الشريدة: تشغيل ميناء العقبة الرئيسي الجديد في أيار

الهاشمية نيوز - أعلن رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، رئيس مجلس إدارة شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ، ناصر الشريدة عن البرنامج الزمني لانتقال كل المرافق المينائية والبحرية إلى منظومة الموانئ الجديدة ضمن خطة مدروسة لتتمكن شركة "ايجل هلز" من استكمال مشروعها الاستثماري وتطويره واضافته إلى منظومة صناعة السياحة الأردنية بمدينة العقبة.
وأكد، خلال لقائه العاملين في شركة العقبة لتشغيل وإدارة الموانئ وكوادرها الفنية والإدارية بحضور مديرها العام في مقر الشركة، ان بناء الميناء الجديد يكتمل في نهاية الشهر المقبل، ليتمكن من بدء عمليات المناولة في شهر أيار (مايو) المقبل.
وقال الشريدة إن شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ، هي المعنية بتنفيذ خطة رحيل الميناء القديم الى الميناء الجديد ولديها من القدرات والكفاءات البشرية والفنية والإدارية ما يضمن ترحيل الميناء بأعلى معايير المهنية الاحترافية، وأنها ستكون موثقة بالصور والفيديوهات، مضيفا أن الخطة اخذت بعين الاعتبار ايضا مرحلة ما بعد الرحيل على الصعيد البيئي والاجتماعي والاقتصادي والخدمي.
واكد ان كل الخطط التي وضعتها اللجان المختصة لنقل الميناء القديم إلى موقعه الجديد "اعدت بالتشاركية" مع المختصين والمعنيين من كوادر الميناء، حيث ستكون مرافق الميناء الجديد الخدمية كافة جاهزة قبل 25 نيسان (ابريل) المقبل، فيما ستبدأ عمليات التفريع من المستودعات قبل الـ30 من الشهر نفسه، في حين ستتوقف أعمال التحميل والتفريغ في الميناء القديم بحلول الأول من أيار (مايو) المقبل، يرافقها نقل كل أنواع المعدات والآليات.
وأضاف الشريدة أن عمليات الإزالة والهدم لمرافق الميناء القديم، الذي سيصبح جزءا من مشروع مرسى زايد، ستشارك فيها القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، لاسيما إزالة مباني الصوامع، موضحًا أنه سيكون في الميناء الجديد 9 أرصفة عاملة بكامل طاقتها قبل نهاية تموز (يوليو) المقبل.
وتابع أن جميع العمليات المينائية والتشغيلية بالميناء القديم ستتوقف مع بداية أيار (مايو) المقبل، بعد عملية تفريغه من الصوامع والمخازن والساحات والمستودعات، مبينا أن الميناء الجديد "تم بناؤه وفق أفضل المواصفات والمعايير العالمية ليساهم في زيادة حركة التجارة والمناولة عبر مدينة العقبة، وسينافس الموانئ الموجودة على ساحل البحر الأحمر، إذ ستستقبل أرصفته الـ9 جميع أنواع البضائع من خلال منظومة تشغيلية حديثة ترقى لتحقيق طموحات المستثمرين والتجار المحليين والاجانب".
بدوره، قال مدير عام شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ المهندس محمد المبيضين إن ميناء العقبة الجديد هو أحد العناصر المهمة في قطاع النقل البحري في المملكة، ومركزا رئيسا للنشاطات الاقتصادية المختلفة، ولديه ميزة المنافسة مع الموانئ المجاورة رغم كـــل التحديــات والظروف والمتغيرات التي سادت المنطقة والعالم.
وأضاف أنه سيتم تطبيق عدة إجراءات تتمثل في إدخال التكنولوجيا المتقدمة بعمل الموانئ، مع تطبيق لائحة بدلات خدمات مناسبة ومرنة في إعطاء حوافز تشجيعية للمستوردين والمصدرين، معربًا عن أمله بمزيـد من التنسيق والتعاون مـع المتعاملين مع الميناء من وكلاء خطوط الملاحـة وشـركات التخليص والناقلـين والمستوردين والمصـدرين والجهـات ذات العلاقة الحكومية منها والأهلية، وممن لهم صلة بالنـقل البحري والموانئ محليا ودوليا.
وأكد المبيضين حرص شركة العقبة لادارة وتشغيل الموانئ على مواصلـة التطوير والتحديث للبنية التحتية واستيعاب كل ما هو حـــديث ومتخصص بالموانئ وتـــــدريب وتأهيل العاملين فيــــه للوصول إلى أعلى معايير الأداء والجودة.
ويعتبر مشروع ميناء العقبة الجديد أحد المشاريع الاقتصادية الرئيسة التي تسعى "العقبة الاقتصادية"، بصفتها صاحبة الولاية العام في المنطقة، إلى تنفيذها ضمن خطتها الرئيسية، وسيسهم في تطوير مدينة العقبة وتحويلها إلى بوابة لنقل الخدمات اللوجستية ونقل النماذج المتعددة، وبالتالي سيساهم في رفع قدرة منظومة الموانئ الأردنية وتعظيم القدرة اللوجستية للمنطقة الاقتصادية وتعزيز القطاعات الاقتصادية ودعم السوق الأردنية.
يذكر ان منظومة الموانئ التي تم إنشاؤها في العقبة، والتي شارفت على الانتهاء، هي منظومة شاملة تلبي احتياجات الاقتصاد الأردني لمدة خمسين عاما مقبلة، وتعمل على تعزيز تنافسية العقبة في مجال الصناعة واللوجستيات.
فيما تسهم المنظومة المينائية في تطوير مدينة العقبة وتحويلها الى بوابة لوجستية لأنماط نقل متعددة الوسائط، وترفع من القدرة الاستيعابية للموانئ الأردنية وتعظم قدرات المنطقة اللوجستية، كما تضع العقبة كمقصد عالمي ومركز جذب سياحي واستثماري ولوجستي، وواجهة للأعمال على الرأس الثاني للبحر الأحمر.