-

عربي دولي

تاريخ النشر - 09-04-2018 10:17 AM     عدد المشاهدات 391    | عدد التعليقات 0

15 عاماً على احتلال العراق

الهاشمية نيوز - قيل لنا قبل بدء التحرك البري على العراق إن الناس يستنجدون بكم، لكن الحقيقة أنهم استنجدوا بالرب منا... لقد فعلنا فظاعات هناك لا يمكن لأحد تخيلها"، بهذه العبارات يسرد تود بايتون، الرقيب السابق في الجيش الأميركي ضمن الفرقة 101 التي شاركت في غزو العراق في العام 2003، مشاعره، والتي لا تبدو مختلفة عن مشاعر العراقيين، في الذكرى الخامسة عشرة لاحتلال البلد. وحتى أن البعض من عرابي هذا الاحتلال، يحاولون اليوم النأي بأنفسهم عن مؤتمر لندن 2002، ضمن ما عرف حينها بمؤتمر المعارضة العراقية، والذي منح إدارتي الرئيس الأميركي الأسبق، جورج بوش، ورئيس الحكومة البريطانية الأسبق، طوني بلير، الشرعية للبدء بغزو العراق.

ويضيف بايتون، البالغ من العمر حالياً 45 سنة ويعمل في مكتب محاماة في ولاية فلوريدا، لـ"العربي الجديد"، "لقد قتل الكثير من العراقيين. الكثير منهم... الكثير، ودمرت هذه البلاد، ولم نعثر على أسلحة دمار شامل، وما زال الناس هناك يموتون". ويتابع "كلما أرى عراقياً هنا في أميركا أشعر بأنه يريد أن يقول لي اللعنة عليكم".

وعلى خلاف السنوات الأولى من عمر الاحتلال بدت بغداد في الذكرى الخامسة عشرة شاحبة، ولا مجال للحديث مجدداً عن شيء اسمه مناسبة "يوم التحرير"، الذي حاولت شخصيات عراقية، مثل أحمد الجلبي ومثال الآلوسي وعبد العزيز الحكيم ونوري المالكي وموفق الربيعي وجلال الطالباني وآخرين، تمريره، عقب الاحتلال كمناسبة وطنية. فالنتائج التي انتهت لها قناعات العراقيين بغزو بلادهم لا تسمح لأي دعوات من هذا القبيل، خصوصاً أن المناسبة تصادف موسم الانتخابات، والجميع حذر فيما يقوله، عدا أنه هناك آلاف العراقيين يحيون هذه الأيام ذكرى مقتل ذويهم جراء الغزو الأميركي للعراق في العام 2003.

العودة إلى الوراء

وتتزامن الذكرى الـ15 لاحتلال العراق هذا العام مع وجود 38 مدينة وقضاء مدمرة بفعل حروب التحرر من تنظيم "داعش"، وثلاث محافظات في الشمال بالكاد تحافظ على ارتباطها بالعراق بعد أن قررت الانفصال عمن أسمته الرجل المريض في أيلول الماضي، يقابله استمرار تواجد عسكري لـ 14 دولة في العراق تحت عناوين وأسماء مختلفة وأجندات ومصالح، أبرزها الولايات المتحدة، وتركيا، وإيران، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وأستراليا، وكندا، بعديد قوات تركته الحكومة في بغداد للتوقعات، فهي نفسها لا تعلم عددهم الحقيقي ولا من يدخل أراضيها أو يخرج منها، بسبب اعتبار الحكومة هذا الملف سياسياً وبعيدا عن الأمن. وهناك 115 ألف عنصر مليشيا، يشكلون 73 فصيلاً، منها 61 ترتبط مباشرة بمكتب المرشد الإيراني، علي خامنئي، وتم الترخيص لهم أخيراً للعمل بالعراق، تحت ضغوط إيرانية واضحة، ومنحوا، ضمن قانون نافذ، امتيازات ومرتبات ضباط ومنتسبي الجيش العراقي الذي ما زال يحافظ على المرتبة الثانية في قائمة أقوى التشكيلات المسلحة بالعراق، إذ تحل مليشيات "الحشد الشعبي" أولاً والبشمركة ثالثاً.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :