ارتفاع وتيرة الإدانات ضد قرار واشنطن المتوقع

الهاشمية نيوز - ارتفعت وتيرة إدانات الفعاليات البرلمانية والشعبية أمس، رفضا لقرار مرتقب للرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم، يقضي بإعلان القدس المحتلة، عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
في المقابل، ومع اقتراب خطاب ترامب، الذي رجح مراقبون سياسيون، أن يتضمن إعلانه بهذا الخصوص، أشادت الفعاليات بمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني، الداعمة للقضية الفلسطينية وشعبها، وحقه بإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس.
لجنة فلسطين بمجلس الأعيان، حذرت من مغبة الخطوة الاميركية، لأنها تعني "نهاية وتكفينا للعملية السلمية برمتها"، موضحة ان هذه الخطوة، تعد صارخ على حقوق الفلسطينيين، وتحرمهم من إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، واعتداء على الشرعية الدولية، ومخالفة لنصوص معاهدة السلام الاردنية الاسرائيلية.
واعتبرت اللجنة أن مثل هذه الخطوة، فعل غير مسؤول، يؤجج مشاعر ملايين العرب والمسلمين والمسيحيين، وسيدخل المنطقة في أتون من تطرّف لا يعرف مداه.
واكدت ان أميركا إن أقرت بهذه الخطوة، فلن تعود قادرة على لعب اي دور كوسيط محايد لاي عملية سلمية بالمنطقة، كون فعلتها ستكون تعدياً صارخاً على القرارات الاممية بشأن فلسطين.
لجنة الشؤون الخارجية النيابية، أكدت خطورة الخطوة إن اتخذت، خلال اجتماع عقدته مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي.
رئيس اللجنة النائب رائد الخزاعلة أكد انها تحمل تداعيات سلبية على المنطقة، وستفضي لمزيد من التوتر والعنف، وستقوض جهود تحقيق السلام، مؤكدا أن القضية الفلسطينية العنوان الأبرز على الاجندة السياسية الاردنية، و"هي قضيتنا المركزية، كما ان لها رمزية خاصة، وتسكن في وجدان الأردنيين".
أما الصفدي، فأطلع اللجنة على آخر التطورات والمستجدات في المنطقة وجهود المملكة الدبلوماسية، تجاه القضايا الاقليمية، بخاصة زيارة جلالة الملك الاخيرة لأميركا، ولقاءاته المثمرة بأركان ادارتها، ووضع النواب في صورة اتصالات مع نظرائه العرب والمسلمين والأجانب.
وأضاف الصفدي أنه برغم "اننا في وضع اقليمي صعب، ومنطقة ملتهبة، لكننا حافظنا على مصالحنا، ونحقق بالتعاون مع الاشقاء الفلسطينيين إنجازات حيال القدس".
وحول موقف الاردن من القضايا الاقليمية، اكد ان الاردن بقيادة جلالة الملك "يمارس دورا رئيسا في اطار سياسة عاقلة ومتوازنة، ومواقفه نابعة من قناعاته وبما يخدم مصالحه الوطنية".
لجنة فلسطين النيابية أيضا، التقت الصفدي ووزير الاوقاف وائل عربيات، وترأس الاجتماع رئيسها النائب يحيى السعود، الذي أكد ان مواقف الاردن في السياسة الخارجية مشرفة.
وأشاد السعود بدبلوماسية جلالة الملك، خدمة للمصالح الوطنية والقضايا العربية، ولا سيما حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
الصفدي قال؛ ان حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، أولوية لجلالة الملك الوصي عليها، كما أنها مسؤولية تحملها المملكة بتنسيق مستمر مع الاشقاء في السلطة الوطنية الفلسطينية.
وأكد أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، شرط لتحقيق أمن واستقرار المنطقة، ومتطلب أساس للقضاء على التطرف.
عربيات بدوره؛ قال إن المسجد الاقصى خط احمر، والوصاية الهاشمية تتكفل بكافة ميزانيته عبر وزارة الاوقاف الشؤون المقدسات الإسلامية الأردنية.
وشدد على أن القدس جزء من هوية الأمة، لا تفريط او تنازل عنها، وان الاردن لن يتخلى عن دوره في رعايتها.
إلى ذلك، دعت لجنة فلسطين في نقابة الصحفيين لتحرك عربي لكبح جماح الخطوة الاميركية، مبينة أن التصريحات الأميركية المتكررة في هذا الشأن، تمثل انحيازا للاحتلال.
وبينت اللجنة هذه الخطوة اذا ما تمت، اعتراف أميركي بشرعية الاحتلال على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وثمنت اللجنة جهود جلالة الملك في تشكيل رأي عام عربي وعالمي يحذر من الخطوة الاميركية، وأداء الصفدي المستمر في التحذير من اي اجراء أميركي في هذا الجانب.