(العمل الإسلامي) يجدد انتخاب الزيود أمينا عاما

الهاشمية نيوز - جدد حزب جبهة العمل الإسلامي أمس انتخاب أمينه العام السابق محمد الزيود، أمينا عاما للحزب لأربع سنوات جديدة، وذلك في أعقاب انسحاب منافسه الأمين العام الأسبق زكي بني إرشيد خلال المؤتمر العام الخامس الذي عقد أمس.
وتقدم الزيود بصورة واضحة في الجولة الأولى للانتخابات على بني ارشيد، الذي آثر الانسحاب من الجولة الثانية لصالح الزيود، فيما يضم المؤتمر 550 عضوا.
وكان الزيود قال، في كلمة افتتح بها المؤتمر أمس، إن الحزب "يؤمن بالشراكة مع الجانب الرسمي والتيارات السياسية، وسعيه لبناء تحالفات مع الأحزاب ومد اليد للعاملين لمصلحة الوطن والمواطن، وخلق حالة تفاعلية شعبية للنهوض بالوطن".
وأكد التزام حزبه بهويته "إسلامي الهوية أردني الانتماء عربي الخصال"، وأنه يسعى "لبناء وطن كريم على أسس المواطنة والمساواة وتكافؤ الفرص، من خلال العدالة والشورى والديمقراطية والمؤسسية وسيادة القانون".
ودعا الى "تعديل التشريعات والقوانين الناظمة للحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وعلى رأسها قانون الانتخاب بما يفرز مجلس نواب يعبر عن الإرادة الشعبية". مطالبا بـ"مراجعة وطنية شاملة لمسيرة العمل ومواجهة التحديات" الوطنية.
وأكد حرص حزبه على تجاوز أزمات الثقة مع الجانب الرسمي، ودعا الحكومة إلى مغادرة ما أسماه "هواجسها المختلفة والوقوف على مسافة واحدة من كل مكونات الوطن وتجنب التصعيد والاستفزاز وكل ما من شأنه توتير العلاقات واستنزاف الطاقات في غير بناء الوطن".
وشدد على ضرورة "العمل على تعزيز وتمتين الجبهة الداخلية وفتح أبواب المشاركة السياسية دون إقصاء أو تهميش".
فيما أشار رئيس مجلس شورى الحزب د. عبد المحسن العزام، إلى ان الحزب "يمتلك رؤية سياسية واضحة ويسعى للتعاون مع كافة القوى الوطنية من أجل إرساء بناء سياسي، يكون الإصلاح السياسي حجر الزاوية فيه".
بينما اكد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين عبدالحميد الذنيبات ضرورة إيجاد قانون انتخابات عصري يؤدي إلى تنمية الحياة الحزبية والسياسية، معتبراً أن لا ديمقراطية بلا أحزاب.
وقال "أن محاولة إقصاء التيارات الإسلامية مغامرة بمصالح الوطن والوحدة الوطنية وتعطيل
لفرص التحول الديمقراطي".
وتحدث في المؤتمر وزير الخارجية الأسبق كامل أبوجابر، ودعا لحوار وطني "جاد وهادف" بمشاركة مختلف المكونات الوطنية، لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية .
من جهته أكد رئيس كتلة الإصلاح النيابية عبدالله العكايلة ضرورة أن يقوم الحزب بإعداد "العدة لتشكيل تحالف وطني شامل وجامع يلتئم فيه كافة أطياف ومكونات الشعب"، وحث الحزب على تقديم برنامج إصلاح شامل "يحمل إرادة الشارع الأردني".
واعتبر العكايلة أن مشاركة الحزب في الانتخابات النيابية السابقة "كانت تجميلية ولا تحقق الأهداف الأسمى والمتمثلة، بالوصول إلى أغلبية نيابية، وصولا إلى تشكيل حكومة برلمانية".
وألقيت في حفل الافتتاح كلمات لكل من نقيب المهندسين ماجد الطباع وأمين عام الحزب الوطني الدستوري أحمد الشناق ورئيسة القطاع النسائي في الحزب كفاح قناص.
وفاز في انتخابات مجلس الشورى التكميلية كل من: عبداللطيف عربيات، عماد حماشة، علي أبو السكر، محمد عبدالله أبوفارس، جميل أبوبكر، حكمت الرواشدة، نعيم الخصاونة، منير رشيد، ابراهيم الحميدي، راتب المعايطة، وائل السقا وأحمد بركات. فيما فازت 6 عضوات بمجلس الشورى بالتزكية وهن: حياة المسيمي، ميسون دراوشة، سناء ابو فارس، دعاء جبر، بيان الخرابشة وجميلة النجار.