-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 08-01-2018 10:39 AM     عدد المشاهدات 534    | عدد التعليقات 0

جرش: مطاعم سياحية تخفض عدد عمالها لتراجع أعداد السياح

الهاشمية نيوز - لجأت مطاعم سياحية في جرش إلى تخفيض أوقات دوامها وعدد عمالها، بسبب تراجع الموسم السياحي في هذا الوقت من كل عام، وفق ما أكده أصحاب المطاعم لـ"الغد".
واعتبروا أن اتخاذ مثل هذه الإجراءات أفضل من إغلاق المطاعم بشكل كامل، سيما وأن الإغلاق يوثر على سمعة المطعم وزبائنه من السياحة الداخلية، وإنما يلجأون إلى تخفيض عدد العمال وأوقات الدوام ومختلف المتطلبات والنفقات الأخرى، التي تميز المطاعم السياحية في جرش.
وأكدوا أن محافظة جرش من أكبر المحافظات السياحية في المملكة، وتحتاج إلى عدد كبير من المطاعم السياحية التي تليق بالمواقع الأثرية الموجودة فيها والحركة السياحة التي تشهدها على مدار العام، غير أن هذه الفترة تشهد الحركة، حالة من الركود التي ستنعكس سلبا على المطاعم وحجم العمالة التي تشغلها.
وقال عيسى الدندن أحد اصحاب المطاعم السياحية في جرش، إن هذا الوقت من كل عام يشهد تراجعا كبيرا في عدد السياح والزوار، مما يلحق خسائر فادحة بالمطاعم السياحية، والتي لا تقل طاقتها التشغيلية اليومية عن 500 دينار، مما يستدعي اتخاذ عدة إجراءات من شأنها أن تخفض في المصاريف اليومية والفواتير الباهظة، التي يتحملها أصحاب المطاعم، لا سيما وأن عملهم موسمي، ويعتمد على حالة الطقس وعدد الأفواج السياحية ونشاط السياحة الداخلية في المنطقة.
وأوضح أن العديد من المطاعم السياحية كانت تتجه في الأعوام الماضية إلى الإغلاق بشكل كامل ولعدة شهور، تجنبا لمزيد من الخسائر، ولكن هذا العام أفضل قليلا من الاعوام الماضية، نظرا لارتفاع درجات الحرارة، ولكن هذه الأوضاع لا تساعد في تغطية تكاليف العمل، باستثناء أيام العطل الرسمية والتي يتجه فيها أبناء المحافظات إلى مدينة جرش تحديدا، لقربها من العاصمة واعتدال درجات الحرارة فيها.
وأكد أن تكاليف العمل الشهرية في مطعمه لا تقل عن 20 ألف دينار والدخل صفر، ويقوم بتحمل تكاليف العمل ومعظمها أجور عمال لا تقل عن 17 ألف دينار شهريا، لافتا إلى أنه لا يستطيع أن يقوم بتخفيض عدد العمال، لا سيما وأن عددهم لا يقل عن 42 عاملا وهم أرباب أسر، فيما يصل عدد العمال في فصل الصيف 80 عاملا ومعظمهم طلبة جامعيون وموظفون.
وقال صاحب المطعم السياحي في جرش ياسر شعبان إن الحركة السياحية عادية في مثل هذا الوقت من كل عام، نظرا لانخفاض درجات الحرارة في جرش، وقلة عدد الافواج السياحية، ولكن العمل مايزال مستمرا ويقوم في مطعمه بعمل عروض وخصومات وتشجيعات عدة للزوار لغاية جذب أكبر عدد ممكن منهم.
ويعتقد شعبان أن خيار الاستغناء عن العمالة صعب جدا، وخاصة أن العمال البالغ عددهم 50 عاملا، ويعملون منذ سنوات في هذه المطاعم، يمتلكون خبرة طويلة في العمل، وهم من أرباب الاسر ومعيلون لها.
إلى ذلك أكد رئيس بلدية جرش الكبرى الدكتور علي قوقزة أن سبب تراجع الموسم السياحي هو قلة التسويق للمدينة الأثرية وقلة البرامج التسويقية والتشجيعية التي تتخذها عدة جهات ولا تليق بالإرث الأثري والتاريخي والحضاري في جرش، سيما وأن أهم الخدمات التي تقدم في المواقع الأثرية متوفرة في جرش باستثناء الشراكات الحقيقية مع مستثمرين عالميين.
ويرى قوقزة أن الترويج الحقيقي لمدينة جرش الأثرية يكون بإقامة أكشاك ترويجية داخل المدينة الأثرية وبناء بيوت الشعر في الموقع والتي تتحدث عن المدينة وتروجها سياحيا، وإقامة فندق سياحي ليطيل مدة مكوث السائح في جرش.
وقال قوقزة إن بلدية جرش ستقوم بعقد مؤتمر سياحي عالمي بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية للتسويق عالميا للمدينة الاثرية.
ويعتقد الخبير السياحي وعضو مجلس محافظة جرش الدكتور يوسف زريقات أن الظروف الجوية في هذا الوقت من كل عام تتسبب في تراجع الحركة السياحية في مختلف الدول العربية والعالمية، ومن الطبيعي ان ينعكس ذلك علينا وعلى عمل المطاعم السياحية.
وأوضح أن الحل في مواجهة هذه الظروف يتمثل بعمل عروضات وخصومات تشجيعية على الخدمات المقدمة في المطاعم وتخفيض أسعارهم وتقليل الكلفة التشغليلة من حيث عدد العمال وباقي الإضافات المكلفة التي تتميز بها المطاعم السياحية في جرش.
ويرى أن التأثير على المطاعم السياحية يكون بشكل نسبي ومتفاوت، وفقا للعرض والطلب ويخضع لعدة معايير مختلفة والإقبال عليها يختلف من شهر لآخر.
ويؤكد رئيس جمعية الحرفيين في جرش صلاح العياصرة، أن الحركة الشرائية في السوق الحرفي تشهد تراجعا كبيرا في هذه الفترة من كل عام، وتمتد حتى منتصف آذار (مارس) المقبل، الذي تبدأ فيه الرحلات المدرسية ورحلات الجامعات والسياحة الداخلية، وتتحسن في الظروف الجوية وتصبح أكثر ملاءمة للسياحة الداخلية.
وأوضح أن مدينة جرش استقبلت افواجا كبيرا من السياح في الشهور القليلة الماضية، الأمر الذي عوض التجار وأصحاب المطاعم والمشاريع السياحية عن تكاليف العمل لبضعة أشهر، لا سيما أن جرش من أغنى المحافظات في الثروة السياحية سواء الأثرية أو الحرجية أو التاريخية، مما يجعلها من أكثر المحافظات تنوعا في المسارات السياحية وبرامجها، كما تتوفر فيها مختلف المرافق والخدمات التي يحتاجها الزوار.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :