-

عربي دولي

تاريخ النشر - 01-06-2018 09:48 AM     عدد المشاهدات 430    | عدد التعليقات 0

الأسد يلوح بالقوة ضد (سورية الديمقراطية) والقوات الأميركية

الهاشمية نيوز - هدد الرئيس السوري بشار الأسد باللجوء إلى القوة لاستعادة مناطق واسعة من البلاد تسيطر عليها قوات سورية الديمقرطية المدعومة أميركيا، في حال فشل خيار المفاوضات معها حول تسليم هذه المناطق.
وقال الأسد في مقابلة بثتها قناة "روسيا اليوم" صباح أمس ونشر الإعلام السوري الرسمي نصها باللغة العربية انه بعد تحرير مناطق عدة في البلاد "باتت المشكلة الوحيدة المتبقية في سورية هي قوات سورية الديمقراطية" المؤلفة من فصائل كردية وعربية مدعومة من واشنطن.
وتعد قوات سورية الديمقراطية القوة العسكرية الثانية الأكثر نفوذا بعد القوات الحكومية، اذ تسيطر على مناطق واسعة في شمال وشرق سورية، وقد خاضت المعارك الأقسى ضد تنظيم الدولة الإسلامية في عدد من هذه المناطق لا سيما الرقة، وتمكنت من طرده منها بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية الذي يوفر الغطاء الجوي لعملياتها ويدعمها بالتدريب والسلاح.
وقال الأسد "سنتعامل معها (قوات سورية الديمقراطية) عبر خيارين، الخيار الأول هو أننا بدأنا الآن بفتح الأبواب أمام المفاوضات لأن غالبية هذه القوات هي من السوريين (..). إذا لم يحدث ذلك، سنلجأ إلى تحرير تلك المناطق بالقوة، ليس لدينا أي خيارات أخرى، بوجود الأميركيين أو بعدم وجودهم".
في وقت لاحق، قال كينو غابرييال المتحدث باسم هذا الفصيل "نحن كقوات سورية الديمقراطية قوات سورية حقيقية وبامتياز ولسنا لعبة في أيدي أي جهة سواء داخلية او خارجية".
واضاف "لا يوجد أي مفاوضات مع النظام من طرف قوات سورية الديمقراطية".
وأثبتت قوات سورية الديمقراطية التي تعد الوحدات الكردية عمودها الفقري فعالية في قتال تنظيم "داعش" خلال السنوات الأخيرة. وهي تنفذ حاليا هجوما على الضفاف الشرقية لنهر الفرات ضد التنظيم لطرده من آخر الجيوب التي يتحصن فيها. ويتزامن ذلك مع هجوم مماثل تقوده القوات الحكومية بدعم روسي على الضفاف الغربية للفرات الذي يقسم محافظة دير الزور (شرق) ألى جزأين.
وامتنع الكولونيل شون راين، المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، ردا على سؤال لفرانس برس، عن تحديد كيفية تعامل التحالف مع هجوم محتمل للقوات الحكومية على قوات سورية الديمقراطية.
وقال لفرانس برس أمس "قامت قوات سورية الديمقراطية بعمل رائع عبر المساهمة في دحر داعش من ميدان المعركة ويجب الاشادة بهم وليس تهديدهم".
وسبق ان اشتبكت قوات سورية الديمقراطية مع قوات النظام على الارض، كما قصف التحالف الدولي مواقع تابعة للقوات الحكومية وحلفائها مرات عدة.
وحققت القوات الحكومية خلال العامين الأخيرين تقدماً ميدانياً كبيراً وتمكن الجيش الشهر الماضي من السيطرة بشكل كامل على الغوطة الشرقية التي شكلت منذ العام 2012 أبرز معقل للفصائل المعارضة قرب دمشق. كما استعاد السيطرة على أحياء في جنوب العاصمة كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية منذ العام 2015.
وكرر الرئيس السوري التأكيد انه "من المستحيل أن نتعمد ترك أي منطقة على التراب السوري خارج سيطرتنا كحكومة"، معتبرا انه عند فشل تحقيق "المصالحات"، فإن "الطريقة الوحيدة التي يمكن اللجوء اليها هي استخدام القوة".
وقال إن على "الأميركيين أن يغادروا (سورية) وسيغادرون بشكل ما".
على صعيد آخر، قال الاسد "كنا قريبين من حدوث صراع مباشر بين القوات الروسية والقوات الأميركية (في سورية). ولحسن الحظ تم تحاشي ذلك الصراع (..) بفضل حكمة القيادة الروسية لأنه ليس من مصلحة أحد في هذا العالم، وبالدرجة الأولى السوريين، حدوث مثل هذا الصراع".
وشنت واشنطن مع باريس ولندن الشهر الماضي ضربات جوية على مواقع عسكرية في سورية، على خلفية اتهام دمشق بتنفيذ هجوم كيميائي مفترض في الغوطة الشرقية قرب دمشق، نفى الاسد مسؤوليته عنه بالكامل. وأثار هذا التصعيد خشية من تصعيد مع روسيا، أبرز داعمي الأسد.
واتهم الأسد اسرائيل التي شنت مؤخراً سلسلة ضربات في سورية بـ"الكذب" لدى حديثها عن استهداف قواعد ومعسكرات ايرانية في سورية.
ونفى وجود قوات ايرانية في سورية، متحدثاً عن "ضباط ايرانيين يساعدون الجيش السوري لكن ليست لديهم قوات".
وأضاف "الحقيقة الأكثر وضوحاً التي تثبت كذبهم في هذه القضية، اي قضية الايرانيين، هي أن الهجمات الأخيرة قبل بضعة أسابيع التي قالوا انها استهدفت قواعد ومعسكرات ايرانية كما زعموا، أدت الى استشهاد وجرح عشرات السوريين، ولم يكن هناك ايراني واحد".
وخلال الأسابيع الماضية، استهدفت إسرائيل مرات عدة مواقع عسكرية في سورية أبرزها ليلة التاسع والعاشر من أيار(مايو)، عندما أعلنت قصف عشرات الأهداف "الإيرانية" رداً على هجوم صاروخي قالت إنه "إيراني" على الجولان المحتل. وأحصى المرصد السوري لحقوق الانسان حينها مقتل 23 مقاتلاً على الأقل بينهم ايرانيون جراء تلك الضربات.
وافاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس ان غارات للتحالف الدولي على قرية خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الاسلامية في شرق سورية اسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص على الاقل بينهم ثلاثة أطفال.- (ا ف ب)






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :