-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 02-03-2018 10:46 AM     عدد المشاهدات 443    | عدد التعليقات 0

الغور الشمالي: أسر مجاورة لبرك زراعية تغير مسكنها لانقاذ أطفالها من الغرق

الهاشمية نيوز - وجدت أسر تسكن بالقرب من البرك الزراعية المكشوفة والمنتشرة بلواء الغور الشمالي نفسها مضطرة إلى ترك منازلها، والانتقال لمناطق أخرى تخلو من التجمعات المائية، للحفاظ على أرواح أطفالها، بعد أن باتت مقتنعة أن وقف حوادث الغرق بالبرك أمر مستحيل.
المجاورون لتلك البرك والتي يقدر عددها بحوالي 1000 بركة، يعيشون بقلق مستمر على أطفالهم كلما خرجوا من المنزل إذ تستهوي هذه البرك الأطفال الذين ليس لديهم أدنى معرفة بخطورتها ويقدمون على السباحة بها.
تؤكد أم محمد وهي تقطن في مزرعة مع أسرتها في منطقة المشارع، انها تعيش حالة من القلق منذ أن سمعت عن الطفل الذي غرق في البركة الزراعية المجاورة لمنزلها، مشيرة انها اقنعت زوجها على ترك المنزل والبحث عن آخر بعيدا عن البرك لحماية أطفالها الصغار.
وتردف أن الرحيل لم يكن بالقرار السهل، إذ أن البحث عن منزل جديد واستئجاره أمر يحتاج إلى مصاريف فيما أوضاع أسرتها المالية متردية غير انها تدرك أن حياة أطفالها فوق كل اعتبار.
وقالت إن غالبية البرك المنتشرة في المزارع تفتقد لشروط السلامة العامة، إذ يقوم معظم أصحاب البرك بتجميع المياه في حفرة عميقة جدا، دون عمل سياج حولها أو بوابة تمنع المجاورين من الاقتراب منها.
ويبدي سكان في مناطق الأغوار الشمالية قلقهم من بدء مسلسل حوادث غرق الأطفال مع أول ارتفاع لدرجات الحرارة، بعد أن باتت السباحة في التجمعات المائية والبرك الزراعية غير الآمنة هدفا للأطفال.
ويؤكد محمد علي أن ترك البرك الزراعية بدون تسييج يشجع طلبة المدارس في المنطقة التي ترتفع فيها نسبة التسرب، في اللواء على السباحة فيها رغم انها لا تتوفر فيها وسائل السلامة العامة.
"ممنوع الاقتراب" أو اشارة تحذيرية هو كل ما يمكن عمله كإجراء رسمي للحد من حوادث غرق الأطفال في البرك الزراعية المكشوفة والمنتشرة في مزارع اللواء، مقابل عدم وجود قانون يلزم أصحابها على توفير شروط السلامة العامة بوضع سياج عليها.
ومع دخول فصلي الربيع والصيف تحصد البرك الزراعية المكشوفة وغير الآمنة أرواح عشرات الأطفال كل عام، إذ توفي الشهر الماضي حوالي 4 أشخاص من بينهم شاب سوري، في الوقت الذي تكتفي فيه الجهات المعنية بالتذرع بعدم وجود تشريعات وقوانين تلزم المزارعين بتسييج البرك الزراعية.
وبحسب مصدر في سلطة وادي الاردن، فأن دور السلطة يقتصر في توعية المزارعين بضرورة إنشاء سياج وتشييك البرك الزراعية، فيما لا يوجد تشريع يمكن السلطة من ان تلزم المزارعين بتسييج البرك.
ويرى سكان أن عمليات ارسال رسائل توعوية ليست كافية لوقف إزهاق أرواح أطفال، وآخرون يعملون في تلك المزارع قضوا نتيجة انزلاقهم في هذه البرك، والتي عادة ما تكون مبطنة بمادة البلاستيك، وبعمق يزيد بعضها على9 أمتار ما يجعل من عملية النجاة بعد الانزلاق أمرا صعبا أو مستحيلا.
وتحذر مديرية الدفاع المدني من كثرة حوادث الغرق في السدود والبرك الزراعية، مرجعة الأمر إلى الاستهانة بالسلامة العامة في تلك المناطق الخطرة.
"مصائد الأرواح" لفظ راح يطلقه سكان المنطقة على البرك الزراعية وسط تحذيراتهم من خطورتها على حياة أطفالهم كونها غير آمنة وتفتقر لشروط السلامة ما يسهل عملية الاقتراب منها والانزلاق فيها.
ويطالب العديد من السكان من خلال عرائض رفعت إلى الجهات المعنية بتشديد الرقابة على البرك الزراعية المكشوفة وتوجيه حملة تثقيفية لأصحاب البرك الزراعية التي أزهقت أرواح العشرات من الأطفال والعاملين في المزارع، تحثهم على عمل سياج للبرك التي يقدر عددها بأكثر من 1000 بركة.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :