-

عربي دولي

تاريخ النشر - 02-02-2018 10:21 AM     عدد المشاهدات 705    | عدد التعليقات 0

غرينبلات: الاعتراف بالقدس لا يعني حسم حدودها

الهاشمية نيوز - قال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، في مؤتمر أبحاث إسرائيلي، إن اعتراف الرئيس دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، لا يعني حسم حدود المدينة في اطار الحل.
وأضاف إنه لا يمكن تحقيق السلام من دون مفاوضات، ومن خلال نفي صلة اليهود بالقدس. في حين قال وزير الخارجية الألماني زيغمار غبريئيل، إن المانيا ستكون سعيد بنقل سفارتها، ولكن الى جانب العاصمة الفلسطينية في القدس.
وجاءت تصريحات غرينبلات وغبريئيل، في خطابين، أمام المؤتمر السنوي الذي يعقده معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل ابيب، ويعد من أهم المعاهد الأمنية الإسرائيلية. وامتدت أعماله على مدى الأيام الثلاثة الماضية. وقال غرينبلات، إنه من حين إلى آخر، يبدو أن تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مهمة غير ممكنة، وعلى الرغم من هذا، فإنه ما يزال يؤمن بوجود "طريق حقيقي للسلام"، حسب تعبيره.
وتحدث عن السياسة الأميركية الجديدة قائلا، إن لغة الرئيس دونالد ترامب، وأعماله، غيرت الواقع فعلا. وقال، "من الواضح أن أعمال ترامب ليست محافظة، وهذا من منطلق أن الوضع يحتاج الى "تفكير متجدد. وتبني هذا التوجه، أثار سؤالا كبيرا، حول المهمة التي تقوم بها الولايات المتحدة الأميركية.
وتابع غرينبلات قائلا، إن توجه ترامب، يقول إنه لا حاجة لالقاء التهمة واللوم على طرف ما بشأن استمرار المفاوضات، بل منح الطرفين مجالا واسعا ليقررا بشأن المستقبل ويتوصلا إلى اتفاق. وقال، إن ترامب سيوافق على كل قرار يتوصل اليه الطرفان، دون أن يفرض عليهما "صفقة". وبشأن القدس، واعتراف ترامب بها عاصمة للاحتلال الإسرائيلية، قال "إن ترامب لم يصغ التاريخ، وإنما اعترف بالتاريخ الواضح أصلا: القدس هي مكان مقر الكنيست (البرلمان)، ومكان اقامة رئيس حكومة إسرائيل ورئيس الدولة، وعلى مر آلاف السنين، كان المكان الذي يتجه نحو اليهود والإسرائيليين". وأضاف قائلا، أن الإدارة الأميركية تعتقد أن هذا الاعتراف من شأنه أن يدفع نحو السلام. وادعى قائلا، إن هذا الاعتراف لا يغير الوضع القائم، لأن الرئيس ترامب دعا للحفاظ على هذا الوضع. وزعم أن هذا الاعتراف لا يحدد مسبقا "حدود السيادة الإسرائيلية في القدس، فنحن لم نتخذ قرارا بشأن الحدود". وقال، إنه لا يمكن تحقيق السلام، من خلال نفي العلاقة التاريخية لإسرائيل بالقدس، ولا من خلال مغادرة طاولة المفاوضات.
وفي المقابل، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" أمس، إن في خلفية قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قطع كل خيوط الاتصال مع الإدارة الأميركية، هو معرفته بأن إدارة ترامب تعرض على الجانب الفلسطيني اقامة عاصمة في أبو ديس. وقالت الصحيفة، إنه وفق معلومات وصلت اليها، فإن كل البلدة القديمة، والحوض المقدس، بما في ذلك جبل الزيتون وحي سلوان، كلها ستبقى تحت ما يسمى "السيادة الإسرائيلية".
ويذكر أن هذه الصحيفة اليومية المجانية واسعة الانتشار، يمولها الثري الأميركي اليهودي العنصري المتطرف شلدون إدلسون، من كبار داعمي ترامب ماليا في حملة الانتخابات الرئاسية، وحسب صحف إسرائيلية، فإنه في دائرة المشاورات في محيط ترامب، ومعروف عنه مواقفه العنصرية المتطرفة.
وأضافت الصحيفة، إن الإدارة الأميركية تعرف أنه لا يمكن أن يُعرض على الفلسطينيين، ما تم عرضه إبان حكومتي إيهود أولمرت وإيهود باراك. ونقلت عمن أسمته "مصدرا في البيت الأبيض قوله، إنه "خسارة أن القيادة الفلسطينية تحاول العمل على صد خطتنا قبل الاوان، رغم أن الخطة لم تستكمل بعد ولم تكشف بعد أمام الفلسطينيين. نحن لا نعرف ما يدعون انهم رأوه. نحن سنعرض اقتراحاتنا بشكل مباشر على الإسرائيليين والفلسطينيين في الموعد المناسب لذلك وعندما تكون الظروف ملائمة. حاليا، نحن نواصل العمل بنشاط على مسودة خطة تحسن للطرفين، في الوقت الذي تحاول فيه محافل معينة أن تقرر مسبقا موقفها بالنسبة للخطة فيما أنها تقوض مساعي تحقيق السلام".
في حين قال وزير خارجية المانيا في المؤتمر ذاته، إن "عددا من اعضاء الحكومة الإسرائيلية يعارضون بصورة صريحة حل الدولتين. ولكن هذا الحل كان دائما هو اساس تدخلنا في العملية السلمية بين إسرائيل والفلسطينيين ودعمنا الاقتصادي في المانيا وأوروبا على الأرض".
وأضاف غبريئيل، أن "الاصعب من ذلك لأشخاص مثلي هو تفسير لماذا نقوم بدعم اسرائيل". وقال، "بصفتنا اصدقاء وحلفاء يجب علينا أن نعرف هل إسرائيل لم تعد تؤيد حل النزاع من خلال المفاوضات؟، هل أنتم على استعداد لدفع ثمن احتلال ونزاع أبدي؟". وقال "المانيا تتطلع إلى يوم تستطيع فيه نقل سفارتها إلى القدس، لكن إلى جانب العاصمة الفلسطينية في القدس". وقال، إن الحل يمكن أن يتحقق من خلال المفاوضات، التي يجب ان تدور حول دولتين على أساس حدود 1967، وإلى ذلك الحين فإننا سنتصرف بموجب القانون الدولي، المتعلق بالمناطق المحتلة، وفي ذات الوقت، سنحارب من أجل الدفاع عن حق اليهود ودولة إسرائيل التاريخي في القدس".






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :