-

عربي دولي

تاريخ النشر - 01-07-2018 09:43 AM     عدد المشاهدات 450    | عدد التعليقات 0

مظاهرات حاشدة ضد سياسة الهجرة بالولايات المتحدة

الهاشمية نيوز - شارك آلاف المتظاهرين الغاضبين من سياسة الهجرة الاميركية امس في مسيرات في مختلف الولايات الاميركية احتجاجا على فصل أفراد عائلات المهاجرين تطبيقا لسياسة التشدد التي ينتهجها الرئيس الاميركي دونالد ترامب في هذا الملف.
وانطلقت تظاهرة تحت شعار "العائلات يجب أن تكون مجتمعة" من ساحة لافاييت المواجهة للبيت الأبيض باتجاه مبنى الكابيتول مقر مجلسي الشيوخ والنواب.
وفي نيويورك شاركت عائلات وشبان وأطفال وشيوخ من القادمين الجدد والمواطنين في تظاهرة احتجاجية تحت شمس حارقة. وقدر أحد الشرطيين عدد المشاركين بنحو "الفي شخص".
وهتف المتظاهرون "قولوها بالفم الملآن، قولوها بوضوح، المهاجرون مرحب بهم هنا"، كما أعربوا عن ترحيبهم بالمسلمين.
وعلى وقع الطبول رفعت الحشود لافتات كتب فيها "مدينتنا نيويورك هي نيويورك المهاجرة، و"لا قفص، لا حظر، لا جدار".
وكتب على لافتة أخرى "حلوا آيس (وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأميركية)"، في دعوة تشكل صدى لمطالبة نشطاء بحل الوكالة.
ومطلع ايار/مايو وفي محاولة لوقف تدفق عشرات آلاف المهاجرين شهريا الى الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، أمر ترامب بتوقيف البالغين الذين يعبرون الحدود بطريقة غير شرعية ولا سيما طالبي اللجوء.
والعديد ممن يحاولون عبور الحدود المكسيكية الاميركية يريدون الفرار من اعمال العنف التي تمارسها العصابات، وغيرها من الاضطرابات التي تشهدها اميركا الوسطى.
ونتيجة حملة القمع التي شنتها الادارة الأميركية، تم فصل الأطفال عن أهاليهم، وبحسب مشاهد تناقلتها وسائل الاعلام العالمية وضعوا في مراكز تابعة لسلسلة متاجر، ما أثار ردود فعل منددة محليا وعالميا.
والأسبوع الماضي وقع ترامب امرا تنفيذيا لوقف اجراءات فصل العائلات لكن محامين متخصصين في قضايا الهجرة يقولون ان العملية ستستغرق وقتا طويلا وستكون معقدة.
ولا يزال نحو ألفي طفل مفصولين عن ذويهم، بحسب ارقام رسمية نشرت نهاية الاسبوع الماضي.
وتأتي تظاهرات السبت بعد ان أقرت المحكمة العليا الاميركية الثلاثاء مرسوم ترامب المناهض للهجرة، مانحة انتصارا واضحا للرئيس بعد معركة قضائية حول هذا الإجراء المثير للجدل.
ويصادق القرار الذي اتخذ بغالبية خمسة قضاة مقابل اربعة، على هذا المرسوم الذي يحظر بشكل دائم على مواطني ست دول، خمس منها مسلمة، دخول الولايات المتحدة.
وشاركت جوليا لام (58 عاما) في تظاهرة نيويورك مع اثنين من اصدقائها واطفالهما.
ولام أم ومصممة ازياء متقاعدة هاجرت الى هونغ كونغ في ثمانينيات القرن الماضي.
وقالت لام "أعتقد أن فصل الاطفال (عن ذويهم) أمر في منتهى القسوة". وتابعت "انا غاضبة. انا في غاية الحزن لما يحصل في بلدي. لا أفهم كيف يمكن لإنسان أن يفعل شيئا كهذا".
بدورها قالت المحامية مالوري مالوي (34 عاما) إن من المهم ابداء الدعم للمهاجرين واظهار ان سياسات الادارة الاميركية "لا تمثل أميركا".
وحملت مالوي لافتة كتب عليها "الطفل الوحيد الذي مكانه القفص هو دونالد ترامب"، وقالت لوكالة فرانس برس ""لن نقف هنا لنشاهد بلادنا تتمزق وفصل الأطفال عن أمهاتهم".
والخميس تم توقيف أكثر من 500 امرأة بينهن عضو في الكونغرس الاميركي في مبنى الكابيتول، خلال مشاركتهن في تظاهرة احتجاج على سياسة ترامب المتشددة المتعلقة بالهجرة.
وشهدت الولايات المتحدة تظاهرات اخرى لكن تلك المقررة السبت يتوقع ان تكون اكبر حجما، ومن المتوقع ان يشارك 50 ألفا أو أكثر في تظاهرة واشنطن.
وكان ترامب جعل مكافحة الهجرة، شرعية كانت ام غير شرعية، بندا رئيسيا ضمن مشروعه السياسي "أميركا أولا".
وتتولى وكالة انفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأميركية "آيس"التوقيفات وتنفيذ حملة القمع التي اطلقتها الادارة الاميركية.
لكن دعوات لحل الوكالة بدأت تصدر عن ائتلاف جديد يضم سياسيين ونشطاء ومتظاهرين مؤيدين للهجرة.
ويقول منتقدو الوكالة إن "آيس" عاملت بعض طالبي الهجرة بقسوة وبشكل غير عادل.
ونصبت حركة "احتلوا آيس" خياما في عدة ولايات اميركية.
وكانت المرشحة الديمقراطية لمنصب حاكم ولاية نيويورك سينتيا نيكسون من اوائل من طالبوا بحل الوكالة، لينضم إليها لاحقا رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو الذي قال لمحطة "دبليو واي ان سي" الاذاعية "هناك حاجة لوكالة ما للتعامل مع الهجرة، لكن (آيس) ليست المناسبة".
كذلك انضمت اليهما السناتور عن نيويورك كريستن غيليبراند التي وصفت على تويتر الوكالة بانها "قوة ترحيل قاسية".-(ا ف ب)






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :