إربد: 10 آلاف زائر يؤمون مهرجان الشعلة وسوء طريقه يفسد فرحتهم

الهاشمية نيوز - رغم أن مهرجان الشعلة السياحي، قد أمّه 10 آلاف شخص، إلا أن ضيق الشارع المؤدي إلى موقعه في منطقة اليرموك بلواء بني كنانة في محافظة إربد، وانتشار الحفر فيه، قلص من عدد حاضريه وشكل تحديا أمام المواطنين، ما دفع بالعديد منهم إلى العودة وعدم حضور فعاليات المهرجان، في الوقت الذي علقت فيه عشرات المركبات لساعات.
فعلى مدى ثلاثة أيام مضت، استمتع الآلاف من المواطنين بفعاليات مهرجان الشعلة السياحي التي اشتملت على موسيقى وغناء وشعر ومسرح.
وقال محمد الطوالبة إن مركبته علقت في الطريق المتهالك أكثر من ساعتين جراء ضيقه، واصطفاف المركبات على جانبيه، مشيرا إلى أنه كان برفقته أسرته للاستمتاع بفعاليات المهرجان، إلا أن سوء الطريق أفسدت عليه الذهاب إلى المهرجان.
وأكد على ضرورة قيام الجهات المعنية بتعبيد الشارع المؤدي إلى موقع معركة اليرموك الخالدة، لما يشهده الموقع من حركة سياحية نشطة على مدار الساعة.
أما المواطن فراس الزعبي فأشار إلى أنه قدم وبرفقة أسرته من عمان للاستمتاع بالأجواء الرائعة في منطقة الشعلة ومشاهدة فعاليات المهرجان، بيد أنه أكد ان الطريق المؤدية الى المنطقة متهالكة وتنتشر فيها الحفر، اضافة الى ضيقها.
وشدد على أنه كان الأجدى بالجهات المعنية إعادة تأهيل الطريق قبل ان تدعو المواطنين إلى زيارة المنطقة وإقامة مهرجان.
ولفت الى أنه علق بالأزمة جراء سوء التنظيم وعدم وجود دوريات امنية في الطريق اكثر من ساعة لوقوف المركبات بالطريق بشكل عشوائي.
وتقول مديرة دائرة السياحة والآثار في إربد الدكتورة مشاعل الخصاونة "إن المهرجان حقق الغاية التي أقيم من أجلها، حيث أمّه الآلاف من المواطنين من مختلف محافظات المملكة، مستمتعين بفعالياته فضلًا عن الأجواء الرائعة التي تتمتع بها المنطقة هناك".
وتضيف أن المهرجان "قام وعلى مدى ثلاثة أيام بتوفير فرص عمل للعشرات من أبناء المنطقة، حيث عرضت جمعيات لمنتجاتها وبالتالي تسويقها لرواد المهرجان".
وتوضح الخصاونة أن جميع فعاليات المهرجان "كانت بالمجان أمام المواطنين، حيث تدعم وزارة السياحة والآثار المهرجان، وإعطاء المشاركين فيه مبالغ مالية، إضافة إلى أن الوزارة تقوم بإعطاء 100 دينار لكل جمعية مشاركة في المهرجان".
وتشير إلى أن الهدف من مثل هذه المهرجانات هو تسويق المنتج المحلي وخلق سياحة داخلية بدلًا من قيام المواطنين بالذهاب إلى خارج الأردن لقضاء أوقات الفراغ، مؤكدة أن الوزارة ماضية بإقامة مهرجان أم قيس السياحي بعد عطلة عيد الفطر السعيد.
وتقول الخصاونة إن مهرجان الشعلة السياحي "أسهم في تحريك عجلة الاقتصاد في المنطقة، إذ شهد جناح المعارض وخصوصًا الأكلات الشعبية إقبالا كبيرا من المواطنين".
وتتابع أن المهرجان يُعد نموذجًا للمشاركة المحلية سواء أكانت إدارية أو فنية أو لوجستية، من خلال مركز تعزيز الإنتاجية "إرادة"، ومبادرة شباب سحم للتجديد والتغيير، ومؤسسات مجتمع مدني في المنطقة.
إلا أن الخصاونة تقول إن وزارة الأشغال العامة والإسكان "وافقت" على طرح عطاء إعادة تأهيل طريق الشعلة وصولًا إلى موقع معركة اليرموك بطول 4 كيلو مترات وبعرض يبلغ 6 أمتار، مشيرة إلى أنه سيصار إلى إجراء مناقلات في موازنة مجلس محافظة إربد إلى هذا الطريق الحيوي.
وتؤكد "أن الطريق شكل عائقًا أمام مئات المواطنين للوصول إلى موقع المهرجان لضيقه وتهالك بنيته التحتية"، مشددة على ضرورة "إعادة تأهليه".
واشتملت فعاليات المهرجان على عرض مسرحي للفنان حسين طبيشات "يا هملالي"، إضافة إلى وصلات غنائية للفنانين عمر السقار وسلوى العاص وفؤاد حجازي وعبدالله هندلية وأحمد عبندة، فيما قامت فرقة ياسمينات بأداء وصلة تراثية.
إلى جانب قراءات شعرية للشعراء أحمد كناني وإبراهيم الطيار وعبير عبيدات وشذى الدراوشة، في حين أدت فرقتا معان للفنون الشعبية وجامعة اليرموك للتراث والفنون فقرتين فنيتين.
يشار إلى أن مهرجان الشعلة السياحي يُقام بمبادرة من مجموعة من شباب سحم للتجديد، الذي بذلوا جهودًا مضنية في الإعداد والتحضير لإنجاح المهرجان وذلك بالتشارك مع مديرية السياحة وبلدية الشعلة ومركز تعزيز الإنتاجية "إرادة".