-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 02-05-2018 10:18 AM     عدد المشاهدات 472    | عدد التعليقات 0

وادي الاردن: استثناء الشونة الجنوبية من (جيوب الفقر) يزيد المنطقة فقرا وبطالة

الهاشمية نيوز - يُحذر معنيون وباحثون اجتماعيون من خطورة "الآثار السلبية الاقتصادية والاجتماعية"، التي ستلحق بأهالي لواء الشونة الجنوبية نتيجة "إستثناء اللواء من برنامج جيوب الفقر"، قائلين إن تراجع المشاريع التنموية "يزيد من نسب الفقر والبطالة".
وكانت الحكومة قد استثنت العام الماضي لواء الشونة الجنوبية من برنامج جيوب الفقر، بناء على نتائج التعداد العام للسكان والمساكن.
ويؤكد هؤلاء أن نتائج ذلك التعداد "لم تعط الصورة الحقيقية للواء وساكنيه، إذ أن عددا كبيرا من المنازل الحديثة تعود لمواطنين من مدن أخرى خارج اللواء وتستخدم كمنازل شتوية".
ويوضح الناشط الاجتماعي أمجد العدوان أن لواء الشونة الجنوبية "من المناطق الأشد فقرا على مستوى المملكة، خاصة مع ازدياد نسبتي الفقر والبطالة خلال الأعوام الأخيرة نتيجة تراجع القطاع الزراعي واسهاماته في الحد من هاتين الظاهرتين"، داعيا الحكومة "إلى العمل بشكل جاد لإيجاد مشاريع تنموية توفر فرص عمل لأبناء اللواء وتمكين المواطن من تلبية الاحتیاجات الأساسية كالغذاء والدواء".
ويرى العدوان أن النمو السكاني وارتفاع عدد أفراد العائلة ومحدودية قدرة أرباب الأسر على كسب الدخل المناسب والجيد لسد احتياجات الأسر "أحد أهم أسباب تفشي الفقر في المنطقة"، لافتا إلى أن المشكلة الأعظم جراء "تفشي هذه الظاهرة أدى أو ساعد في ظهور آفات اجتماعية خطيرة كالمخدرات سواء ادمانها أو تجارتها والسرقة والتسول والانحلال الاخلاقي خصوصا بين العاطلين عن العمل".
بدوره، يقول حسن العجرمي إن ارتفاع أسعار السلع وخاصة المواد الغذائية والمحروقات "فاقم من أوضاع الأسر وبالأخص الفقيرة منها ومحدودة الدخل"، مضيفا "أن تراجع الدور التنموي في اللواء قلص من خلق فرص عمل جديدة لتلبية احتياجات الأعداد المتزايدة من العاطلين عن العمل ما دفع بالكثيرين الى التشرد والانحلال والتسرب من المدارس ورفع نسبة الزواج بين القاصرات وانتشار ظاهرة التسول".
ويوضح أن شمول لواء الشونة الجنوبية ببرنامج جيوب الفقر سابقًا "أسهم بشكل ملحوظ في احداث نقلة نوعية في عقلية الفقير بالاعتماد على نفسه بدلا من الاتكال على المعونات، اذ ان عدد غير قليل استفاد من مشاريع انتاجية سواء كانت للأفراد او الجمعيات الأهلية بأنواعها، اضافة الى مشاريع عدة اسهمت بتحسين الخدمات الصحية والتعليمية والبنى التحتية".
من جانبها، تشير مديرة مركز الأميرة بسمة / الشونة الجنوبية رندا المعايطة الى الفوائد التي تعود على ابناء اللواء من خلال اقامة المشاريع الانتاجية، مبينة ان برنامج جيوب الفقر يعمل على تأمين هذه المشاريع بالاعتماد على محاور التمكين والاقراض وتوفير البيئة المناسبة للعمل، اذ يتم توفير الدعم اللازم لاقامة المشروع وتنفيذ برامج تدريبية للمستفيدين منه لضمان الاستمرارية.
من جهته، يؤكد رئيس اتحاد مزارعي وادي الأردن عدنان خدام أن انتكاسة القطاع الزراعي خلال الأعوام الثمانية الماضية "ضاعفت من أعداد الأسر الفقيرة"، منوها إلى أن تخلي مئات الأسر عن زراعة أراضيها "فاقم من الاوضاع المعيشية لاهالي الأغوار بشكل عام".
ويقول إن ما زاد الأوضاع سوءا هو "أن غالبية المزارعين أصبح عليهم قروض مالية كبيرة فضلًا عن أن بعضهم مطلوب للقضاء جراء ما ترتب عليه من ذمم مالية، ومهدد بالدخول إلى السجن"، مطالبا الحكومة بالعمل على استحداث برامج تنموية لتمكين الأسر الفقيرة في هذا اللواء من العيش بكرامة من خلال النهوض بواقعهم المعيشي وانقاذ ما يمكن انقاذه من مجتمع شرع بـ"الانهيار".
من جانبه يوكد مدير تنمية الشونة الجنوبية حسان العدوان ان غالبية الأسر من ذوي الدخل المحدود استفادوا سابقا من برنامج جيوب الفقر، من خلال حصولهم على التأمين الصحي /الأشد فقرا، إلا أن الأوضاع تغيرت لاحقا بعد خروج اللواء من البرنامج. ويضيف ان الاستفادة من التأمين الصحي بأت يخضع لتعليمات وأسس كثيرة حرمت عدد كبير من الأسر من هذه الميزة.
ويوضح أن أي مشاريع تنموية سواء من قبل الدوائر الحكومية أو للجمعيات الخيرية، اصبحت مناطة بموازنة المحافظة، مضيفا أن التوجهات الحكوميه الحالية هو بترشيد الإنفاق.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :