العراق يطالب واشنطن بالدعم العسكري لتأمين الحدود مع سورية

الهاشمية نيوز - أكدت مصادر سياسية عراقية لـ(الغد) أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي طلب خلال اتصاله بالرئيس الأميركي دونالد ترامب "المزيد من الدعم والتعاون لتأمين الحدود العراقية السورية من تسلل الإرهابيين داخل الأراضي العراقية".
وكان العبادي أجرى اتصالا مع الرئيس الأميركي، مساء الاحد، ركز على الأوضاع الامنية في البلاد، و ما تقوم به القوات الامنية العراقية من عمليات عسكرية مستمرة لإنهاء وجود عناصر داعش خاصة في المناطق الغربية القريبة من الحدود الدولية، كما تطرق الاتصال الى الاوضاع داخل السورية وتأثيرها على العراق.
واشارت المصادر الى ان العبادي "طلب المزيد من التعاون الامني والاستخباراتي من الرئيس الأميركي من اجل افشال اي تحرك ارهابي يستهدف المدن والمناطق الحدودية للتأثير على الاوضاع الامنية بصورة عامة وعلى مجرى الانتخابات المقبلة".
وينشر العراق حاليا قوات كبيرة من الشرطة والجيش والحشد الشعبي على الشريط الحدودي للتصدي لأي محاولة هجوم او تسلل من داخل الاراضي السورية الى العراق.
وقالت المصادر ان رئيس الوزراء العراقي ابلغ الرئيس الأميركي ان القوات العراقية "تستطيع مواجهة عناصر التنظيم الارهابي، الا انها تحتاج الى دعم واسناد استخباراتي ومعلوماتي، كما ان العراق "يحث قوات التحالف على ضرب تجمعات الارهابيين داخل الاراضي السورية لاسيما بعد انسحاب تلك العناصر من مدن وقرى سورية وتوجههم الى مناطق قريبة من الحدود المشتركة".
وتصدت القوات العراقية خلال الايام الاخيرة الى عدة محاولات تسلل لعناصر داعش للدخول الى الاراضي العراقي وجرت اشتباكات عنيفة تدخل الطيران العراقي في حسمها، كما هاجم اربعة انتحاريين الحي العسكري بقضاء حديثة غرب الرمادي امس الاثنين، استطاعت القوات الامنية قتلت ثلاثة انتحاريين بعد اشتباك معهم فيما فجر الرابع نفسه اسفر عن استشهاد 8 اشخاص".
وجاء الاتصال بين العبادي وترامب بعد اجتماع مفاجئ عقده رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لمجلس الوزراء للأمن القومي، نهار الاحد، بحث تامين الحدود الغربية وابعاد خطر الارهابيين و عملية تسليح الجيش العراقي بالمعدات والاسلحة الحديثة من خلال معالجة العقبات التي تقف حائلا دون تنفيذ العديد من تلك العقود التسليحية".
من جهتها قالت مصادر عسكرية: إن العراق "يتذمر من بطء تسليح الجيش العراقي من قبل الحليفة الولايات المتحدة ومماطلتها في هذا الجانب رغم وجود اتفاقية امنية بين البلدين"، مشيرا الى ان هناك العديد من العقود "لم تفِ بها واشنطن لحد الآن".
وقالت المصادر، إن واشنطن "توعدنا خيرا لكنها تتذرع بعدة ذرائع دائما، واذا جهزتنا فهي لا تفِ بنسبة واحد بالألف من احتياجاتنا المتفقين عليها".
واضافت المصادر لذلك "لجأ العراق الى توقيع عقود لتجهيزه بالأسلحة والمعدات من دول صديقة مثل روسيا وبلجيكا وكوريا والصين لسد الاحتياجات الضرورية".
من جهة اخرى افادت المصادر ان الرئيسين تطرقا الى تأزم الأوضاع في سورية وما ينتج عنها من تأثير على الاوضاع داخل العراق خصوصا في مدينتي الموصل والأنبار الحدوديتين.
وبينت المصادر أن العراق أبلغ واشنطن انه "لا يريد ان يحسب على أي محور دولي موجود في سورية، وان التوجه العراقي هو الابتعاد عن سياسة المحاور، والتأكيد على بناء علاقات متوازنة وفقا للمصالح المشتركة مع جميع جيرانه.