-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 26-03-2018 09:39 AM     عدد المشاهدات 3951    | عدد التعليقات 0

جرش: خيم لإطالة مدة إقامة السائح وتوفير فرص عمل للمجتمع المحلي

الهاشمية نيوز - بدأت الجهات العاملة في قطاع السياحة في جرش، بتوفير البيئة المناسبة لتفعيل مشروع دمج المجتمع المحلي بقطاع السياحة، من خلال تمكين السكان القريبين من الأحراج والمتنزهات الطبيعية من ترخيص الخيم السياحية، وخاصة في القرى والبلدات التي تمر بها المسارات السياحية.
وبدوره، قال رئيس بلدية جرش الكبرى، الدكتور علي قوقزة "إن أهم ما يميز جرش هو قطاع السياحة، إلا أن التواصل بين المجتمع المحلي وقطاع السياحة ما يزال متواضعا مقارنة بعدد الزوار في المحافظة".
وأضاف أن مشروع الخيم السياحية من أهم المشاريع التي يمكن أن تدمج المجتمع المحلي مع قطاع السياحة، عن طريق استقبال الزوار، وتقديم مختلف الخدمات لهم، من مبيت وغيرها، ما يمكن من إطالة مدة إقامة السائح في جرش، خاصة مع عدم توفر فنادق في المحافظة لخدمة السياح.
وأكد قوقزة، أن مشروع الخيم السياحية يخدم السياحة الداخلية وسياحة الطلاب، وخاصة في المسارات السياحية التي تركز على المرور بالقرى والبلدات وعبور مختلف التضاريس والغابات والأحراج في جرش.
وبين قوقزة، أن وزارة البلديات منحت البديات الكبرى تفويضا بإقامة مشاريع سياحية واستثمارات كالخيم السياحية وإقامتها في القرى التابعة لها، بالتعاون مع وزارة الزراعة، التي تعمل على تحديد المواقع والتنسيب فيها داخل الأراضي الحرجية التابعة للبلدية، وضمن شروط محددة وضوابط سياحية معتمدة في وزارة السياحة.
وأضاف أن البلدية تقدم كذلك أشكال الدعم كافة للاستثمارات السياحية الخاصة التي تعود بالنفع على المجتمع المحلي وأبناء المحافظة وتوفر فرص عمل لآلاف الشباب العاطلين عن العمل.
إلى ذلك، يرى الخبير السياحي وعضو مجلس محافظة جرش، الدكتور يوسف زريقات، أن مشروع الخيم السياحية من أهم المشاريع السياحية في جرش، والتي توفر مواقع مبيت للسائح في مواقع مميزة وبين الغابات والأحراج، وهي تزيد من عدد السياح، الذين يفضلون هذا النوع من التنوع السياحي، وتوفر كذلك فرص عمل للشباب العاطلين عن العمل.
وبين زريقات، أن هذه التجربة نفذت على أرض الواقع في بلدة كفر خل ويوجد فيها مخميان عاملان، فيهما خيم مميزة، توفر فرص عمل للشباب ويستفيد منها زوار المسارات السياحية في الوقت ذاته.
ويعتقد زريقات، أن هذه المشاريع تعزز السياحية في جرش، وتطيل مدة إقامة السائح في جرش، وخاصة السياحة الداخلية ورحلات الطلاب التي تعد في ذروتها هذا الوقت من السنة.
وناشد زريقات، الجهات المعنية كافة، بالعمل على دعم هذه المشاريع وتخفيض كلف ترخيصها، لاسيما وأن ترخيصها لا تقل تكلفته عن 1000 دينار لكل مخيم وتحتاج إلى شروط خاصة لإقامتها.
ومن جهته، قال مدير زراعة جرش، الدكتور عبد الحافظ أبو عرابي، إن محافظة جرش تتميز بكثافة غاباتها وتعدد المحميات الطبيعية القريبة من الأحياء السكنية، مؤكدا أنه من الأولى أن يشعر سكان القرى والبلدات بالمواسم السياحية ويستفيدوا منها، من خلال الخيم السياحية، والتي تضاهي الخيم الموجودة في وادي رم ومدينة البترا السياحية.
وقال أبو عرابي "إن الغابات والأحراج في محافظة جرش مؤهلة وجاهزة، وتتوفر فيها البنية التحتية لمثل هذه المشاريع الاستثمارية القريبة من الأحياء السكنية، التي توفر فرص عمل لأيد عاملة مدربة لقيادة هذه المشاريع السياحية".
وبين أبو عرابي، في حديث مع "الغد"، أن المسارات السياحية تركز على المرور بمختلف تضاريس محافظة جرش، فيما يحرص الزوار على المبيت فيها في أجواء سياحية مميزة ووسط الغابات والأحراش، ولا يوجد بديل عن هذه المشاريع التي تقام في كبرى الدول الأوروربية السياحية كافة.
إلى ذلك، قال مدير سياحة جرش، الدكتور بسام توبات "إن الخيم السياحية من أهم المشاريع السياحية التي تفتقد لها المحافظة، وهي بأمس الحاجة إليها، لتوفر أماكن مبيت للسياح وتفعيل المسارات السياحية، وتوفر فرص عمل لأبناء المحافظة وسكان المناطق القريبة من الغابات والأحراج".
وقال توبات، في حديث مع "الغد"، إن الوزارة تسعى جاهدة إلى تفعيل هذه المشاريع في محافظة جرش، وتشجيعها من خلال برامج التوعية والإرشاد لفوائدها وعوائدها المادية التي ستدمج المجتمع المحلي بقطاع الخدمات السياحية.
وأوضح توبات، أنه لغاية الآن، لم يتم ترخيص خيم سياحية في جرش، باستثناء مشروع واحد في بلدة كفر خل، وهو تابع لمسار ريف جرش وما يزال غير فعال، متمنيا أن يتم تفعيل المشروع وإنجاحه وتطبيقه في مختلف القرى والبلدات في محافظة جرش، وخاصة التي تمر بها المسارات السياحية.
وأكد توبات أن مشروع الخيم السياحية يجب أن يكون ضمن شروط ومواصفات ومعايير محددة، تليق بالمواقع السياحية في جرش، وتتناسب مع حجم السياح فيها، وتتوفر فيها أجواء من الأمان والراحة في ظروف مبيت صحية ومناسبة.
ويرى توبات، أن نسبة ارتفاع الزوار هذا العام عن باقي الأعوام لا تقل عن 20 %، وهذه الأعداد تحتاج إلى مواقع للمبيت، وخاصة في الغابات والأحراش والمواقع المميزة في تقديم هذه الخدمات السياحية.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :