-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 04-03-2018 09:45 AM     عدد المشاهدات 618    | عدد التعليقات 0

متقاعدون عسكريون: تعريب قيادة الجيش نقطة مفصلية بالدفاع عن الحمى الأردني والعربي

الهاشمية نيوز - يستذكر متقاعدون عسكريون أهمية قرار تعريب الجيش العربي الأردني، الذي اتخذته القيادة الهاشمية بمفصل تاريخي مهم. مؤكدين أن الجيش العربي، هو جيش الثورة العربية الكبرى ونواتها الأولى، وله في كل أرض عربية شرف واجب ودم شهيد، بل وتجاوز الحدود العربية لفضاءات إنسانية دفاعا عن العدل، وتكريسا للسلام وقيم الأمن الراشد.
اللواء المتقاعد بسام عبدالحافظ المجالي، قال إن جيش الثورة العربية الكبرى سياج الوطن، ما توانى رجاله لحظة عن تلبية النداء وتأدية الواجب، ناذرين أنفسهم للدفاع عن الأمة، وقد رووا بدمائهم الزكية أرض العروبة في فلسطين والجولان واليمن والكويت وعُمان وغيرها.
وأستذكر المجالي يوم تعريب الجيش العربي العام 1956 وقال "في مثل هذا اليوم خطا الملك الحسين طيب الله ثراه خطوة مباركة، واتخذ قرارا حاسما شجاعا، بتعريب قيادة الجيش العربي، باستبدال القادة الأجانب وعلى رأسهم الجنرال كلوب بقادة وضباط أردنيين، فتولى قيادة الجيش وتحمل مسؤوليته الاستراتيجية المصيرية أبناء الوطن الغالي، بعد أن قاده لعقود ضباط أجانب".
وتابع المجالي "انتقلت راية قيادة الجيش العربي إلى النشامى أبناء الوطن، معتمدين على أنفسهم كي يحملوا شرف أمانة المسؤولية في الأوقات العصيبة، ويتخذوا قرارات مصيرية ذودا عن حمى الوطن وشرف الأمة، فلبوا النداء، نداء قائدهم الأعلى بهمة وعزيمة، بعد أن حثهم على تهيئة أنفسهم واعداد رفاق السلاح تسليحا وتدريباً وتعليماً لرفعة هذا الجيش وسموه، إلى أن أصبح نموذجا يحتذى".
وزاد المجالي "تسلم الراية نشامى الوطن بقيادة قائد الوطن الملك الباني الحسين رحمه الله، وجاء من بعده فارس من فرسان هاشم، وأحد ضباط الجيش وصفوة قادته، جلالة مليكنا المفدى الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وبدأت هذه القيادات بتحديث وتطوير القوات المسلحة الأردنية، وقامت بأدوارها ومسؤولياتها على أكمل وجه في مختلف المجالات وكافة الصعد في الحرب والسلم".
ولفت الى انه "وبرغم شح الإمكانات ومحدودية الموارد ومصادر التسليح، إلا أن الجندي الأردني أثبت للقاصي والداني بسالته واستبساله للذود عن الحمى الوطني والعربي على أرض فلسطين والجولان وفي عُمان والكويت واليمن وغيرها، وقد تطورت هذه القوات إلى أن غدت قوات عالمية دولية، بعد أن تمددت واتسعت مسؤولياتها منذ العام 1989، وأصبحت جزءا فاعلا رئيسا في قوات حفظ السلام الدولية.
من جهته اشار اللواء المتقاعد عبدالاله الكردي، إلى أن ابناء الوطن يستذكرون باعتزاز قرار تعريب قيادة الجيش، وسط ظروف بالغة الدقة والحساسية، ورهانات كانت تنذر بمخاطر تحيق بالأردن.
وأضاف في ذكرى تعريب قيادة الجيش الثانية والستين، نرفع إلى مقام جلالة القائد الأعلى الملك الباني عبدالله الثاني اسمى آيات التهنئة "ونشد على يد كل فرد من ابناء جيشنا العربي الأردني وقواتنا المسلحة واجهزتنا الأمنية وكافة منتسبيها، ونقول لهم عاشت الذكرى وعشتم وعاش القائد وكلنا فداء الأردن الهاشمي العزيز المستقر".
بدوره؛ أشار العميد الركن حسن أبو زيد أن الجيش العربي الأردني ينفرد دون سواه من الجيوش العربية بحمله اسم الجيش العربي، ويرفع منتسبوه النشامى هذا الشعار باعتزاز كبير، فهذا الجيش هو جيش الثورة العربية الكبرى ونواتها الأولى، وهو الجيش المصطفوي بحق، وله في كل أرض عربية شرف واجب ودم شهيد.
وأضاف أبو زيد انه الجيش الأردني "جيش عربي بامتياز، وأردني بامتياز كذلك، دافع عن الأردن وفلسطين، والقدس بالذات، وقد سطرت ألويته وكتائبه المظفرة أروع البطولات في الذود عن الارض العربية، ودافع عن كل أرض عربية داهمها الخطر، وهو اليوم يدافع عن العدالة والسلام والاستقرار على امتداد الكوكب.
من جانبه؛ أشار وزير الداخلية الأسبق اللواء المتقاعد محمد الرعود إلى أن قرار تعريب قيادة الجيش العربي، جسد طموحات الأمة والشعب بالتحرر من السيطرة الأجنبية، وتتويجا لنضال البناة الأوائل من آل هاشم الأخيار، وحرصهم على بناء جيش قوي يدافع عن مكتسبات الوطن ومنجزاته، فكان الإنجاز قوميا عمق مشاعر الحرية والنهضة لدى الأردنيين جميعا، وفتح للأمة كلها آفاقا رحبة من الصبر والتحدي والاصرار على الإنجاز لتحقيق الغايات والأهداف.
وأضاف الرعود انه وفي ذلك اليوم من أيام الوطن وانجازات قيادته وشعبه، تحملنا ذاكرة الأيام إلى عقود خلت، بحيث كان فيها صوت جلالة المغفور له الملك الحسين -طيب الله ثراه- مدويا ومعلنا قرارا قوميا وتاريخيا وسياديا، أضاف صفحة ناصعة للتاريخ الأردني العابق بالمجد والحرية.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :