(خارجية النواب): الولايات المتحدة أصبحت طرفا في الصراع لا وسيطا

الهاشمية نيوز - فيما أكدت لجنة الشؤون الخارجية النيابية أن "الولايات المتحدة بقرار رئيسها دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، أصبحت طرفا في الصراع لا وسيطا"، بحثت لجان نيابية أخرى قضايا ذات صلة باختصاصاتها، خلال اجتماعات منفصلة لها أمس.
فمن جهته، أكد رئيس "الخارجية النيابية" رائد الخزاعلة، الوصاية الهاشمية التاريخية في حماية القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
وشدد الخزاعلة لدى لقائه واعضاء اللجنة السفير البريطاني لدى المملكة إدوارد اوكدن، أن الأردن "لن يقبل المزاودة على دوره التاريخي تجاه القضية الفلسطينية والمقدسات باعتباره حقا تاريخيا تكفله كافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية المبرمة بهذا الشأن"، واصفا قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل بالقرار الجائر والظالم للإنسانية جمعاء ولكافة الأديان السماوية.
وطالب أعضاء اللجنة السفير أوكدن العمل على إيجاد القنوات المناسبة التي من شأنها تعزيز الدعم المباشر للأردن والوقوف الى جانبه من أجل تحقيق السلام الشامل في المنطقة، وتعزير دور بريطانيا والاتحاد الاوروبي في قضايا المنطقة وبالتحديد القضية المركزية الفلسطينية، لافتين الى ان اميركا بهذا القرار اصبحت "طرفا في الصراع لا وسيطا".
وقال اوكدن ان بريطانيا ملتزمة بتقديم كافة الدعم الى الاردن لاسيما ما يتعلق بالإصلاحات ورؤى جلالة الملك عبد الله الثاني في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مؤكدا بالوقت نفسه أن بريطانيا لن تقوم بنقل سفارتها إلى القدس.
من جهته، أكد رئيس لجنة فلسطين النيابية يحيى السعود ضرورة تكثيف الجهود وتوحيد الأهداف نصرة للقضية الفلسطينية ورفض أي قرار يدعو لتهويد القدس.
ودعا السعود لدى لقائه رئيس الهيئة الشعبية لدعم أبناء غزة عصام يوسف، الى مواجهة المؤامرة التي تحاك من قبل الكيان الصهيوني لزعزعة العلاقات العربية عبر بث الفتن والاشاعات المغرضة.
ولفت الى ان غاية تلك الفتن والاشاعات المغرضة جاءت من خلال برامج منظمة تهدف لإضعاف وزعزعة الصف العربي تجاه القضية الفلسطينية لا سيما القدس الشريف.
وأضاف ان الوصاية الهاشمية على القدس والمقدسات تاريخية وستبقى ثابتة ولن تتأثر بالأكاذيب والمؤامرات التي تحاك من الاعلام الصهيوني بغية زرع الفتنة بين الأشقاء وتهويد المدينة المقدسة.
من جهته ثمن يوسف الدور الذي يضطلع به الأردن حيال القضية الفلسطينية ودور جلالة الملك والاثر الكبير الذي حققه الموقفان الشعبي والرسمي الاردني على باقي الدول العربية والاسلامية تجاه رفض قرار واشنطن حول القدس.
إلى ذلك واصلت لجنة الخدمات العامة والنقل النيابية مناقشة مشروع قانون النقل الدولي متعدد الوسائط لسنة 2011.
جاء ذلك خلال اجتماع عقدته اللجنة برئاسة النائب حسن العجارمة، وبحضور وزير النقل جميل مجاهد.
وقال العجارمة إن اللجنة أقرت عددا من مواد مشروع القانون بعد إجراء التعديلات اللازمة عليها.
من جهتها، ناقشت لجنة الريف والبادية برئاسة النائب محاسن الشرعة مشاريع التنمية في الريف والبادية الأردنية.
وقال النائب الشرعة، بحضور وزراء الزراعة خالد الحنيفات، والبيئة ياسين الخياط، والمياه والري حازم الناصر، إن الزراعة تتعرض لظروف ومشاكل يتوجب معها دعم المزارعين من خلال مؤسسة الإقراض الزراعي وصندوق التعويضات البيئية.
وأضاف انه يجب تشجيع المنتج المحلي من خلال منع استيراد المواشي من الخارج للحفاظ على اسعارها خاصة بعد ارتفاع اسعار الاعلاف، داعيا الى فتح باب تصدير الزيتون على شكل حبوب وليس على شكل زيت، والعمل على استقدام العمالة الوافدة لحاجة المزارعين الملحة اليها، وايصال المياه الى المنازل الواقعة خارج حدود التنظيم واعادة النظر في اجراءات ترخيص الآبار الارتوازية.
وبين الحنيفات ان استيراد المواشي من الخارج خفض الى النصف تقريبا، ورفع نسبة صادرات المواشي من الإناث من 4% الى 10% .
وفيما يتعلق بالمساكن الواقعة خارج حدود التنظيم، اوضح الناصر انها مشكلة عامة ولا تقتصر على البادية فقط، وان الوزارة تنتظر المنح غير المشروطة لايصال المياه لتلك المنازل.
أما بالنسبة للآبار الارتوازية الزراعية فبين الوزير انه تم توقيف منح الرخص للحفاظ على مياه الشرب، وان الرخص تمنح للمنشآت الصناعية في حال عدم قدرة سلطة المياه على تزويدها بالمياه وفق اسس وشروط معينة.
بدورها، استمعت اللجنة المشتركة (القانونية والتربية والتعليم والثقافة) النيابية برئاسة النائب المحامي حسين القيسي الى جميع وجهات نظر المعنيين بـ "مشروع القانون المعدل لقانون نقابة المعلمين الاردنيين لسنة 2017".
جاء ذلك خلال اجتماع عقدته اللجنة بحضور وزير التربية والتعليم عمر الرزاز ورئيس ديوان التشريع والرأي نوفان العجارمة ونقيب المعلمين باسل فريحات واعضاء مجلس النقابة ورؤساء فروع النقابة في المحافظات وعدد من اعضاء الهيئة المركزية للنقابة.
وقال القيسي ان دعم المعلم والوقوف الى جانبه هو هدفنا في المقام الاول باعتباره العنوان الابرز ويحظى باحترام الجميع.
بدوره قال الرزاز ان الوزارة على الرغم من دورها وصلاحياتها الا انها لم ولن تتدخل بالنظام الانتخابي حرصاً منها على تحقيق مصلحة النقابة.
وفيما يتعلق بمسألة تعريف المعلم ومزاولة المهنة، قال الرزاز ان هذا الامر يحتاج الى نقاش موسع والاستماع الى جميع اقتراحات الزملاء المعلمين بهذا الخصوص.
بدوره قال فريحات انه تم رفع التعديلات المتعلقة بالنقابة كما اقرت من الهيئة المركزية وتم الاتفاق مع وزارة التربية والتعليم والدائرة القانونية فيها على ذلك ومن ثم سارت تلك التعديلات ضمن الأطر التشريعية حتى وصلت الى مجلس النواب. -(بترا)