-

كتابنا

تاريخ النشر - 21-06-2018 11:00 PM     عدد المشاهدات 1356    | عدد التعليقات 0

عمان مفتاح الحل

الهاشمية نيوز -
خاص
كتب : ميار شحادة

عمّان مفتاح الحل
(١)

ستنقسم منشوراتي اليوم الى ثلاثة منشورات سوف ينقسموا لثلاث قضايا متشابكة و ثلاثتها نقطة إلتقائها الرئيسية و المحورية و الإستراتيجية هي عمّان سوف أبدأ بالقضية الأكثر عمقا و تداخلا لمملكتنا الحبيبة و هي القضية الفلسطينية من ثم القضية القريبة جدا من أبناء الأردن الشرقيين و هي القضية السورية والقضية الثالثة و هي المسألة الإيرانية العراقية و القريبة حدوديا من الأردن و لكنها في ذات الوقت مرتبطة بالعلاقة السعودية الأردنية،

يقول ثعلب الصحراء #إيرفين_روميل "لا تدخل معركة لمجرد الفوز تفادى المعارك التي لا تعود عليك بالمنفعة" حقيقة و اذا اردنا ان ندخل في القضية الأكثر تداخلا في العمق الأردني و هي القضية الفلسطينية يجب أن نعود إلى عام ٨٨ حيث تم تنفيذ قرار مهم و تاريخي يتمثل في فصل ضفتي نهر الأردن عن بعضهما و هذا للآسف كان ضغطا على مملكتنا الحبيبة بقرار غير مدروس من الأنظمة العربية بفصل نصفها عن الأراضي الفلسطينية و هنا أقصد مملكتنا الحبيبة أكد جلالة الراحل #الحسين_بن_طلال أن العرب فصلوا قوة ضفتي النهر و بالتالي جعلوا فلسطين تحت رحمة فصائل ثورية لا تتعدى حدود فهمها للأبجدية السياسية،

و بالتالي اضطرت المملكة الاردنية الهاشمية بالإنسحاب إداريا و سياسيا من الأراضي الفلسطينية لتسلمها لسلطة التي ولدت من رحم فصائل عسكرية بل و ازيد هنا أن مؤتمر مدريد لسلام في بداية التسعينات و التي ذهبت إليهل السلطة الفلسطينية منفردة للحوار مع اسرائيل حتى تفاجئت الاردن ان السلطة اتخذت قرار منفردا بإقامة سلام مع اسرائيل تمخض عن هذا القرار اتفاقية اوسلو في عام ٩٣ مما اضطر جلالة الراحل الحسين لإقامة اتفاقية سلام مع اسرائيل و شعر حينها بالخذلان من العرب و السلطة الفلسطينية على حد سواء في ظل هذه المعطيات أؤكد هنا أن الاردن لا قرار له على الأراضي الفلسطينية فقط ما يحمله من ارادة سياسية تتمثل في حماية المقدسات في فلسطين و الوصاية عليها على أن تكون مطلعة على الحلول مع تفنيد المعطيات لتقدم اقتراحات غير ملزمة لأي طرف في معادلة القضية،

منذ وفاة الحسين في عام ٩٩ و تسلم جلالة الملك #عبدالله_الثاني مقاليد الحكم لم تكن الأردن على وفاق مع إدارة اليمين الإسرائيلية بقيادة نتنياهو الذي تنقل بين أجهزة الاستخبارات و الخارجية ثم رئاسة الوزراء ببساطة لأن الاردن يعمل وفق سياسة فن الممكن تكملة لسياسة الحسين إلا ان اليمين الاسرائيلي لا يجيد إلا العمل العسكري الاستخباراتي مستندا الى القوة الاقتصادية و هذا ما جعل تصادم بين المكاتب السياسية بين عمّان و تل أبيب و الوضع لم يكن أفضل حالا مع رام الله حيث تعتمد رام الله سياسة الاستجداء و عدم الوضوح مع عمّان،

مؤخرا اقتنعت اسرائيل أن الحل لن يكون مع أي طرف دون وجود الشريك الأكبر حدوديا على الأقل #الاردن الذي ظل يستخدم سياساته الهادئة مع القوى الكبرى سواء في #واشنطن او #موسكو او #تل_ابيب و في مقولة تاريخية للسّياسي المغربي المحنك الملك المغربي #الحسن_الثاني "السلطة شبيهة بالرحى فإن لامسها المرء بلطف صقلته و إن هو على العكس ضغط عليها مزقته إربا إربا"،

الأردن إقتصاديا مكبل الأيدي نتيجة تغول فساد إداري و تنظيمي مجتمعي و سياسي كما هو الحال تقريبا في دول العالم الثالث عامة و الدول العربية خاصة و بالتالي خياراته محدودة جدا في القرار السياسي وفي زيارة سرية غير معلنة #لنتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي و الذي رافقه فيها رئيس المخابرات لشؤون الخارجية الإسرائيلية #يوسي_كوهين متزامنة مع زيارة مستشار الإدارة الأمريكية لرئيس #ترامب لشؤون الشرق الأوسط و صهر الرئيس ترامب #غارد_كوشنر و المبعوث الأمريكي الخاص #غرينبلات،

زيارة #نتنياهو الغير معلنة للأردن جاءت لتوضيح للأردن ان أي حل لابد ان تعلمه #عمّان حيث أوضح جلالة الملك لكلا الزائرين الثقيليين ان عمّان لا قرار لها في الحل النهائي للقضية الفلسطينية و اكد ان #القدس و كون الاردن مسؤول عن المقدسات فيها مسألة لا جدال فيها و ذلك احتراما #للقرارات_الدولية التي تعود #لعام_٦٧ و بالتالي كل ما نستطيع فعله هو اجراء لقاء ثلاثي رفقة الرئيس الفلسطيني #محمود_عباس و على ما يبدو ان رئيس المخابرات الاسرائيلية #كوهين اوضح للملك أننا لن نعبث بمسألة الوصاية الهاشمية في المقابل اكد الملك للاسرائيلين ضمنيا ان سياسة لي الذراع غير ممكنة في القضية الفلسطينية أو حتى في التعامل مع المملكة الأردنية الهاشمية،

فيما تواصل العمل المارثوني لجلالة الملك ليقابل كوشنر و اكد على رسالته التي اوصلها للوفد الاسرائيلي فيما على ما يبدو ان كوشنر و غرينبلات رحبا بتوصيات جلالة الملك بلقاء #عباس إلا ان غرينبلات اوضح ان أي حوار لابد من ان يكون ضمن شروط واشنطن فيما ان الاردن قال هذه الشروط لابد على الجانب الفلسطيني تقبلها و ليس الاردن على ان لا تتعدى هذه الشروط القرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية،



#عمّان_مفتاح_الحل.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :