-

عربي دولي

تاريخ النشر - 12-04-2018 10:25 AM     عدد المشاهدات 442    | عدد التعليقات 0

ترامب يتوعد بـ(صواريخ جديدة وذكية) تضرب سورية

الهاشمية نيوز - حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس روسيا من أن "صواريخ جديدة وذكية" قادمة لتضرب سورية، ما يدفع باتجاه تصعيد خطير بين القوتين على خلفية التقارير حول هجوم كيميائي قرب دمشق.
وأعلن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس "استعداده" لعرض خيارات عسكرية على ترامب، مشيراً إلى أن بلاده "لا تزال تجري تقييماً" للمعلومات حول الهجوم المفترض.
وقال ترامب في تغريدة على موقع تويتر "تعهدت روسيا بضرب جميع الصواريخ الموجهة إلى سورية. "استعدي يا روسيا لأنها قادمة وستكون جميلة وجديدة و+ذكية+! عليكم ألا تكونوا شركاء لحيوان يقتل شعبه بالغاز ويتلذذ بذلك".
وسارعت موسكو إلى الرد على لسان المتحدثة باسم وزارة خارجيتها ماريا زاخاروفا، التي قالت "على الصواريخ الذكية ان تصوب باتجاه الارهابيين، وليس باتجاه الحكومة الشرعية التي تواجه منذ سنوات عدة الارهاب الدولي على اراضيها".
ووصفت دمشق التهديدات الأميركية بـ"التصعيد الأرعن" بعد الاتهامات التي كانت وصفتها بـ"الفبركات"، وفق الاعلام الرسمي.
واتهمت كل من دمشق وموسكو وطهران الولايات المتحدة بالبحث عن "ذريعة" لضرب سورية.
ومنذ ورود أول التقارير حول الهجوم الكيميائي، توعدت دول غربية على رأسها الولايات المتحدة وفرنسا بـ"رد قوي" موجهة أصابع الاتهام للنظام السوري.
وأخلى الجيش السوري مطارات وقواعد عسكرية عدة على خلفية التهديدات، وفق ما افاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، موضحاً "لم يبق فيها الا بضعة عناصر للحراسة، كما أن الطائرات الحربية غادرت ونقل بعضها الى قاعدة حميميم الروسية في غرب البلاد".
وقال السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبيكين مساء الثلاثاء لقناة "المنار" التابعة لحزب الله اللبناني "اذا كانت هناك ضربة أميركية (...) سيكون هناك إسقاط للصواريخ وحتى مصادر إطلاق الصواريخ".
وحذر الكرملين في وقت سابق من "اتخاذ خطوات غير مبررة بإمكانها أن تزعزع الوضع الهش أصلا في المنطقة".
وقال ترامب "علاقاتنا مع روسيا هي اليوم اسوأ مما كانت عليه في اي وقت مضى، وحتى خلال الحرب الباردة".
وبعد سلسلة تغريدات ترامب، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "نحن لا نشارك في دبلوماسية التغريدات. نحن مع المقاربات الجادة". وتابع "ونحن مقتنعون بان استخدام الاسلحة الكيميائية في دوما امر تم اختلاقه ولا يمكن ان يستخدم ذريعة للجوء الى القوة".
ودعت أنقرة كلا من موسكو وواشنطن الى الكف عن "شجارات الشوارع" حول سورية.
ومنذ يومين، تنسق الولايات المتحدة مع فرنسا بشكل أساسي، بعدما هددت الدولتان خلال الفترة الأخيرة بتوجيه ضربات في حال توفر "أدلة دامغة" على هجمات كيميائية في سورية.
وقال السفير الفرنسي في الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر الثلاثاء إن بلاده "ستبذل كل ما بوسعها للتصدي للإفلات من العقاب في المسائل الكيميائية"، بعدما صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن باريس ستعلن "خلال الأيام المقبلة قرارها" بشأن الرد الذي قد يستهدف "القدرات الكيميائية" للنظام السوري.
كما لوح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الثلاثاء بإمكانية انضمام بلاده إلى ضربات محتملة، وقال "إذا كان تحالفنا مع شركائنا يتطلب ذلك، فسنكون جاهزين".
وأبحرت المدمرة الأميركية القاذفة للصواريخ "يو اس اس دونالد كوك" الاثنين من مرفأ لارنكا في قبرص حيث كانت متوقفة، وهي حاليا في منطقة يمكن منها استهداف سورية بسهولة.
وفي سياق متصل، دعا الرئيس فلاديمير بوتين رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو الى "الإحجام عن أي عمل يؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار" بعد الضربات الاسرائيلية التي استهدفت قاعدة سورية الاثنين.
وقال الكرملين في بيان انه خلال اتصال هاتفي بنتنياهو "دعا (بوتين) الى الاحجام عن اي عمل يؤدي الى مزيد من زعزعة الاستقرار في البلاد ويشكل تهديدا لأمنها".
وشدد الرئيس الروسي على "اهمية احترام سيادة سورية". واضاف الكرملين ان الجانبين "بحثا الضربات الاخيرة التي شنها الطيران الاسرائيلي على قاعدة تيفور الجوية".
وشهد مجلس الأمن الثلاثاء تصويتاً على ثلاثة مشاريع قرارات حول التحقيق في الهجوم المفترض.
واستخدمت موسكو حق الفيتو ضد مشروع قرار اميركي حول تشكيل "آلية تحقيق مستقلة تابعة للأمم المتحدة"، ليكون الفيتو الـ12 الذي تلجأ اليه لصالح حليفتها دمشق منذ 2011.
كما فشلت موسكو الثلاثاء في جمع الأصوات الضرورية لإقرار مشروعي قرارين طرحتهما، الأول يقضي بتشكيل آلية للتحقيق، والثاني يكتفي بدعم عمل منظمة حظر الاسلحة الكيميائية.
ودعت دمشق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لزيارة دوما للتقصي حول الأمر. وأعلنت المنظمة انها سترسل "خلال فترة قصيرة" فريق تحقيق.
وكانت منظمة الخوذ البيضاء، الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة، أول من تحدث عن هجوم بـ"الغازات السامة" على مدينة دوما، موجهة أصابع الاتهام لقوات النظام. وأفات المنظمة وأطباء عن أكثر من 40 قتيلاً ومئات الاصابات.
واتهم الجيش الروسي المنظمة بـ"فبركة" الهجوم.
ولطالما نفت دمشق استخدام الأسلحة الكيميائية منذ بدء النزاع في 2011، كما تؤكد أنها دمرت ترسانتها في 2013 بموجب قرار اميركي روسي جنبها ضربة أميركية اثر اتهامها بهجوم أودى بحياة المئات قرب دمشق.
وتأتي التطورات الأخيرة بعد مرور عام وأيام قليلة على ضربة أميركية استهدفت قاعدة عسكرية سورية رداً على هجوم كيميائي اتهمت الأمم المتحدة قوات النظام بتنفيذه وأودى بالعشرات في شمال غرب البلاد.
وطالبت منظمة الصحة العالمية "بالوصول الفوري ودون أي عراقيل إلى المنطقة (دوما) لتقديم الرعاية للمصابين وتقييم التداعيات الصحية".
وتشهد مدينة دوما منذ الأحد عملية إجلاء لمقاتلي جيش الاسلام ومدنيين منها بموجب اتفاق اعلنت عنه دمشق. وينص وفق مفاوضين على نشر شرطة عسكرية روسية.
وأعلنت موسكو أن شرطتها ستنتشر في المدينة اليوم.
وفي دمشق، بدا السكان غير آبهين بالتطورات في ظل الحرب الدامية التي تعيشها بلادهم.
وقال علي يوسف (35 عاماً)، أنه "صراع روسي أميركي على الأرض السورية، وقد تحدث ضربة جزئية تحمل معها رسائل ترامب إلى بوتين"، مضيفاً "الحرب هي واحدة، والضربة الأميركية قد تكون جزءاً من أجزائها".)
كما، دعت بوليفيا الى عقد اجتماع لمجلس الامن الدولي اليوم حول التهديد بعمل عسكري ضد سورية، وفق ما افاد دبلوماسيون امس.
واوضحت بوليفيا التي ايدت الثلاثاء موقف روسيا خلال تصويت مجلس الامن حول الازمة السورية، ان هذا الاجتماع المغلق سيتناول "التصعيد الاخير في الخطاب حول سورية والتهديد باللجوء الى خطوات احادية الجانب"، بحسب نص الطلب الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس.-(ا ف ب)






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :