(القسام) تعلن رفع الجهوزية للدرجة القصوى للرد على عدوان الاحتلال

الهاشمية نيوز - أعلنت كتائب "عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، رفع درجة الجهوزية للدرجة القصوى، واستنفار جميع جنودها وقواتها العاملة في كل مكان للردّ على عدوان الاحتلال الإسرائيلي ضدّ قطاع غزة.
يأتي ذلك في ظل تنفيذ العاملين في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، في قطاع غزة، إضرابا شاملا احتجاجا ضد تقليص الوظائف والخدمات بعد خفض الولايات المتحدة الأميركية حجم تمويل ميزانيتها.
من جانبها؛ قالت كتائب القسّام، في بيان عسكري لها، أمس، إن "العدو (الإسرائيلي) سيدفع الثمن غالياً من دمائه جراء الجرائم التي يرتكبها يوميا بحق شعبنا ومجاهدينا."
ودعت الكتائب جميع فصائل المقاومة من خلال "الغرفة المشتركة"، والتي هي جزءٌ منها، إلى رفع الجهوزية والاستنفار للدرجة القصوى.
وأوضحت بأن إعلان رفع درجة الجهوزية والاستنفار جاء بعد إقدام جيش الاحتلال على قصف نقطة رصد لقوات الضبط الميداني، "حماة الثغور"، شرق غزة مساء أول من أمس، ما أدى إلى استشهاد المقاومين محمد العرعير وأحمد البسوس وعبادة فروانة، "وهم يؤدّون واجبهم في الدفاع عن شعبهم ووطنهم ومقدساتهم"، بحسب البيان.
وقد شيّع الفلسطينيون، أمس، بمشاركة قيادات من "حماس" وقادة القوى والفصائل الفلسطينية، جثامين شهداء المقاومة الثلاثة الذين استشهدوا في قصف إسرائيلي كثيف، شرق مدينة غزة، مرددين المطالبات بالردّ على جرائم الاحتلال ضدّ الشعب الفلسطيني، وبإنجاز المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة عدوانه.
من جانبه، أكد القيادي في حركة "حماس"، فتحي حماد، أن دماء الشهداء لم تذهب هدرا وبهذه الدماء والأشلاء نصنع التاريخ.
وأضاف حماد خلال تشييع جثامين شهداء المقاومة الثلاثة، "عندما نسمع اعلان الاحتلال قانون يهودية الدولة يعني أنه الى زوال"، مشددا على أن "لا تراجع عن معادلة القصف بالقصف والدم بالدم".
وأشار إلى أن استجداء "العدو" في الدول المحيطة فيما يتعلق بغزة "لن ينفعه"، مضيفاً "لا ننسى دماء شعبنا وشهدائنا ونقول للدول العربية والاسلامية لا تتركوا غزة وحيدة".
من جانبه، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، إن الشعب الفلسطيني سيواصل صموده ونضاله ضد الاحتلال في مختلف المواقع، وعلى رأسها الخان الأحمر، ولن يغادر مربعات الشرعية الدولية.
وأضاف، في تصريح أمس، إن "صفقة القرن سيكون مصيرها الفشل والسقوط، وكذلك قانون القومية الإسرائيلي العنصري، الذي يعدّ الأخطر منذ إقامة الكيان الإسرائيلي في العام 1948، لأنه لم يحدد حدود الجغرافيا له، بل تركه مفتوحاً، ولا نعلم إلى أين يريد أن يصل بها".
وأوضح بأن هذا القانون "أعطى حق تقرير المصير لليهود فقط، فمن هو غير يهودي ليس له حق في تقرير مصيره إنما يقرر مصيره اليهودي".
وأشار عريقات إلى أن "هذا القانون يسهم في تسريع عمليات تدمير القرى الفلسطينية، على رأسها الخان الأحمر، فمساعي سلطات الاحتلال لتقرير مصير الشعب الفلسطيني حسب قانون القومية تعني السيطرة بشكل كامل على وسط الضفة الغربية عبر السيطرة على منطقة (E1) وهدم الخان الأحمر والتجمعات البدوية من أجل إتاحة الأرض للمستوطنين".
وبين أن "من مخاطر قانون القومية أنه أسقط اللغة العربية التي لم تعد لغة رسمية في فلسطين، وهذا القانون قونن وشرعن الاستيطان بكل أشكاله، وبالتالي هذا يجعل من قيام دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس أمراً مستحيلا".
ونوه إلى أن "الهدف من قانون القومية، أيضاً، تدمير المشروع الوطني الفلسطيني، كما يعدّ نقطة الارتكاز والاساس "لصفقة القرن"، فهم يسعون لتحويل الصراع من سياسي إلى ديني بامتياز".
وتوقع عريقات أن يتبع القانون عمليات تطهير عرقية جماعية وقد يصل للإبادة، لأن كل من يصاب بأمراض العنصرية يبرر لنفسه كل الجرائم.
وأشار إلى أن "الرئيس محمود عباس، يواصل عمله لمنع إصدار هذا القانون إدراكا منه لخطورته، حيث تم بعث رسائل لدول العالم حول خطورة القانون، الذي لا يتناسب مع ميثاق الأمم المتحدة، بما يجعل "إسرائيل" لا تستحق أن تكون عضواً في أي مؤسسة دولية، عدا التحضير لتقديم سؤال مشابه لمحكمة الجنايات الدولية".
وقال "نحن جلسنا 35 مرة مع الإدارة الأميركية الجديد بقيادة دونالد ترمب، منها 4 لقاءات على مستوى القمة، فنحن لم نفتعل صراعا مع أحد وكل ما نريده هو إنهاء الاحتلال، وبالتالي الولايات المتحدة عزلت نفسها كشريك لعملية السلام وأصبحت جزءا من المشكلة ولا يمكن أن تكون جزءاً من الحل".