إربد: 30 مخالفة يوميا لسائقي تاكسي يرفضون تشغيل العدادات

الهاشمية نيوز - تراوح مشكلة عدم تشغيل عدادات الاجرة في التاكسي بإربد مكانها منذ سنوات، الامر الذي تسبب بمعاناة حقيقية لمستخدمي التاكسي، من ناحية الزيادة بالأجرة التي يفرضها السائقون مع كل ارتفاع في اسعار المحروقات، دون ان يقابله اي انخفاض في حال تخفيضه.
ورغم تشديد الرقابة من قبل رقباء السير والشرطة السرية على التاكسي، الا ان السائقين لا يلتزمون بتشغيل العدادات باستثناء القليل منهم، الامر الذي دفع بالعديد من الركاب الى استخدام التطبيقات الذكية.
ويقول المواطن محمد درادكة ان غالبية سائقي التاكسي في اربد لا يلتزمون بتشغيل عدادات الاجرة ويتقاضون اجرة مرتفعة، لافتا الى انه يضطر يوميا الى دفع ما يقارب الدينارين ذهابا وايابا الى مكان عمله، رغم ان المسافة القصيرة ولا تتجاوز كيلومترا واحدا.
وأشار الى ان نصف راتبه الذي لا يتجاوز 300 دينار بات يذهب اجور للنقل، الامر الذي يتطلب من الجهات المعنية تشديد الرقابة على التاكسيات وإلزامها بتشغيل عداد الأجرة وخصوصا أنه هو الفيصل ما بين الراكب والتاكسي
وأكدت طالبة طلبت عدم نشر اسمها وتقطن بمنطقة الحي الشرقي في إربد غير المخدومة بوسائل النقل العام، انها تضطر الى التاكسي يوما، ويكلفها ذلك 3 دنانير للوصول الى جامعة اليرموك ذهابا وإيابا.
وأشارت الى ان معظم سائقي التاكسي في اربد يرفضون تشغيل العدادات، حيث ان الأجرة الحقيقية في حال تم تشغيل العداد لا تتجاوز75 قرشا، الا ان التاكسي يتقاضى الضعف، الامر الذي يتسبب بمعاناة حقيقية لطلبة الجامعات.
وقال الموظف فراس العمري إنه اضطر في الآونة الاخيرة الى استخدام احد التطبيقات الذكية في الحصول على مركبة تقله الى مكان عمله، مؤكدا ان الاجرة يتم تحديدها سلفا من خلال التطبيق الذكي دون ان يكون اي تدخل مع قبل السائق.
وأشار الى ان سائقي التاكسي ضاعفوا الاجرة الى النصف تقريبا، فأصبح الركوب في التاكسي معاناة حقيقية للراكب، مشيرا الى ان سائق التاكسي يرفض تشغيل العداد داخل مدينة اربد، وان اي مكان في اربد يتقاضى سائق المركبة دينارا ويتضاعف ما اذا كانت المسافة بعيدة.
بدوره، قال مصدر أمني في قسم المباحث المرورية في اقليم الشمال ان معظم سائقي التاكسي في اربد يرفضون تشغيل العداد دون اي اسباب، وعادة ما يتذرعون للركاب ان العداد معطل، مؤكدا ان العداد هو الفيصل ما بين الراكب وسائق التاكسي.
واشار الى انه هناك حملات شبه يومية على التاكسيات في اربد للتأكد من مدى التزامها بتشغيل العداد، مؤكدا انه ومن خلال اللباس المدني لمرتبات القسم يتم التأكد من تشغيل العداد من عدمه.
ولفت المصدر الى انه يتم تحرير 30 مخالفة يوميا لعدم تشغيل العداد، اضافة الى حجز رخص المركبة، وبعد تحرير المخالفة يتم تحويل السائق الى الحاكم الاداري من اجل اتخاذ عقوبات ادارية وربطه بكفالات مالية.
وأوضح المصدر انه ورغم كل الاجراءات التي تقوم بها دوريات المباحث المرورية، الا ان المشكلة ما زالت تراوح مكانها، مشيرا الى ان 20 % من سائقي التاكسي في اربد ملتزمون بتشغيل العدادات.
وأكد المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه ان الاجرة التي يطلبها سائقو المركبات مبالغ بها، اضافة الى ان الجهات المعنية وفي كل رفع للمشتقات النفطية يتم تعديل الاجرة وبالتالي فإن تشغيل العداد فيه عدالة للطرفين للراكب وسائق التاكسي.
ودعا المصدر الركاب الى تسجيل شكاوى بحق سائقي التاكسي الذين يرفضون تشغيل العدادات من خلال أخذ رقم لوحة المركبة والتوجه إلى قسم سير إربد، مؤكدا أن المعلومة ستبقى سرية وسيتم التأكد من الشكاوى من خلال مجموعات السير العاملة في الميدان.
وعلل أحد السائقين عدم تشغيله للعداد بأن ارتفاع اسعار المحروقات بشكل شهري يحول دون تشغيل العداد، مؤكدا ان هناك تكاليف اخرى مترتبة على السائق، ومنها ارتفاع ضمان التاكسي الذي يتجاوز 25 دينارا يوميا، اضافة الى ارتفاع أسعار الاطارات والزيوت والترخيص السنوي والصيانة.
وأكد انه في حال تشغيل العداد فإنهم سيواجهون خسائر كبيرة تحول دون قدرتهم على الإيفاء بمتطلباتهم اليومية، مؤكدا انه ومنذ سنوات لم يتم تعديل أجرة العداد رغم ان اسعار المحروقات شهدت ارتفاعات كبيرة.