-

عربي دولي

تاريخ النشر - 01-01-2018 10:25 AM     عدد المشاهدات 769    | عدد التعليقات 0

تواصل المواجهات مع قوات الاحتلال

الهاشمية نيوز - أعلن رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، سليم الزعنون، عن انعقاد المجلس المركزي يومي 14 - 15 من شهر كانون الثاني (يناير) الحالي في رام الله، بعنوان "القدس الأبدية لدولة فلسطين"، لإجراء مراجعة سياسية شاملة ووضع استراتيجية موحدة، وذلك على وقع تواصل المواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي المحتلة لرفض قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، "الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي".
من جانبه، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واصل أبو يوسف، أهمية انعقاد المجلس، في دورته الثامنة والعشرين، في ظل "الظروف الراهنة التي تمر بها القضية الفلسطينية"، مشيرا إلى القرار الأميركي الخطير بشأن القدس المحتلة.
وقال أبو يوسف، لـ"الغد" من فلسطين المحتلة، إن "المركزي" سيبحث في "التحركات والآليات المضادة لقرار ترامب، على مختلف الأصعدة الداخلية والسياسية الدبلوماسية والقانونية الأممية، ومنها التحلل من الاتفاقيات، الأمنية والاقتصادية والسياسية، الموقعة مع الاحتلال".
وأضاف إن النقاش "سيتناول ضرورة تذليل العقبات أمام المضي قدما في إنهاء الإنقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، من أجل ترتيب البيت الداخلي في مواجهة عدوان الاحتلال والخطوة الأميركية الأخيرة، ودعم الفعاليات الشعبية الحاشدة والمستمرة لرفض قرار ترامب والتنديد به".
ولفت إلى "استمرار التحركات على الصعيد السياسي والدبلوماسي، وبحث مجموعة من الآليات المتعلقة بالإنضمام إلى المنظمات الدولية والمعاهدات والاتفاقيات الدولية، وتنفيذ قرارات المجلس المركزي السابقة، حول التحلل من الاتفاقيات الأمنية والاقتصادية والسياسية الموقعة مع الاحتلال".
وبين أهمية "الذهاب إلى ألأمم المتحدة بطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين، وإنتهاء الدور الأميركي في عملية السلام، وايجاد مقاربة جديدة لمؤتمر دولي لرعاية العملية السياسية".
وأشار إلى "اجتماع اللجنة السداسية العربية في 6 الشهر الجاري بعمان، وأهمية بلورة موقف عربي داعم ووضع آليات محددة لمواصلة التحركات السياسية والدبلوماسية لمحاصرة القرار الأميركي بشأن القدس المحتلة".
إلى ذلك؛ كان الزعنون قد أكد، في تصريح أمس، أهمية "انعقاد الدورة القادمة للمجلس المركزي، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها القضية الفلسطينية، خاصة القرار الأميركي العدواني على حقوق الشعب الفلسطيني في مدينة القدس عاصمة دولته المستقلة".
وأشار إلى أن "المجلس المركزي الفلسطيني في هذه الدورة بصدد إجراء مراجعة شاملة للمرحلة السابقة بكافة جوانبها، والبحث في استراتيجية عمل وطنية لمواجهة التحديات التي تواجه المشروع الوطني الفلسطيني".
وأوضح الزعنون أنه "سيقوم بتوجيه الدعوات الرسمية لكافة أعضاء المجلس المركزي خلال اليومين القادمين، بمن فيهم أعضاء حركة "حماس"، كما سيتم توجيه دعوة رسمية لحركة الجهاد الإسلامي للمشاركة في أعمال هذه الدورة".
وفي الأثناء؛ تواصلت المواجهات العنيفة التي اندلعت، أمس، مع قوات الاحتلال في مختلف الأراضي المحتلة، أثناء اطلاقها الأعيرة النارية والمطاطية والقنابل الغازية ضد المسيرات والتظاهرات والوقفات الشعبية الاحتجاجية ضد قرار ترامب بشأن القدس المحتلة.
وشنت قوات الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات واسعة، أثناء اقتحامها مناطق مختلفة من الأراضي المحتلة ودهم المنازل وتخريب محتوياتها؛ حيث طالت الاعتقالات عددا من المواطنين الفلسطينيين.
واقتحمت آليات عسكرية للاحتلال مدينة نابلس، ونشرت عناصرها الكثيفة في مختلف أنحائها، مما أدى إلى وقوع مواجهات عنيفة تخللها إطلاق نار حي ثم انسحاب تلك القوة بعيداً نحو بلدة دير شرف، حيث تم ملاحقتها من قبل الشبان المنتفضين حتى دحرها من البلدة، تزامنا مع تحليق مكثف لطائرات احتلالية في سماء نابلس قبيل وخلال عملية الاقتحام.
فيما شهدت مدينة الخليل، لاسيما مخيمي العروب والفوار وبلدة دورا، مواجهات عنيفة أدت إلى وقوع عشرات الإصابات بين صفوف المواطنين، منها حالات اختناق شديد.
واعتقلت قوات الاحتلال عدداً من المواطنين خلال اقتحام قرية المنشية وبلدة بيت فجار، جنوب بيت لحم، وكل من القدس وجنين، وقلقيلية وغيرها من الأراضي المحتلة.
كما استهدف عدوان الاحتلال، بقصف جوي، قطاع غزة، بزعم أنه "موقع استطلاع تابع لحركة "حماس"، بحجة إطلاق قذائف صاروخية، يوم الجمعة الماضي، تجاه منطقة النقب المحتل"، وفق مزاعم الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي.
إلى ذلك؛ أفادت معطيات صادرة عن جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني"، أن "عدد الإصابات في صفوف المواطنين الفلسطينيين جراء قمع الجيش الإسرائيلي للمسيرات والمظاهرات الشعبية التي اندلعت رفضاً للقرار الأمريكي بشأن القدس، بلغ أكثر من خمسة آلاف إصابة."
وأوضحت الجمعية، في بيان أمس، أن "طواقمها في الضفة الغربية، بما فيها القدس، وقطاع غزة تعاملت خلال الأيام الـ 23 الماضية، مع 5 آلاف و404 إصابات؛ بينها 407 إصابات بالرصاص الحي".
وتوزعت الإصابات الأخرى؛ على 919 إصابة بالرصاص المطاطي، و3 آلاف 812 إصابة جراء الضرب بالقنابل واستنشاق الغاز المنبعث منها، و204 إصابة اعتداء بالضرب، فضلا عن 50 إصابة سقوط وحروق، و12 إصابة جراء القصف على غزة.
وبلغت حصيلة الانتهاكات بحق الطواقم الطبية التابعة لـ "الهلال الأحمر" خلال الفترة ذاتها، 25 انتهاكا منها 12 إصابة بصفوف المسعفين والمتطوعين، و3 حالات عرقلة لسيارات الإسعاف أثناء تأديتها لعملها، بالإضافة إلى 10 حالات اعتداء على السيارات.
على نفس الصعيد؛ اقتحمت مجموعة من المستوطنين المتطرفين، أمس، المسجد ألأقصى المبارك، لأداء طقوس تلمودية صامتة في منطقة باب الرحمة المغلق، بين باب الأسباط والمُصلى المرواني، داخل المسجد الأقصى.
وقد جاء ذلك وسط اقتحامات متجددة للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين، من جهة "باب المغاربة"، تحت حماية قوات الاحتلال، تزامنا مع نشر عناصرها الأمنية الكثيفة في محيط المسجد لقمع أي تحرك مضاد من قبل المصلين تجاه عدوان المستوطنين.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :