-

كتابنا

تاريخ النشر - 23-06-2018 12:43 AM     عدد المشاهدات 1296    | عدد التعليقات 0

صدمة يوسف العيسوي

الهاشمية نيوز - نصر خماش



صدمة العصامي يوسف العيسوي
لم يعرف عن الأردن جحوده في حق أبنائه الذين لم يعرفوا وطناً غيره، ولا يدينون بولاء أمامه أو وراءه أو بجانبه، وتبدو التعليقات التي تعرض بالصعود ب يوسف حسن العيسوي إلى سدة رئاسة الديوان الملكي مفتقرة للحس الأخلاقي ولنبل الخصومة، فالرجل يتسلم ثمرة رحلة كفاح امتدت لعقود من الزمن جعلته يعيش مراحل مختلفة وصعبة في تاريخ الأردن، ولم يكن من المستزرعين في هيكل الدولة من القطاع الخاص ولم يهبط بمظلة المنظمات الدولية، ولا استند على أي من طرائق الصعود التراثية.
يناقش البعض بعمله مكوجياً أو خياطاً، وهذه المسألة وفي حالة الاحتكام للضمير والعقل والمنطق لا تنتقص منه شيئاً، وتعتبر إضافة كبيرة، وفوق ذلك، تفتح باباً للأمل وتعيد لفكرة الاجتهاد اعتبارها بعد أن ضربت مرات ومرات تحت دعاوى أبناء الجامعات المترفة والفارهة، وأصحاب مهارات الاستعراض.
ثم أن العيسوي كان جندياً في الجيش العربي المصطفوي ولا يعيبه أبداً إن كان مكوجياً أو خياطاً أو أي وظيفة متواضعة، ففي النهاية، كان يؤدي واجبه وعلى الوجه الأكمل، ولذلك استطاع أن يحصل على الاعتراف من قادته ومديريه، وأن يتحول إلى قدوة لا هدفاً لأصحاب الأغراض والأهواء ممن لم يحققوا شيئاً يذكر على الرغم من فرص كثيرة أريقت من أجل رضاهم وكرمى لعيونهم.
حسب ما جمعته من معلومات فإن العيسوي لم يكن يوماً في هذه الوظائف إلا تحت ستار مهام حتمها تواجده في الاستخبارات العسكرية، وأؤكد أنه حتى لو كانت حياته بدأت من وظيفة متواضعة للغاية، فذلك يعطي جرعة من الأمل لملايين الأردنيين الذين لم يحصلوا على الفرصة للدراسة في هارفرد وكامبريدج بأن الجهد والعرق والسهر ما زالت عملات مقبولة للحصول على النجاح.

العيسوي رجل مثله مثل كثير من الأردنيين، ويشبههم كثيراً ولم يكن في حياته متابعاً لصرعة أو موضة في السياسة، وربما هو ليس رجل سياسة بالمعنى التقليدي ولكنه مهني يعرف أن مسيرته كانت تتطلب أن يضع الإنجاز فوق الآخر، وذلك ما جعل الفشل والتقصير كلمات خارج قاموسه الشخصي وسطر قصة نجاح كبيرة كحلقة وصل بين ملك البلاد ومواطنيه لتلمس احتياجاتهم وتلبيتها دون تمييز اومحاباة ، ورجل مثله في هذه المرحلة مطلوب وليست المشكلة عنده ولكن من فقدوا فضيلة الاعتراف بحق العصامي في العودة والظهور.








تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :