مراد: الحكومة وضعت برنامجا تنفيذيا لزيادة نسبة مشاركة المرأة بسوق العمل

الهاشمية نيوز - اكد وزير العمل سمير مراد ان الحكومة "تدرك أهمية المشاركة الفاعلة للمرأة في سوق العمل، وأثر ذلك على دفع عجلة التقدم والازدهار"، مشيرا الى ضرورة تكاتف الجهود، واستثمار كافة الطاقات والموارد البشرية الممكنة لتنمية الاقتصاد الوطني خاصة في ظل تدني نسبة المشاركة الاقتصادية للمرأة التي لا تتعدى 12.6 %.
واضاف مراد خلال افتتاحه امس فعاليات منتدى المرأة الأول "معا نحو تحسين وضع المرأة الأردنية في سوق العمل" ضمن مشروع الدعم الفني لبرنامج مهارات العمل والاندماج الاجتماعي الممول من الاتحاد الأوروبي، بحضور وزيرة التنمية الاجتماعية هالة لطوف، ان الحكومة "وضعت برنامجا تنفيذيا لزيادة نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل".
وأشار بهذا الخصوص ان "دعمَ تشغيل المرأة يُعدُّ من الخطواتِ الناجحةِ لمحاربة الفقر والبطالة"، لافتا الى تبني الحكومة عدداً من الإجراءاتِ الداعمةِ لهذا التوجّه منها التوسّع في السماحِ للمرأةِ بممارسة مجموعةٍ كبيرة من المهنِ والأعمال من المنازل، وتوفيرِ فرص عملٍ في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال، ودعم التشغيل الذاتي للسيدات، والتوسع في الفروع الإنتاجية. وبين أن الوزارة تدعم، في اطار البرنامج الوطني للتمكين والتشغيل، إنشاء الحضانات في القطاعين الخاص والعام لتحفيز المرأة على المشاركة في سوق العمل، كما تدعم الإنصاف بالأجور بين الجنسين، بموازاة مناقشة مشروع قانون العمل المؤقت في مجلس النواب الذي يتضمن تعديلات مهمة لزيادة نسبة مشاركة المرأة، مؤكدا ان الوزارة تعمل مع الشركاء
لإزالة أسباب انسحاب المرأة من سوق العمل.
وعلى هامش المنتدى افتتح مراد بحضور أمين عام المجلس الوطني لشؤون الأسرة بالوكالة محمد مقدادي في فندق ومركز مؤتمرات لاندمارك عمان "حضانة لاندمارك"، التي تعتبر الحضانة الأولى والوحيدة لموظفي الفنادق في الأردن ضمن مشروع "دعم وتفعيل إنشاء الحضانات في القطاعين العام والخاص" لتحفيز المرأة على المشاركة في سوق العمل.
وتعتبر هذه الحضانة نتاج تعاون مشترك بين الفندق والمجلس الوطني لشؤون الأسرة، وصندوق التشغيل والتدريب والتعليم المهني والتقني، ووزارة العمل، ومؤسسة صداقة.
وبين مقدادي ان هذه "الحضانة هي رقم (11) التي أنشاها المشروع بهدف توفير مكان آمن لأبناء العاملات "تطبيقا لنص المادة (72) من قانون العمل لتشجيعهن على الانخراط في سوق العمل وتمكينهن وإزالة العقبات التي تواجههن".
واضاف، إن تأسيس الحضانة يهدف ايضا إلى ضمان بيئة عمل مريحة للعاملين، وتحديدا الأمهات العاملات، من خلال منحهن خيار إحضار اطفالهن إلى العمل، مشيرا الى أن الحضانة توفر بيئة تلبي معايير ومتطلبات الصحة والسلامة الضرورية لهذه الفئة العمرية الهامة، وهي ليست مجرد مساحة آمنة للعب فحسب، وإنما تنفذ برنامجا تعليميا غنيا ومتنوعا يشرف عليه فريق مؤهل ضمن بيئة دافئة ومُحبة.
يشار الى ان مشروع "دعم وتفعيل إنشاء الحضانات في القطاعين العام والخاص يتضمن انشاء 80 حضانة، ويعمل الآن على تجهيز وتأثيث 22 حضانة جديدة في القطاعين العام والخاص سيتم افتتاحها قريباً، وتم لهذه الغاية تأهيل وتدريب 332 فتاة من مخزون ديوان الخدمة المدنية على مهارات الطفولة المبكرة والعمل في الحضانات.