(شركة جرش) .. مسار حيوي أبطاله الإرادة والتصميم والتطور وعاملون طموحون

الهاشمية نيوز - النجاح؛ ليس حكرا على بلد دون غيره، والطاقات الخلاقة، يمكنها أن تبدع وتنجح في أوطانها، وتحقق مزيدا من التفاؤل بنجاحات جديدة كلما أبدعت. هذا ما مكن شركة جرش لصناعة الملابس والأزياء، في منطقة التجمعات الصناعية بسحاب؛ من تحقيق قفزات نوعية في مسيرتها.
تأسست الشركة العام 2000، وشكلت ضمن برنامج عملها؛ حالة مميزة عبر خلق فضاء حيوي من العمل بروح الفريق الواحد، ومنح عامليها فرصا للتطوير والتحفيز، باحترام جهودهم ومبادراتهم الجديدة وأفكارهم؛ للارتقاء بمهامهم واعمالهم في الشركة.
أتاحت شركة جرش التي تعمل في قطاع حيوي؛ هو قطاع الملابس، فرصا عديدة لشبان وشابات أردنيين للعمل فيها؛ اذ وصل اجماليهم الى 800 موظف وموظفة، بينهم 50 من أصحاب الإعاقات.
وخلال ثمانية عشر عاما، تمكنت الشركة من تطوير عملها وآلياته؛ لتدرج أسهمها في السابع من الشهر الحالي على لوحات سوق ناسداك المالي في عاصمة الاقتصاد العالمي نيويورك، لتكون بذلك أول شركة أردنية وعربية، تنال هذه المكانة في السوق المالي النيويوركي.
وخلال جولة في مصانعها التي تنتج ملابس تحمل ماركات عالمية معروفة، وبطاقة إنتاجية تصل لنحو 500 ألف قطعة شهريا، تتكشف مهارات وإبداعات الشباب الأردنيين، الحالمين بدفع شركتهم التي وفرت لهم مساحة جيدة لتحقيق أحلامهم بوظيفة جيدة، ومناخ عمل حيوي، تطوير آفاق رؤيتهم لما يمكن ان تصله شركتهم في مسيرتها من تقدم، يرفد الاقتصاد الوطني.
المديرة التنفيذية للمصنع اوريانا العوايشة، قالت انها باشرت عملها في المصنع العام 2005 بمنصب سكرتير تنفيذي، ومن ثم تدرجت في المناصب، لتصبح في العام 2011 مديرة تنفيذية، بعد ان اثبتت جدارتها في كل موقع عملت فيه.
ودعت العوايشة؛ الشباب للتوجه الى القطاع الخاص؛ واثبات جدارتهم، وان يمتلئوا بالطموح، وأن يضعوا امام أعينهم هدفا لتحقيقه بالمثابرة والعمل لتحقيقه.
واشارت الى ان ادارة الشركة؛ اسست مركز تدريب في المصنع، لتأهيل وتدريب الراغبين في العمل مجانا، وتشتمل برامج المركز؛ التدريب على اكثر من نوع لماكنات الخياطة، لتعزيز خطوط الانتاج، بالاضافة لانشاء حضانة لابناء عاملات المصنع.
وبشأن مسار الشركة، بينت العوايشة انها تستفيد من اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة، واتفاق قواعد المنشأ مع الاتحاد الأوروبي، موضحة ان الزيارة الملكية الاخيرة لهولندا، شارك فيها وفد يمثل قطاع الملابس، ما اتاح لمشترين هولنديين، التقدم بطلبات لتصنيع طلباتهم في مصانع الشركة، ودفعنا لانشاء مصنع جديد في منطقة الحسا، سيوضع حجره الاساس منتصف الشهر الحالي.
ولفتت الى ان المصنع الجديد سيوفر نحو 500 فرصة عمل لفتيات ونساء من المنطقة، سيخضعن للتدريب والتأهيل في مركز تدريب العاملين، الذي يحتوي على مرافق يستفيد منها أبناء المجتمع المحلي، كالملاعب الرياضية والحضانة والحدائق.
بلغت صادرات الشركة للسوق الأميركي نحو 62 مليون دولار العام الماضي، ووصلت صادراتها للسوق الأوروبي الى نحو 300 ألف دولار خلال 3 شهور.
العامل على خط التغليف من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة محمود الخطيب، قال ان الشركة وفرت له فرصة عمل، تساعده على مواجهة متطلبات الحياة، وتسهم بتحسين دخله، داعيا الشباب للانخراط في سوق العمل ونبذ ثقافة العيب.
وقال مدير الصيانة في الشركة ضرغام المعايطة، انه باشر العمل في الشركة كموظف صيانة عام 2002، وبفضل التصميم والارادة والعمل الجاد، تمكن من الوصول لهذا المكان.
أما مديرة شؤون الموظفين آلاء العوايشة فقالت، انها بدأت عملها وهي على مقاعد الدراسة كمساعدة لشؤون الموظفين، لتواصل عملها باصرار وعزيمة بعد انهاء دراستها، بفضل ما توفره الشركة من رواتب وتأمين صحي وضمان اجتماعي للموظفين، لتصل الى ما هي عليه اليوم.