الطفيلة: أسر فقيرة تطالب الاستفادة من منازل تركها قاطنوها بمساكن الأسر العفيفة

الهاشمية نيوز - تطالب أسر عفيفة في مناطق بالطفيلة بمنحهم وحدات سكنية في مساكن الأسر العفيفة والتي جاءت بمكرمة ملكية، وبقيت فارغة بعد أن استغنى عنها أصحابها الذين كانوا يقطنونها.
وأكدوا أنهم بأمس الحاجة للسكن بتلك الوحدات الفارغة، والتي بقيت معطلة، إذ يعاني العديد منهم من مشكلة تأمين السكن المريح، عدا عن عدم قدرتهم على دفع أجور السكن المرتفعة والتي تفوق قدراتهم المالية المتواضعة.
ولفتوا إلى أن المكرمة الملكية السامية لمساكن الأسر العفيفة تهدف إلى تأمين السكن لفئة اجتماعية تعاني الفقر، وتأمين مسكن لهم بشكل مجاني لتوفير الراحة والأمان في تلك المساكن التي بقي بعضها من دون استفادة وبقيت فارغة.
وبينت الثمانينية حمدة التي تعاني من عدم وجود مسكن لها في مساكن الأسر العفيفة، وتقطن منزلا متواضعا أجرته نحو 60 دينارا، أن وحدات سكنية في مساكن الأسر العفيفة بقيت فارغة، بعد أن تخلى عنها أصحابها ويقطنون حاليا في مساكن اخرى تعود ملكيتها لهم.
ودعت إلى إعادة توزيع كافة المساكن التي ظلت من دون سكان وتم حجزها مع الإبقاء عليها مغلقة منذ فترات طويلة، فيما الحاجة تستدعي إشغالها بالسكان من الفقراء الذين يعانون من عدم القدرة على دفع أجور مرتفعة لمنازل بالكاد يجدونها بسبب زيادة الطلب على استئجار المنازل.
ولفتت إيمان التي تعاني من أوضاع اقتصادية صعبة إلى أن أسس توزيع مساكن الأسر العفيفة في الماضي لم تراع شروط الاستفادة من تلك المساكن، حيث استفاد البعض منها دون الأخذ بالأسباب الموجبة لذلك، مؤكدة أن البعض منهم يمتلكون منازل، ومع ذلك خصص لهم مساكن من مساكن الاسر العفيفة.
وطالبت الجهات المعنية بإعادة التدقيق على المساكن التي تركها سكانها، وإعادة توزيعها بشكل عادل ووفق الاحتياجات الفعلية للمواطنين، بعد أن يتم التدقيق على أحوالهم المعيشية التي يعانون منها والتي تتسم بالفقر، لدرجة عدم القدرة على دفع أجرة منزل، بعدما ارتفعت أجور المنازل بشكل كبير.
من جانبه، بين مدير التنمية الاجتماعية في الطفيلة عبدالله الصقور أن عددا من مساكن الأسر العفيفة في مناطق عين البيضاء وأبو بنا ومصال يصل عددها لنحو 20 مسكنا تركها سكانها وأغلقوا أبوابها وسلم البعض منهم مفاتيحها، لأسباب تعود إلى تحسن دخولهم، أو الانتقال إلى محافظات ومناطق أخرى، أو لحصولهم عليها دون تحقيق شروط الاستفادة منها في حينها.
وأشار الصقور إلى مناقشة المشكلة مع مجلس المحافظة؛ اذ تم مخاطبة مسؤولين في المبادرات الملكية الذين أكدوا أن تلك المساكن هي مكرمة من جلالة الملك، ولا يجوز الاستفادة منها إلا من قبل أصحابها، شريطة أن يسكنوها.
وأضاف أنه تم مخاطبة محافظ الطفيلة للإيعاز لوحدة التنمية في المحافظة، بهدف الكشف الفعلي على الوحدات السكنية الشاغرة والتعرف على أسباب عدم الاستفادة منها وعدم بقاء أصحابها فيها من أجل إيجاد آلية لإعادة توزيعها على أسر فقيرة ومستحقة أكثر من غيرها.
وأكد محافظ الطفيلة تركي أخو أرشيدة أن مساكن الاسر العفيفة جاءت من خلال مكرمة ملكية سامية، وهي مخصصة بأسماء أصحابها المستفيدين منها كهدية من جلالة الملك عبدالله الثاني، شريطة أن يقطنوا بها لتحقيق مبدأ توفير السكن المريح للفقراء.
وبين أخو أرشيدة أن بعض المساكن غادرها أصحابها وانتقلوا منها إلى مناطق ومحافظات أخرى، وأغلقوا أبوابها دون الاستفادة منها، لافتا إلى الإيعاز لوحدة التنمية في المحافظة باستدعاء الأشخاص المسجلة بأسمائهم تلك المساكن للتعرف على حقيقة أوضاع مساكنهم، وتحقيق شرط الإقامة والسكنى فيها للوصول للمساكن غير المستخدمة، وإعادة توزيعها ليستفيد منها الفقراء بشكل واقعي.