(الصحة) تغيب عن الاجتماع الوزاري حول الطريق لتحقيق التغطية الصحية الشاملة شرق المتوسط

الهاشمية نيوز - غابت وزارة الصحة عن الاجتماع الوزاري المتعلق بتحقيق التغطية الصحية الشاملة في إقليم شرق المتوسط، وعقد بمدينة صلالة في سلطنة عُمان، الاسبوع الحالي، واستمر ثلاثة أيام، بتنظيم من المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط.
وحضره وزراء صحة ومسؤولون رفيعو المستوى من وزارات الصحة والمالية، وخبراء عالميون وإقليميون، وبرلمانيون، وشركاء في التنمية، وكانت وجهت دعوة لوزارة الصحة الأردنية لحضور الاجتماع، لكنها لم تحضر.
وهذه الدعوة لا ترتب على الدولة أي أعباء أو كلف مالية، لكن الأردن لم يلب الدعوة وغاب عن اللقاء الذي وصف بالمهم.
ويأتي الاجتماع في إطار جهود المنظمة لمواصلة التركيز على قضية التغطية الصحية الشاملة، عبر عقد سلسلة فعاليات العام الحالي، كما يُتيح الفرصة لراسمي السياسات الاطلاع على أفضل الممارسات العالمية، للـمضي نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة بفعالية، وتقوية النُّظم الصحية لتتماشى مع خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
وتُعد التغطية الصحية الشاملة؛ استراتيجية أساسية تُسهم بإحراز التقدم نحو بلوغ أهداف إنمائية أخرى متصلة بالصحة، وأوسع نطاقا، وقد أصبحت الآن؛ تمثل أولوية استراتيجية وقيادية عليا بالنسبة للمنظمة، وهي جامعة لعملها في الإقليم، لمعالجة نقص فرَص الحصول على الرعاية الصحية المطلوبة عالية الجودة، ومجابهة الآثار المدمرة جراء الأعباء المالية المتزايدة الناجمة عن المدفوعات الشخصية التي تُنفَق على الصحة، ما يؤثر بوجه خاص على الفئات ذات الدخل المنخفض.
والتغطية الصحية الشاملة؛ تعني إمكانية حصول الناس والمجتمعات المحلية على الخدمات الصحية المعزّزة، والوقائية والعلاجية والتأهيلية، والملطفة، عالية الجودة، ودون أن تكبدهم أموالا طائلة، أو ضائقة مالية جراء استخدامهم لتلك الخدمات.
ولا يقتصر الحصول على الرعاية والحماية المالية، على تعزيز صحة الناس والمأمول من أعمارهم حسب، بل يحمي البُلدان من انتشار الأوبئة، ويُحد من الفقر وخطر الجوع، ويخلق فرصا للعمل، ويحفز النمو الاقتصادي، ويعزز المساواة بين الجنسين، إذ تُمثل الحماية الصحية، اعتبارين رئيسيّين يُسهمان بتحقيق التغطية الصحية الشاملة.
وقد تعهدت البُلدان، تماشيا مع خطة التنمية المستدامة 2030، بالالتزام بتحقيق التغطية الصحية الشاملة بحلول العام 2030.
وينتظر اختتام الاجتماع أعماله بتوقيع الدول الأعضاء على الميثاق العالمي المعني بالتغطية الصحية الشاملة 2030، بقصد تعزيز التزام الدول الأعضاء، بوضع رؤية وتنفيذ خرائط طريق وطنية للـمُضي قُدُماً نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة في الإقليم.
وفي تعليق حول غياب الوزارة عن المؤتمر، كشفت مصادر مطلعة بوزارة الصحة لـ"الغد" ان "13 دعوة خارج البلاد؛ وردت لوزير الصحة مغطاة جميعها بالمصاريف لكن الوزير ارسل اعتذارات للعديد منها"، مضيفة ان "الوزير منشغل بترتيب البيت الصحي الداخلي؛ ويدرس الزيارات الخارجية بامعان".
مسؤول صحي كبير؛ انتقد غياب الوزارة او أي منتدب عنها لحضور اللقاء، مؤكدا أهمية اللقاء الوزاري ومخرجاته.
"الغد"؛ حاولت الاتصال مرارا بالوزير الشياب للحصول على تعليق "ولم توفق"، وانتظرت "الغد" اجابة مسؤولي الوزارة ليومين.