس المحتلة يوم 21 أيار (مايو) الماضي لتنضم إلى الولايات المتحدة الأميركية وأيضا غواتيمالا. وقد أعلن رئيس حكومة الاحتلال أن عددا من الدول الأوروبية قد تتخذ الخطوة ذاتها، إلا أنه بعد مرور أشهر على ذلك التصريح، إلا أنه لم تتقدم دول باي خطوة في هذا المسار، مثل هنغاريا ورومانيا، اللتين ورد ذكرهما على لسان مصادر إسرائيلية.
وقال وزير خارجية باراغواي ألبيرتو كاستيليوني، في تصريح أدلى به، أول من أمس الأربعاء: "تريد باراغواي الإسهام في تكثيف الجهود الدبلوماسية الإقليمية الرامية إلى تحقيق سلام واسع وعادل ومستدام في الشرق الأوسط".
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها أمس، إن قرار البارغواي هو تطبيق لوعد تلقاه وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، خلال زيارته عاصمة الباراغواي أسنونسيون، للمشاركة في حفل تنصيف الرئيس الجديد للباراغواي، ماريو عبدو بينيتيز، وقد أجرى محادثات سياسية بخصوص نقل السفارة ألى القدس المحتلة في أيار الماضي، داعيا القيادة الجديدة في الباراغواي للتراجع عن هذه الخطوة المناقضة لقرار الأمم المتحدة منذ العام 1980.
وقد أوعز الرئيس الجديد للباراغواي لوزير خارجيته كاستيليوني، بترتيب الأمر مع الوزير المالكي، وجرى الاتفاق بين الوزيرين على إعادة السفارة إلى تل أبيب، على أن يبقى الأمر قيد السرية الى حين صدور بيان رسمي عن الباراغواي. وأوضحت الخارجية أنه لدى عودة المالكي لفلسطين قام بإبلاغ الرئيس محمود عباس بالأمر، وعليه تم الاتفاق على الالتزام بالاتفاق وعدم التصريح بالأمر لحين صدور القرار من جانب حكومة الباراغواي وهذا ما تم.
وأعرب المالكي عن شكره وامتنانه لرئيس الباراغواي ووزير خارجيته لالتزامهما بالاتفاق والقانون الدولي وبقرارات مجلس الأمن، لما فيه مصلحة بلادهم وفي الحفاظ على العلاقات الطيبة مع فلسطين ومع العالم العربي.
وقد رحبت الرئاسة الفلسطينية، بالقرار الذي اتخذته حكومة الباراغواي، وقالت الرئاسة في بيان لها، إن هذا القرار ينسجم مع قرارات الشرعية الدولية، وجاء ثمرة للجهود الدبلوماسية الفلسطينية الحكيمة والحثيثة في تبيان خطر نقل السفارات الى القدس على عملية السلام في الشرق الأوسط وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأكدت الرئاسة على أن هذه الخطوة الشجاعة من حكومة البارغواي تشكل نموذجا يحتذى لكل الدول في مواجهة الاطماع الإسرائيلية، ولمحاولات الإدارة الأميركية أن تفرضه على العالم عندما نقلت سفارتها الى القدس ضمن ما يسمى بصفقة القرن. وثمنت الرئاسة، مواقف كل الدول التي رفضت الخطوة الأميركية واعتبرتها خطرا يهدد عملية السلام برمتها في المنطقة.
ووصفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، في تصريح لها باسم اللجنة التنفيذية، القرار الذي اتخذته حكومة باراغواي بالجريء والمبدئي. وقالت، "نرحب بهذا القرار الصائب الذي يؤكد عودة باراغواي إلى حضن الشرعية والتزامها بقراراتها وقوانينها وتحررها من الابتزاز الإسرائيلي الأميركي، واستشعارها لتداعيات قرارها الخطير بنقل سفارتها إلى القدس وتأثيره على أمن وسلامة المنطقة خصوصا والعالم بشكل عام".
وأشارت إلى أن هذا القرار الشجاع يرسل رسالة قوية مفادها "أن العالم لن يمنح إسرائيل الضوء الأخضر للقضاء على الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية". وأعربت عن أملها بأن يدفع هذا القرار كل من الولايات المتحدة وغواتيمالا لامتلاك ذات الشجاعة والجرأة للالتزام بالقانون الدولي ومتطلبات السلام والعودة عن خطواتها الخطيرة في نقل سفارتيهما إلى القدس.
وكما ذكر، فإن قرار الباراغواي أثار غضب حكومة الاحتلال، التي أوهمت جمهورها قبل بضعة أشهر أن العالم عشرات السفارات ستنتقل إلى القدس المحتلة. وقال بيان صادر عن نتنياهو ونشره في صفحته على شبكة توتير، "إن إسرائيل تنظر بخطورة بالغة، للقرار الاستثنائي الذي اتخذته البارغواي، وهو ما سيثقل على العلاقات بين الدولتين". وحسب ما أعلن، فقد أمر نتنياهو، وبصفته وزيرا للخارجية في حكومته، بإغلاق السفارة الإسرائيلية في عاصمة الباراغواي فورا وإعادة السفير.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :