وسط أجواء مهيبة ومراسم عسكرية .. الآلاف يشيعون الشهيد قوقزة

الهاشمية نيوز - وسط أجواء مهيبة ومراسم عسكرية، شارك الآلاف من أبناء محافظة جرش، وبلدة سوف، وفاعليات رسمية وشعبية بعد صلاة ظهر أمس، في تشييع جثمان شهيد الوطن والواجب الرقيب علي عدنان قوقزة، أحد أفراد القوات العامة للدرك، والذي استشهد على أيدي الغدر والخيانة، وهو يؤدي واجبه المقدس تجاه الوطن بحادث إرهابي استهدف دورية مشتركة للدرك والأمن في الفحيص أول من أمس.
وجرت لشهيد الواجب مراسم عسكرية مهيبة، حيث حمل على أكتاف رفاقه من منتسبي جهاز الدرك ملفوفا بالعلم الأردني، وسط تهاليل المواطنين وتكبيراتهم، قبل أن يوارى جثمانه الطاهر الثرى في مقبرة بلدة سوف بعد الصلاة عليه بمسجد النور في البلدة.
وشارك في تشييع جثمان الشهيد وزير الداخلية سمير مبيضين ومديرو الأمن العام والدرك والدفاع المدني وعدد من المسؤولين والقادة الأمنيين.
وسلم المدير العام لقوات الدرك اللواء الركن حسين الحواتمة خلال الجنازة، العلم الأردني لوالد الشهيد عدنان القوقزة.
وقال والد الشهيد، أثناء تشييع ابنه البطل: "كلي فخر بأن أقدم فلذة كبدي كشهيد للوطن"، مؤكدا أنه مستعد وباقي أسرته وعائلته لتقديم الغالي والنفيس فداء للوطن.
وأضاف أن ولده البطل الشهيد "كان يعرف عنه حسن الخلق والأدب وطاعة الوالدين والإلتزام بمواعيد الصلاة، والحرص على احترام الجميع، سواء من هم أكبر منه عمرا أو أصغر".
وأعرب والد الشهيد عن ثقته بالأجهزة الأمنية وقوتها، وأنها قادرة على كشف الأيدي الجبانة التي طالت الشهيد علي، ورفاقه الستة المصابين، وانهم سينالون العقوبة الرادعة اللازمة بحقهم، واصفا الحادث بـ"العمل الجبان الذي لا يمثل صاحبه إلا نفسه".
بدوره، قال علي قوقزة، خال الشهيد البطل، إن علي، الذي لقي ربه راضيا مرضيا وهو يؤدي واجبه الوطني، هو أكبر أفراد أسرته المؤلفة من 5 أبناء، ومتزوج منذ 8 أشهر، وكان ينتظر مولوده، الذي سيرى بعون الله الحياة بعد 5 أشهر.
وأضاف، والدموع تنهمر من عينيه، أن والد الشهيد أحد متقاعدي القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي، وأشقاؤه الثلاثة يعملون في الأجهزة الأمنية المختلفة، ما يدل على أنهم كلهم مشاريع شهداء للوطن، ولن يتأخروا ولو للحظة في تقديم أرواحهم فداء لتراب هذا الوطن العظيم.
كما أشار إلى أن والدة الشهيد البطل "تُعاني من حالة إنهيار عصبي جراء هول الصدمة عليها، خاصة وأن شهيد الوطن، كان دوما قريبا من قلبها، ويسكن بشقة تجاور منزلها مباشرة، وكان دوما يزورها قبل الذهاب إلى الدوام وبعد العودة مباشرة وقبل دخول منزله".
من ناحيته، قال رئيس بلدية جرش الكبرى الدكتور علي قوقزة، وهو أحد أقارب الشهيد، إن عشيرة القواقزة خاصة وعشائر جرش عامة تثق بقدرة الأجهزة الأمنية على إلقاء القبض بسرعة كبيرة على الجناة، الذين لا يمتون إلى الإسلام بأي صلة، مضيفا أن هذا العمل "إرهابي جبان".
وتابع "أن شهيد الوطن (علي) كان يُعرف بأخلاقه الطيبة والعالية، منتميًا للوطن وللجهاز الذي يعمل به (الدرك)، كما كان دوما يتمنى الشهادة، وقد نالها بحمد الله عز وجل".
وأكد وقوف عشائر سوف كافة صفا واحدا فداء للوطن، وانهم لن يترددوا في بذل الغالي والنفيس في سببل ترابه، وهم دوما خلف القيادة الهاشمية، يقدمون ارواحهم وأبناءهم فداء للوطن.
وتلقى والد الشهيد وأبناء عشيرة القوقزة العزاء من كبار ضباط القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في المحافظة، والعديد من الفعاليات الشعبية والرسمية التي شاركت في تشييع جثمان الشهيد وأداء صلاة الجنازة.