الحنيفات: تقنين الاستيراد وراء انخفاض أسعار اللحوم

الهاشمية نيوز - أرجع وزير الزراعة خالد الحنيفات؛ انخفاض أسعار اللحوم البلدية، لإجراءات تقنين استيراد اللحوم، متوقعا ازدياد الانخفاض في شهر رمضان، وتوافرها بكميات كبيرة.
وأشار الحنيفات في حديث لـ"الغد"، إلى وقف استيراد اللحوم وتشديد إجراءات رخص الاستيراد، موضحا أن منحها "ينطبق فقط على من يحملون ترخيصا قانونيا لبيع الأغنام، وبإشراف الوزارة، فضلا عن حصول المستورد على سجل تجاري رسمي، وبطاقة خاصة به، ورقما ضريبيا".
ولفت إلى أن هذه التشديدات، أسهمت بتقنين الاستيراد، والمحافظة على الميزان التجاري، ما أدى لانخفاض أسعار اللحوم البلدية والمستوردة بالتوازي قبل رمضان، لتصبح بأسعار معقولة وفي متناول مختلف الطبقات.
وشدد الحنيفات على سياسة منع استيراد السلالات المشابهة لـ "البلدية"؛ دعما لمربي الماشية، ووقف استيراد الخراف الحية منذ آب (اغسطس) الماضي، وتقديم قروض بدون فوائد للمزارعين، للمحافظة على التوازن في السوق المحلي، وتلبية متطلباته.
وبين أن الوزارة تعمل جاهدة على فتح أسواق جديدة، لتصدير الخراف البلدية، إذ أن معدل تصديرها اليومي يصل إلى 3000 رأس، موضحا أن منح رخص لكل مستورد استوفى ملفه الشروط اللازمة، كسر احتكار بعض المستوردين، وأوقف الاستيراد لفترات محددة، حمت المنتج المحلي، تحسبا لازدياد الطلب على اللحوم في الشهر الفضيل.
وقال الحنيفات إن "الوزارة سمحت في منتصف الشهر الماضي استعدادا لرمضان، باستيراد 600 ألف رأس من الاغنام ضمن شروط محددة، بينما يتوافر: 350 الف رأس بلدي، 5 آلاف طن مبرد و10 آلاف طن مجمد، بعد وقف منح تراخيص استيراد الأغنام الحية منذ منتصف العام الماضي، لدعم قطاع مربي الأغنام البلدية، عبر لجنة خاصة معدة لهذه الغاية.
وتوقع ان يجري استهلاك 250 الى 300 ألف رأس غنم في رمضان، ما دفع الوزارة لـ"التنسيق مع مربي المواشي من مبدأ التشاركية، لزيادة الكمية من اجل رمضان، والمحافظة على الثروة الحيوانية".
من جهته؛ قال المزارع عرفات المرايات إن إجراءات الوزارة مؤخرا، تأتي ضمن استراتيجية الحكومة لخلق منافسة بين المستوردين ومنع احتكار بعضهم لهذا النشاط، وضمان وفرة اللحوم الحمراء، التي يرتفع الطلب عليها في رمضان كل سنة، وتسجيل أسعار مستقرة ومنخفضة.
وأضاف المرايات، أن اعداد الثروة الحيوانية المحلية في الأعوام الثلاثة الأخيرة ارتفعت، نتيجة الإقبال على تربية الأغنام المستوردة لجدواها، ودخول أعداد كبيرة من أغنام الدول المجاورة للمملكة، ما انعكس سلبا على أسعار "البلدية"، وخفض أسعارها، وزاد الطلب عليها.
كما أن انخفاض تصدير الثروة الحيوانية المحلية، جاء إثر تراجع تصديرها لدول الخليج في السنوات الاخيرة ما زاد العرض.