العراق: تضارب الانباء حول انتشار أميركي في كركوك

الهاشمية نيوز - تضاربت الانباء حول وصول قوات اميركية الى مدينة كركوك قادمة من اطراف مدينة الموصل.
وقال عضو مجلس النواب عن محافظة كركوك محمد حاجي عثمان ان الجيش الأميركي "عزز مواقعه في كركوك في وقت شهدت قاعدة "كي وان"، جنوب غرب المدينة، نشاطا عسكريا كبيرا خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية".
وأضاف عثمان، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ان 'القوة الأميركية الكبيرة التي وصلت إلى كركوك مساء الثلاثاء، ستكون مهمتها المحافظة على أمن المواطنين والاستقرار في المدينة"، مضيفا أن تلك القوة ستقوم بتشكيل غرفة عمليات بمشاركة القوات الأمنية في المدينة ومن ضمنها القوات الكردية التي ستكون طرفا مهما وقويا بالعملية".
ولم يوضح عثمان طبيعة غرفة العمليات في المدينة، لكنه اكد دخول عشرات العربات المصفحة التي تحمل جنودا أميركيين، إلى قاعدة "كي وان"، جنوب غرب كركوك، مضيفا أن "نحو 40 عجلة عسكرية مصفحة، محملة بالجنود الأميركيين، وصلت إلى كركوك".
مصادر اخرى، اكدت تشكيل غرفة عمليات مشتركة (عراقية أميركية تركية) لإدارة ملف كركوك.
فيما أكدت مصادر في بغداد لـ"الغد" ان "القوات الاميركية ووجودها في قاعدة "كي وان" للاستشارة، وليس لها هدف عسكري او امني"، مشددة ان "القوات الاميركية لن تدخل مدينة كركوك".
وتزامن وصول القوات الاميركية الى قاعدة "كي وان" مع تصريحات للسفير الاميركي في العراق دوغلاس سيليمان، الذي اكد من خلاها أن القوات الأميركية في العراق "باقية لتقديم الدعم اللوجستي، وتدريب القوات العراقية"، مشيرا الى ان "واشنطن تنوي تخفيض عدد قواتها في العراق".
وقال سيليمان إن بلاده "تتباحث مليا مع الحكومة العراقية لبقاء القوات الأميركية في العراق، مع تخفيض عددها؛ من أجل تقديم التدريب والدعم اللوجستي عند الحاجة".
وأضاف أن "جزءا كبيرا من نجاح القوات العراقية كان بسبب دعم التحالف الدولي؛ حيث شارك في الدعم الجوي والتدريب".
وبشأن الانتخابات العراقية المقررة في أيار (مايو) 2018، نفى سيليمان أن "يكون للولايات المتحدة دور في تأجيلها"، مؤكدا أنه "يجب إجراؤها في وقتها"، مبينا "إذا وجدت حجج وأعذار لتأجيلها فإنه في المستقبل من الممكن أن تستخدم بعض الجهات هذه الحجج لتأجيلات أخرى إضافية، مثلما يحصل في كركوك من محاولة لتأجيل الانتخابات". وزاد، "نحن ندعم إجراء الانتخابات في موعدها".
وقال السفير الاميركي إن "الولايات المتحدة تتعاون مع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة؛ لإعادة النازحين، وفي حال تأخر عودتهم فإننا سنضمن أن يتمكن كل نازح من التصويت في مكان نزوحه".