-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 31-12-2017 10:51 AM     عدد المشاهدات 519    | عدد التعليقات 0

(زمزم): الأردن الأكثر جرأة بمواجهة القرار الأميركي بشأن القدس

الهاشمية نيوز - قال أمين عام حزب المؤتمر الوطني “زمزم” ارحيل الغرايبة إن الأردن هو “الدولة الوحيدة التي واجهت بجرأة وصراحة قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده اليها”.
وأكد الغرايبة خلال محاضرة بمقر فرع الحزب بإربد أمس السبت بحضور رئيسي بلدية اربد الكبرى المهندس حسين بني هاني وغرفة التجارة محمد الشوحة ان “جلالة الملك عبدالله الثاني هو الزعيم العربي الأوحد الذي تعامل مع الحدث بقوة وجرأة وصراحة عكست ثبات الموقف الاردني من القضية الفلسطينية بشكل عام ووضع القدس بشكل خاص وان هذا الموقف ليس عرضة للمقايضة تحت اي ظرف من الظروف”.
واضاف، ان جلالة الملك كان دائم التحذير للادارة الاميركية ودوائر صنع القرار فيها وللمجتمع الدولي من خطورة أي قرارات احادية الجانب لأنها تقتل عملية السلام وفرص التوصل اليه وفق اطار حل الدولتين ومفاوضات الوضع النهائي المتصلة بالقدس واللاجئين وحق العودة.
واكد الغرايبة ان “بعض الاصوات العربية كانت خافتة ازاء خطورة القرار في ظل غياب مشروع عربي سياسي يبرز كقوة اقليمية في مواجهة الأزمة والتعاطي معها”، مشيرا الى ان الاردن بانحيازه لمواقفه الثابتة سيتحمل عبء المرحلة القادمة التي وصفها بغاية الخطورة.
ولفت الى ان غياب المشروع العربي المؤثر واستخفاف ترامب بالقوة العربية والاسلامية دفعته لاتخاذ هذا القرار “محذرا من اتخاذ اميركا سلسلة من القرارات اللاحقة المتصلة بمفاوضات الحل النهائي كالاعتراف بيهودية الدولة وشطب حق العودة من قاموسها وملف اللاجئين والحدود”.
وقال ان ترامب كشف عن الواقع بهذا القرار وان كان فعليا متخذا من قبل وممارسا الى حد كبير لكن “الظروف التي تمر بها الامة العربية والازمات التي انتجها الربيع العربي وما رافقها من تفكك وضعف اغرت ترامب لتنفيذ القرار ضاربا بعرض الحائط كل اصوات المقاومة والممانعة”.
واشار الغرايبة اننا بدأنا نشهد بدايات مرحلة اعادة تشكيل المنطقة والاقليم التي اعيد تشكيلها بعد الحرب العالمية الاولى وان التشكيل الجديد سيمس كل الاقطار والدول التي اصبحت تعيش تحت الضغط للتكيف مع الواقع الجديد والتسابق بين القوى لموضع قدم على الخارطة الجديدة.
ولفت الى ان غياب القوى العربية التقليدية والمؤثرة كالسعودية ومصر جعل مثلث القوة المرتقب محصورا بين ايران وتركيا واسرائيل والتي تشعر ان لها هامشا اوسع من غيرها في الخارطة القادمة، مؤكدا ان روسيا واميركيا وإن ظهرت خلافات بينهما الا انها شكلية وتبقى الثوابت حاضرة في علاقاتهما كأكبر قوتين دوليتين.
ولفت الى ان تركيا كقوة بارزة في المنطقة اصبحت تميل نحو تشكيل قرن تركي جديد مع نهاية عام 2023 مع شعورها بامتلاك القوة الكافية لها للتمدد في المنطقة بينما تعتبر ايران نفسها الأكثر استفادة من مخرجات الربيع العربي بترسيخ تواجدها في العراق وسورية ولبنان، مشيرا الى ان الغرب لا يرغب بالتمدد التركي ولا يريد السماح لايران بامتلاك نفوذ وقوة اكبر في المنطقة، وبالتالي اصبح خياره منحازا نحو اسرائيل للعب هذا الدور في ظل غياب قوة عربية جمعية.
وقال الغرايبة ان هذه الحالة “تؤشر الى ان اسرائيل لن تتخلى عن الضفة الغربية وهي تسعى لتوسيع الكيان الفلسطيني باتجاه غزة بمنحها مساحة من رفح لتكون نواة الدولة الفلسطينية بدل الضفة الغربية خاصة مع الانحياز الكامل من الولايات المتحدة لها وعدم قدرتها على لعب دور الوسيط او الراعي لعملية السلام”.
ولفت الى ان “الاردن وجد امام هذا الواقع والتحدي نفسه امام البحث عن شكل استدارة قادر على مواجهة الاعباء التي سيتعرض لها سياسيا واقتصاديا ومراجعة كل اشكال العلاقات والاتفاقيات والمعاهدات السابقة”، مؤكدا ان حكمة جلالة الملك وترجمة سياسة الاعتماد على الذات كشعار حقيقي وممارس بتلاحم رسمي وشعبي وقوى سياسية قادر على تخطي المرحلة رغم صعوبتها.-(بترا - محمد قديسات)






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :