-

عربي دولي

تاريخ النشر - 02-04-2018 09:56 AM     عدد المشاهدات 488    | عدد التعليقات 0

محللون إسرائيليون يمجدون مجزرة جيش الاحتلال

الهاشمية نيوز - هللت ومجدت الصحف الإسرائيلية أمس الأحد، مجزرة جيش الاحتلال التي ارتكبها في قطاع غزة يوم أول من أمس، وعلى الرغم من أن صحيفة "هآرتس" كانت الأخف وطأة ، إلا أنها ضمنت في طيات مقالاتها التحليلية، كثيرا من التحذيرات لحكومة الاحتلال ازاء استمرار المقاومة الشعبية الفلسطينية في ظل ما يشهده الشارع من جمود سياسي، مؤكدة إن مسيرات قطاع غزة أعادت القضية الفلسطينية الى السطح، مما سيكلف إسرائيل خسائر سياسية على المدى الأبعد.
في ذات الصدد، أصدر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بيانا يحيي فيه جيشه الدموي قائلا "كل الاحترام لجنودنا الذين يحمون حدود الدولة ويمكنون المواطنين الإسرائيليين من الاحتفال بعيد الفصح بهدوء. إسرائيل تعمل بصرامة وبحزم من أجل حماية سيادتها وأمن مواطنيها".
وشن وزير الحرب أفيغدور ليبرمان هجوما على الدعوات في العالم، وحتى في الشارع الإسرائيلي، للتحقيق في جرائم الجيش. وخصّ بالذكر حزب "ميرتس" اليساري الصهيوني"، الذي رئيسته تمار زاندبرغ كانت من بين الداعين للتحقيق في المجزرة.
المحلل العسكري في صحيفة "معاريف" يوسي ميلمان قال "لم ينجح الجيش في تحقيق التوازن الحساس، أن يكون مصمما في نقل الرسالة القاطعة للطرف الآخر وفي نفس الوقت الامتناع عن عدد كبير من المصابين. وهذا ليس سوى اليوم الأول، لسياق من شأنه ان يستمر لشهر ونصف الشهر". وأضاف، لذا "يتعين على الجيش أن يعيد حساب مسار صدامه، وأن يضع هذه المرة تشديدا أكبر على ضبط النفس. والا فإن مسيرات يومية أو أسبوعية للفلسطينيين نحو اراضي إسرائيل مع قتلى كثيرين – سيناريو رعب منذ سنين، سيصبح واقعا حقيقيا".
وفي صحيفة "هآرتس" أوضح المحلل العسكري أليكس فيشمان، إنه "إذا لم يجد الجيش السبيل إلى تغيير قواعد اللعب، أو على الأقل ابعاد المظاهرات عن الجدار، سنلتقي في الأسبوع القادم أيضا، وفي الأسبوع الذي يليه. وكلما استمرت هذه القصة، هكذا سيكون الثمن السياسي الذي تدفعه إسرائيل أعلى".
على ذات الصعيد، أكد محلل عسكري آخر في"هآرتس" عاموس هارئيل إن "أحداث الجمعة اعادت للقطاع درجة من الاهتمام الدولي بعد اشهر من اللامبالاة تجاه ضائقته". وأضاف، أنه مع مرور الوقت يمكن أن تتطور هنا مشكلة مبررا ذلك بأن "غزة باتت قنبلة موقوتة – وأن الازمة الحالية من شأنها أن تنزلق إلى نهاية الاسابيع القادمة والتأثير على رد الجمهور الفلسطيني في الضفة الغربية وشرقي القدس".
في حين رأى المحلل السياسي حيمي شليف في الصحيفة ذاتها " إن الوقوف السريع للادارة الأميركية الى جانب اسرائيل، مثلما وجد تعبيره في تغريدة المبعوث غرينبلات عشية العيد، ضد "المسيرة المعادية" التي كلها نتيجة لتحريض حماس، يشير كما يبدو الى تغيير ايجابي من ناحية إسرائيل، في تناسب علاقات القوى الدولي".
وتابع شليف، أن الدعم الأميركي بالتأكيد يعزز تصميم نتنياهو ووزراءه على عدم الانحراف عن سياسة "اجلس ولا تفعل شيء" التي توجهها، سواء بالنسبة للعملية السلمية أو بالنسبة لحصار غزة". كما أضاف أن "في فترة قد تشهد انتخابات مبكرة، لايظهر في الافق، اي انحراف للائتلاف اليميني لنتنياهو عن طريقه.
واحتمال الاعتراف بالخطأ غير وارد ، في المقابل فإن دعوات اليسار للتحقيق في احداث الجدار ستعيد الصراع الى مركز النقاش العام بعد غياب طويل، لكنها ستمنح نتنياهو ذريعة صرف الانتباه عن التحدي في غزة والمواجهة مع حماس.
وقالت محللة مختصة بالشأن الفلسطيني في "هآرتس" إن "الجيش سمح لنفسه بخرق القانون الدولي واطلاق النار على المدنيين غير المسلحين، في حين أن المجتمع الإسرائيلي يبرر ذلك على أنه عملية دفاعية وبديهية. اذ أن حكومات العالم لا تشكل عائقا رادعا لإسرائيل رغم بعض التنديدات البسيطة. وأضافت أن استمرار مسيرات العودة حمل رسالة واضحة لإسرائيل والعالم مفادها ان سكان القطاع لا يحتاجون إلى المساعدة، بل هم جمهور يتمتع بوعي سياسي".
وغرد جدعون ليفي خارج السرب في مقاله "جيش الذبح الإسرائيلي" ان "إسرائيل تبيح قتل الفلسطينيين بسهولة، أكثر من قتل البعوض. إذ لا يوجد في إسرائيل ما هو أرخص من دم الفلسطينيين. حتى لو قتل مائة أو ألف متظاهر، إسرائيل كانت ستؤدي التحية للجيش".






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :