-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 27-08-2018 09:28 AM     عدد المشاهدات 420    | عدد التعليقات 0

مخيم إربد .. تفاقم وضع النظافة للأسوأ .. والبلدية تتدخل مؤقتا لوقف معاناة الأهالي

الهاشمية نيوز - أنهت كوادر بلدية إربد الكبرى بشكل مؤقت مأساة سكان مخيم إربد، وذلك بعد أن قامت بإزالة أكوام النفايات التي انتشرت في شوارع وأزقة المخيم بفترة عيد الأضحي المبارك، والتي امتدت ما بين يومي الاثنين والجمعة الماضيين.

يأتي ذلك في وقت شكا فيه سكان بالمخيم من "تراكم" النفايات في الشوارع وداخل الأزقة، مسببة "مكاره صحية"، فيما "زاد انتشارها بشكل عشوائي خلال أيام العيد"، مؤكدين "وجود نقص بعمال النظافة".

وقال رئيس البلدية حسين بني هاني إنه تم التدخل من قبل كوادر البلدية وآلياتها "بعد أن تفاقم الوضع البيئي في المخيم، حيث تم القيام بحملات نظافة شملت شوارع وأزقة المخيم كافة، مشيرا إلى أن سكانا بالمخيم كانوا قد تقدموا بمناشدات لحل مشكلة تراكم النفايات.

وأوضح أن البلدية تقوم كل أسبوعين بحملات نظافة شاملة في المخيم، من منطلق إنساني وصحي، وذلك بعد أن قلصت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بتقليص عدد عمال النظافة، رغم أن نظافة المخيم، الذي يقع وسط مدينة إربد، لا تقع ضمن مسؤوليات البلدية.

بيد أن رئيس لجنة تحسين المخيم محمود الصالح أكد أن الأوضاع البيئية داخل المخيم "تفاقمت، وأصبحت أكثر سوءا، إذ تراكمت النفايات في الشوارع والأزقة، خلال أول أيام عيد الأضحى المبارك، جراء عطلة عمال النظافة"، متسائلا "هل يكفي 10 عمال على نظافة مخيم تعداد سكانه 30 ألف نسمة".

وحذر من أن الاستمرار في تقليص عمال النظافة "قد يُنذر بكارثة بيئية بمخيم إربد في ظل عدم قدرة العمال الحاليين على القيام بواجبهم وخصوصا أنهم يعملون حتى الساعة الواحدة بعد الظهر، ليبقى بعدها المخيم دون أي عامل نظافة".

وقال إن لجنة المخيم وإثر نقص عمال النظافة اضطرت للاستعانة ببلدية إربدى "والتي كانت استجابتها فورية وسريعة، إذ أرسلت عمال وطن للنظافة وعدد من ضاغطات "كابسات" لإزالة النفايات في المخيم.

وأوضح الصالح "أن هناك كابسة أو ضاغطة نفايات واحدة كانت تخدم المخيم، وذلك بعد أن توقفت الكابسة الأخرى عن العمل لعدم وجود سائق"، مشيرا إلى أن اللجنة "تضطر" إلى تكليف عامل نظافة يعمل لدى اللجنة بمرافقة الكابسة (الضاغطة) يوميا لمساعدة عمال وكالة "الأونروا" في تنظيف المخيم.

وبين أن تراكم النفايات يتسبب بانتشار الروائح الكريهة والحشرات والقوارض الضارة والتي باتت محط شكوى لدى السكان، الأمر الذى أدى إلى مطالبة "الأونروا" أكثر من مرة للقيام بحملات رش للمبيدات، لكن "نقص الكوادر والآدوات، حال دون ذلك".

وقال الصالح إن دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينية "لا تستطيع تعيين عمال وطن باعتبار خدمات الصحة والتعليم والنظافة هي من مسؤولية وكالة (الأونروا)".

وفيما أكد "أن الأوضاع في المخيم بات مزري ولا يطاق في ظل استمرار نقص عمال النظافة، وعدم وجود حلول تلوح بالأفق لإنهاء هذه المشكلة"، محذرا من انتشار الأمراض والأوبئة في ظل استمرار الأوضاع على ما هي عليه.

ودعا الصالح، سكان المخيم إلى ضرورة التعاون مع عمال النظافة وعدم رمي النفايات بشكل عشوائي في الشوارع وأمام المنازل والالتزام بإخراج النفايات في وقت معين حتى يتسنى للعمال إزالتها وبالتالي ضمان عدم تراكمها لليوم التالي.

محمود أبو الهيجاء، أحد قاطني المخيم، قال "إن تراكم النفايات يتسبب بإنبعاث روائح كريهة وانتشار الحشرات والقوارض، وتزداد حدتها في ظل الأجواء الحارة وتقارب المنازل من بعضها البعض"، مضيفًا أن الوضع "أصبح لا يُطاق، إذ يضطرون إلى إغلاق نوافذ المنازل، رغم ارتفاع درجات الحرارة".

وأكد ضرورة إيجاد حل جذري لهذه المشكلة وإنهاء معاناة سكان المخيم، والذين اضطر العديد منهم إلى البحث عن مكان للسكن بعيدا عن هذا المخيم.

من جهته، أكد محمد المنسي أن سكان المخيم "ومنذ أشهر يعانون من مشكلة تراكم النفايات أمام المنازل وفي الشوارع وداخل الأزقة، والتي زادت حدتها خلال الأيام الماضية"، موضحا أن تدخل بلدية إربد بهدف المساعدة للقضاء أو التخفيف من هذه المشكلة مرة كل أسبوعين "لا يكفي".

ودعا إلى ضرورة زيادة عدد عمال النظافة لخدمة سكان المخيم الذي تحول إلى "مكرهة صحية".






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :