-

رياضة

تاريخ النشر - 26-06-2018 10:34 AM     عدد المشاهدات 374    | عدد التعليقات 0

مصير ميسي ورفاقه مرهون بـ(النسور) النيجيرية

الهاشمية نيوز - هل تشهد مدينة سان بطرسبورغ الروسية اليوم آخر مباراة لأفضل لاعب كرة قدم خمس مرات، ليونيل ميسي، في كأس العالم؟ الجواب قد يكون ايجابيا ما لم ينتفض المنتخب الأرجنتيني وينفض عنه غبار الهزيمة المذلة أمام كرواتيا بالفوز، ويعوضها بفوز على نيجيريا في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة.
الهدف واضح لميسي وزملائه في منتخب المدرب خورخي سامباولي: الفوز على نيجيريا بفارق كبير من الأهداف دون الالتفات الى نتيجة المباراة الثانية بين كرواتيا وايسلندا.
حسمت كرواتيا البطاقة الأولى للمجموعة بعد فوزها على الأرجنتين وإلحاقها بالمنتخب الأميركي الجنوبي أسوأ هزيمة في الدور الأول منذ 1958 حين خسر أمام تشيكوسلوفاكيا 6-1.
وكانت الأمور ستتعقد كثيرا على الأرجنتين لولا نيجيريا التي تغلبت في الجولة الثانية على ايسلندا بهدفي أحمد موسى، فاتحة الباب أمام أبطال 1978 و1986 لمحاولة التكفير عن ذنوبهم وتجنب احراج الخروج من الباب الصغير في ما يرجح ان تكون آخر مشاركة لميسي في كأس العالم، علما انه احتفل الأحد بعيد ميلاده الـ31.
حسابيا ما تزال كل الاحتمالات على الطاولة (أو أرض الملعب!): الأرجنتين تحتل حاليا المركز الرابع الأخير بنقطة وبفارق الأهداف خلف ايسلندا (-3 للأول و-2 للثانية)، وتحتاج للفوز على نيجيريا بأي فارق شرط عدم فوز ايسلندا على كرواتيا، أو بفارق كبير من الأهداف في حال حقق الاسكندنافيون المفاجأة وتغلبوا على لوكا مودريتش ورفاقه.
لكن السؤال الذي يفرض نفسه هو على تستطيع الأرجنتين الفوز على نيجيريا كما فعلت في المواجهات الأربع السابقة بينهما في الدور الأول من المونديال (1994 و2002 و2010 و2014).
الأجواء السائدة منذ المباراة الأولى وخيبة التعثر أمام ايسلندا واضاعة ميسي ركلة جزاء كانت كفيلة بفوز فريقه، ليست مطمئنة بتاتا وسط الحديث عن مطالبة اللاعبين بخوض مباراة نيجيريا دون مدربهم سامباولي.
لكن مسؤولي الاتحاد الأرجنتيني نفوا وجود شرخ، وهو ما كرره اللاعب المخضرم خافيير ماسشيرانو رغم التقارير الصحفية المحلية والأجنبية التي أشارت الى ان خورخي بوروتشاغا، الفائز بلقب 1986 والمدير الحالي للمنتخب، سيتولى الاشراف على "البيسيليتسي" في مباراة اليوم.
حتى أسطورة اللعبة دييغو أرماندو مارادونا دعا لعقد اجتماع بين اللاعبين الحاليين والسابقين لإنقاذ "شرف" الالبيسيليستي.
طمأن ماسشيرانو أول من أمس من معسكر المنتخب في برونيتسي الى ان "العلاقة مع المدرب طبيعية تماما"، موضحا "من البديهي أنه عندما نشعر بالانزعاج نرفع هذه المسألة (اليه)، لأننا إذا لم نقم بذلك، فسنكون منافقين".
وأضاف "ندرك بأن الوضع صعب... يجب أن نكون موحدين، أن نعبر عن رأينا والقيام بكل ما هو ممكن لكي يدخل الفريق الى المباراة بأفضل وضع ممكن".
ومن المرجح أن يتخلى سامباولي في مباراة اليوم عن الحارس ويلي كاباييرو الذي تسبب بخطئه القاتل، بالهدف الأول لكرواتيا، ويعتمد على فرانكو أرماني. كما يتردد ان سامباولي سيتخلى عن خطة اللعب بثلاثة مدافعين والعودة الى الخطة التقليدية مع أربعة لاعبين في الخط الخلفي.
ولتأكيد أهمية التضامن قبل مواجهة نيجيريا المصيرية، كان رئيس الاتحاد الأرجنتيني كلاوديو تابيا حاضرا الى جانب ماسشيرانو ولوكاس بيليا في المؤتمر الصحفي الأحد. قال "لدينا طلب واحد من مشجعي المنتخب وهو مساندة هذه المجموعة، هذا الطاقم الفني، وهذا الحلم، لأننا نريد التأهل الثلاثاء المقبل ضد نيجيريا".
وأعرب تابيا عن غضبه حيال التقارير عن وجود شرخ في الفريق، لاسيما وسائل الاعلام التي اتهمها بأنها "تريد التسبب بضرر للمنتخب الأرجنتيني".
وتابع "نريد ان نمنح الفرصة للارجنتينيين، المشجعون الذين هم الوحيدون الذين ليس لديهم نية سيئة"، كاشفا "عقدنا هذا الاجتماع الذين تعرفون بشأنه" في اشارة الى اجتماع السبت مع سامباولي جدد فيه الثقة بالأخير.
وتوجه وسائل الاعلام "الباقي هو من مسؤوليتكم. أنتم السلطة الرابعة وهناك طرق مختلفة لممارسة هذه السلطة. تذكروا بأنكم وسائل اتصال".
ومن المؤكد أن "السلطة الرابعة" ستسلط سيفها على رأس المنتخب الأرجنتيني وسامباولي وميسي على السواء، في حال فرطوا بفرصتهم اليوم وخرجوا من الدور الأول للمرة الأولى منذ 2002، علما انهم بلغوا المباراة النهائية لآخر ثلاث بطولات كبرى شاركوا فيها (مونديال 2014، كوبا أميركا 2015 و2016) من دون ان يحرزوا أي لقب.
ويتطلع ميسي ورفاقه الى خصوم الأمس، أي المنتخب الكرواتي الذي بلغ ثمن النهائي للمرة الثانية فقط بعد 1998 حين فاجأ العالم بوصوله الى نصف النهائي في مشاركته الأول بعد الاستقلال عن يوغوسلافيا، لكي يساعدهم على تخطي الأزمة وبلوغ ثمن النهائي بفوزه أو تعادله مع ايسلندا في مباراتهما المقررة في التوقيت ذاته على ملعب "روستوف ارينا".
المشكلة التي تواجه ميسي ورفاقه أن فريق المدرب زلاتكو داليتش ضمن الى حد كبير صدارته التي لا يهدده فيها سوى نيجيريا في حال فوزها على الأرجنتين، لكن فارق الأهداف الكبير بين المنتخبين الأوروبي والافريقي (+5 لصالح كرواتيا) سيجعلهم يخوضون اللقاء وهم يفكرون بثمن النهائي.
ويلتقي متصدر المجموعة مع وصيف المجموعة الثالثة، اي الدنمارك حاليا برصيد 4 نقاط وبفارق نقطتين عن فرنسا المتصدرة قبل لقائهما اليوم أيضا، بينما تحتل استراليا المركز الثالث بنقطة فقط قبل مباراتها مع البيرو التي خرجت من المنافسة.-(أ ف ب)






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :