-

عربي دولي

تاريخ النشر - 31-05-2018 10:15 AM     عدد المشاهدات 404    | عدد التعليقات 0

شهيد فلسطيني .. والمستوطنون يقتحمون (الأقصى) والمصلون يصدونهم

الهاشمية نيوز - استشهد شاب فلسطيني، أمس، متأثرا بجراحه التي أصيب بها برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال "مسيرة العودة"، في قطاع غزة، فيما استأنف المستوطنون المتطرفون اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك، ومحاولة تنفيذ جولات استفزازية داخل باحته، وسط تصدي الفلسطينيين لعدوانهم.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن "استشهاد الشاب ناجي ميسرة غنيم (23 عاما) من سكان مدينة رفح، متأثرا بجراحه البليغة التي أصيب بها برصاص الاحتلال خلال مسيرات العودة السلمية".

وباستشهاد غنيم؛ وفق الناطق باسم الوزارة في غزة، أشرف القدرة، فقد ارتفعت حصيلة جرائم الاحتلال خلال مسيرة العودة الكبرى، منذ 30 آذار (مارس) الماضي، في قطاع غزة إلى 118 شهيدا و13300 جريح بإصابات مختلفة واختناق بالغاز، منها 330 إصابة خطيرة".

وفي الأثناء؛ اقتحمت مجموعة من المستوطنين المتطرفين ساحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة "باب المغاربة"، تحت حماية قوات الاحتلال.

وتصدى المصلون وحراس المسجد لمحاولة المستوطنين تنفيذ جولات استفزازية داخل باحات الأقصى، مما أسفر عن وقوع اشتباكات بين الجانبين.

إلى ذلك؛ قال الرئيس محمود عباس إن "أياما صعبة مرت على الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، توجت بعدوان إسرائيلي شرس على قطاع غزة بالصواريخ والطائرات، وهذا يدل على أن الاحتلال لا يريد السلام، ومع ذلك نحن نريد السلام ونسعى لتحقيقه."

ونوه الرئيس عباس، خلال اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" مساء أول من أمس في مقر الرئاسة برام الله، إلى أهمية "متابعة هذه القضية، وخاصة ما يجري في "الكنسيت" الإسرائيلي من قرارات، وكذلك في الأمم المتحدة، بما يستدعي التركيز على المنظمة الأممية، لاسيما بعد استكمال مؤسسات منظمة التحرير".

وأضاف إنه "تم النجاح في عقد المجلس الوطني، فيما سيتم انعقاد المجلس المركزي قريبا، تمهيدا لاستكمال مؤسسات المنظمة، بحيث لن يعود أحد يستطيع اختراقنا، أو يلعب هنا أو هناك، فالمنظمة أو مؤسساتها متكاملة وقادرة على أن تعمل بشكل جاد، وهو ما لاحظناه خلال الفترة الماضية."

وبذلك "يتم استكمال كافة المؤسسات، بوجود لجنة تنفيذية ولجنة مركزية ومجلس وطني ومجلس مركزي ومجلس ثوري وحكومة وأجهزة أمنية ومحافظين وبلديات"، بإستثناء "أن تأتي الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة" بهمتكم"، وفق قول الرئيس عباس.

واعتبر أنه "ما دامت المؤسسة تعمل فالأمور تسير بخير، لأجل ترسيخ بناء ثقافة المؤسسة وليس ثقافة الفرد"، قياسا بما اختبره بنفسه أثناء فترة علاجه بالمشفى، حيث "كانت منظمة التحرير وحركة فتح تعملان بديناميكية سلسلة وقوية".

وقال إن "المؤسسات الفلسطينية تعمل، كما يتواصل النهج، بالرغم من الاصوات التي حاولت التفرقة"، مؤكداً بأن "الشعب الفلسطيني، 13 مليون نسمة، يمتلك القدرة على العمل والبناء، وبالتالي ليس هناك خوف، ولا ننساق مع الكلام غير المسؤول، ولدينا القدرة على أن نقود 13 دولة."

وتوقف عند الاتصالات التي تلقاها من أبناء الشعب الفلسطيني ومن القادة والرؤساء والملوك العرب وزعماء العالم للاطمئنان على صحته، لافتاً إلى أن "القضية الفلسطينية مهمة جداً عند الناس، حيث لا يوجد سلام بدون حلها، وبأن نقاتل بالعقل والفكر وبالمقاومة الشعبية السلمية".

وأكد الحرص والجدية في تحقيق المصالحة، لافتاً إلى "التوافق مع مصر على حيثياتها، والاستعداد التام للمصالحة على هذه الحيثيات التي تم الاتفاق عليها مع الجانب المصري وحركة "حماس"، بنفس الأسس."

من جهته، قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، عزام الأحمد، أنه "توجه أمس إلى عمان بتكليف من الرئيس محمود عباس، للقاء رئيس المجلس الوطني، سليم الزعنون، من أجل التنسيق معه لوضع اللمسات والتحضيرات النهائية لانعقاد المجلس المركزي الذي تقرر الشهر المقبل".

وأضاف إن "جلسة المجلس المركزي القادمة تكتسب أهمية خاصة بهدف استكمال تعزيز دور وعمل مؤسسات منظمة التحرير، وكيفية تنفيذ قرارات المجلس الوطني بما يعزز الوضع الفلسطيني".

وحول موضوع المصالحة، أوضح بأن "الاتصالات محدودة ولكن الأبواب ما تزال مشرعة أمام حركة "حماس" لتنفيذ كل الاتفاقات الموقعة والالتزام بكل بنودها بدءاً من تمكين الحكومة بالكامل في قطاع غزة"، معرباً عن أمله بأن "تترك حماس التفكير أحادي الجانب الذي لا يخدم المصلحة الوطنية".

وأكد أن "الحرب النفسية التي أرادت بث القلق والفوضى في الساحة الفلسطينية خلال الأسبوعين الماضيين، والتي توجت بالعدوان الإسرائيلي على غزة، كانت البند الأول الذي جرى مناقشته خلال اجتماع المركزية"، أول من أمس.

وأضاف الأحمد، أنه "جرى خلال الاجتماع أيضاً استعراض قرارات المجلس الوطني، وضرورة الإسراع في تنفيذها بكافة بنودها"، مبيناً أن "الرئيس عباس ركز بالاجتماع على دور المؤسسات والعمل المؤسساتي، وضرورة توحيد الجهود الفلسطينية في مواجهة التحديات".

وأشار إلى "الإشاعات في الفترة الأخيرة، خاصة في وسائل الإعلام الإسرائيلية، والتي بدأت الحديث عما يُسمى بخلف الرئيس عباس وشراء الأسلحة من هذا الطرف أو ذاك"، مبينا أن "سلطات الاحتلال تسعى من وراء ذلك توتير الساحة الفلسطينية، وضرب القضية الفلسطينية ووحدة الشعب الفلسطيني".

واعتبر الأحمد أن "ما تسمى "صفقة القرن" ذهبت إلى غير رجعة، وأن الشعب الفلسطيني قال كلمته منذ تبينت ملامح هذه الصفقة بموقف الولايات المتحدة من القدس واللاجئين".






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :