-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 29-04-2018 09:48 AM     عدد المشاهدات 468    | عدد التعليقات 0

وادي السلايطة بمادبا .. وجهة مثالية لسياحة المغامرات ما تزال مجهولة

الهاشمية نيوز - يطال النسيان منطقة وادي السلايطة التي تقع على محاذاة لواءي ذيبان والجيزة بمحافظة مادبا، رغم أنها تعتبر ملاذاً جاذباً لاستقطاب هواة استكشاف الطبيعة والمغامرات، لتكون واجهة مثالية لسياحة الرحلات.
ويصف زوار ومواطنون المنطقة بأنها عبارة عن جنة مفرطة الجمال، بتعانق المياه والخضرة إضافة للأجواء النقية، تجعل زائرها يستشعر روعتها لدرجة أن ينسى معها العودة من حيث أتى، خاصة وأن المنطقة تضم كهوفا تتميز بالعمق وروعة المنظر، يخالط داخلها أشكال عجيبة وجميلة المظهر.
ومما يزيد هذه المنطقة بهاء أنها تقع على سفوح جبال تنتشر بها أشجار متنوعة تنعكس ظلالها على السيل الممتد فيها وهو سد وادي الموجب فتزيدها سحراً وجمالا.
بيد أن هذه المنطقة تفتقر لمرافق مهمة ومراكز ترفيه واستجمام وبنى تحتية وخدمات من كهرباء ومياه، لتكون نقطة جذب سياحية تغري الزائر أو المتنزه أو السائح إلى الذهاب إليها، بحسب ما يؤكد مواطنون.
ويقول هؤلاء إن "هذه المنطقة يقصدها سياح ومتنزهون وزوار باحثون عن المغامرة، للاستمتاع بطبيعتها الصافية ومناظرها الخلابة وجوها المعتدل الرطب، حيث تعد ملاذا لعشاق استكشاف الطبيعة وهواية "التخييم، ورياضة تسلق الجبال والمشي، لعلهم ينسون ضجيج المدينة ومشاكل الحياة اليومية".
ويؤكدون أن "منطقة وادي السلايطة تحتاج إلى تدخل حقيقي من لدن الجهات المعنية، للتعريف بهذا المنتج السياحي الفريد وطنياً وعالمياً، من خلال إشراك سكانه المحليين في قطف ثمار التنمية؛ ذلك أنهم ما يزالون لا يستفيدون في الوقت الراهن من المؤهلات التي تتمتع بها المنطقة".
ويصر هؤلاء المجاورون على ضرورة "تأهيل هذا المنتجع لمواكبة النشاط السياحي بالمنطقة، لما في ذلك من فوائد جمة، ليس فقط على السكان المحليين، بل على الأردن برمته".
ويلمح المواطن عمر الرواشدة وهو أحد سكان المنطقة إلى تقصير الجهات الحكومية تجاه المناطق السياحية في لواء ذيبان وجعلها، بحسبه "مزارات سياحية جاذبة للسياح"، وتفعيل السياحة الداخلية في حال توفير البنية التحتية فيها، مشيراً إلى أن مناطق لواء ذيبان ذات طبيعة ساحرة يجب استغلالها والاهتمام والعناية بها وتعريف الناس عليها.
ويضيف أن "الوادي يحتاج إلى تسويق، لافتاً إلى أن "هذه المنطقة تتوفر فيها الكثير من الأمور التي تجعل هواة التخييم وعشاق الطبيعية وممارسي رياضة المشي وتسلق الجبال يمكثون فيها أياماً عدة".
ويؤكد المواطن همام الشياب أنه رغم ما يزخر به "وادي السلايطة" من طبيعة ساحرة، إلا أنه "يفتقر لمرافق سياحية مهمة ومراكز ترفيه واستجمام".
وقال الشباب إن معظم مناطق لواء ذيبان تعاني من عدم الاهتمام الحكومي، داعياً "وزارة السياحة والآثار أن تهتم بالسياحة القروية بالمنطقة برمتها، ليس فقط وادي السلايطة، ذلك أن هذه الفضاءات هي متنفس، ومزار للسياح والمواطنين".
ويقول إن نسيان وإهمال المواقع الطبيعية يسهم بمنع الناس من الاستمتاع بهذه المناطق، موضحاً "من الأجدى أن يكون هناك فضاء خاص بالمصطافين، مخيم على شكل كورنيش، عوض أن يبقى الزوار يثبتون خيامهم لقضاء وقت ممتع".
وطالب المواطن ليث القيسي بتحويل وادي السلايطة إلى منتجع سياحي تتوفر فيه شروط السلامة، كون هذا المشروع من شأنه أن يخلق عددا من فرص العمل لأبناء المنطقة وتخرجها من حالة الركود والنسيان إلى حالة التطور والنهوض.
وقالت المواطنة هيا السعافين "نتمنى من مختلف المعنيين أن يلتفتوا لهذه المنطقة؛ حتى يجد السكان المحليون فيها مصدراً للرزق ووسائل العيش الكريم، كي لا تهاجر الفئات الشابة نحو المدن الأخرى طلبا للعمل والعيش الجيد، في الوقت الذي يمكن أن يعيشوا فيه هنا، إذا ما تم الاهتمام بمنطقتهم التي تزخر بالإمكانات العديدة.
من جانبه يقول مدير سياحة مادبا وائل الجعنيني إن وزارة السياحة والآثار عملت على ترويج كافة المواقع السياحية والأثرية ضمن برنامج "الأردن أحلى" لتنشيط السياحة الداخلية والتعرف على كافة المواقع، وكان من ضمن هذه المواقع التي تم تنظيم رحلات استكشافية إليها وادي السلايطة والواله والهيدان والموجب، من خلال فريق أدرينالين للمغامرات، إضافة إلى المكاتب السياحية، ما أسهم بترويج وتسويق المنطقة ووضعها على الخريطة السياحية.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :