خبير بالبنك الدولي: نسعى لجذب مستثمرين بمحطة تحلية المياه بـ(ناقل البحرين)

الهاشمية نيوز - أكد خبير إدارة مصادر المياه ضمن مجموعة البنك الدولي الدكتور آندريه جاغيرسكوغ أن مشروع ناقل البحرين (الأحمر- الميت) يحظى بأولوية لدى البنك الدولي، معتبرا أنه يقع ضمن أهم التحديات المستمرة لديه.

وقال، خلال لقاء صحفي مشترك بين البنك الدولي وقائد البرنامج الإقليمي في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) على هامش أعمال مؤتمر المياه العالمي المنعقد في العاصمة السويدية ستوكهولم مؤخرا، إن دور البنك الدولي في هذا المشروع ، المشترك بين الأردن وفلسطين وإسرائيل، "كان كبيرا عند بداية إجراء دراساته الفنية إلا أنه الآن أكثر محدودية، سيما وأن المشروع وصل لمرحلة المفاوضات المشتركة بين الدول المعنية".

وبخصوص دور البنك في دعم المضي بمرحلة تنفيذ المرحلة الأولى للمشروع، بين جاغيرسكوغ أن البنك الدولي يسعى لتوفير ضمانات أفضل، ولو بشكل جزئي، حيال جذب المستثمرين الدوليين عند التوجه نحو الاستثمار في محطة تحلية المياه المنتظرة.

إلى ذلك، أكد جاغيرسكوغ أن البنك الدولي يمنح عدة قضايا رئيسة تتعلق بالمياه في منطقة الشرق الأوسط أولوية كبرى، تتمثل في تمويل المشاريع المتعلقة بالمياه، والمؤسسية، والمرونة، والتمويل، والاستدامة، والتطوير.

واعتبر أن فقر المياه "تحد" ضخم، لافتا لسعي البنك الدولي لرصد مشكلة فقر المياه ومحاولة إيجاد حلول لا تقتصر فقط في تطوير مصادر المياه، إنما في الإصلاح المؤسسي وإيجاد نظام للتسعيرة.

وشدد على قضية إعادة استخدام المياه ومعالجتها، باعتبارها إحدى أهم الحلول المستدامة لتوفير المياه.

وفي السياق نفسه، أشار قائد البرنامج الإقليمي في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ومدير تسليم المبادرة الإقليمية حول ندرة المياه/المكتب الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا باسكال ستيديوتو، إلى أن الأردن تمثل حالة من أفقر دول العالم بالمياه، مضيفا أنه يعتمد على التوجه نحو المشاريع المتعلقة بإعادة استخدام المياه.

ودعا ستيديوتو للتوجه نحو تعزيز إجراءات الاكتفاء الزراعي، وتطوير استخدامات المياه بدون الاضطرار لاستهلاك مزيد من كميات المياه، عبر الاعتماد على الزراعات ذات الكفاءة والأداء العاليين، والزراعة في البيوت البلاستيكية أو (المنازل الخضراء).

وفيما يتعلق بمشاريع التعاون بين البنك الدولي والحكومة العراقية في مجال المياه، لفت جاغيرسكوغ إلى وجود مشاريع للبنك لها علاقة بتحسين التزويد المائي وتطوير الإدارة المائية هناك، سيما في ظل عدم توفر نظام متكامل لمعالجة المياه.

وبخصوص دور البنك الدولي في الإشراف على مجرى نهر النيل الذي تشترك في حدوده عدة دول في أفريقيا، قال جاغيرسكوغ إن البنك يعمل على دعم إدارة المياه العابرة للحدود في الدول المشتركة فيما بينها.

وأضاف جاغيرسكوغ أن لدى البنك الدولي إجراءات واضحة وخطوات متتابعة في التعامل مع المياه الدولية، منوها إلى أنه في حال اختلاف الأطراف المشتركة بهذا الخصوص، فإن البنك لن يكون جزءا من أي عمل كهذا خاصة فيما يتعلق بالتمويل حيث أن الإجراءات ستكون طويلة قبل الموافقة على الانخراط في أي مشروع مختلف عليه.