الطراونة: التهرب الضريبي جريمة ترقى لخيانة الوطن

الهاشمية نيوز - قال رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة إن الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المملكة تستدعي إعلان حرب على جريمة التهرب الضريبي التي ترقى حسب وصفه إلى "خيانة وطن".
وأضاف أن "هاجس النواب الرئيس الانحياز للمواطن، دون أن يعني ذلك ابتزاز الحكومة أو تعجيزها"، وقال "لا اوجه مجلس النواب بل امثل وجهة نظرهم، ومؤسسات الدولة ليست في خندقين بل في خندق واحد، وهناك استحقاقات دستورية والموازنة ستكون في يد مجلس النواب اليوم ونستطيع ان ننقل الرقابة إلى مستوى النقد البناء وان لا تزج بالعبارات النارية والاستفزازية".
وأضاف، خلال رعايته أمس "المنتدى البرلماني" الذي نظمه مركز الحياة – راصد بالتعاون مع مجلس النواب، ضمن فعاليات اسبوع البرلمان المفتوح، إن ما جرى ويجري في المنطقة العربية كان له آثار سلبية على احلام الاجيال وتطلعاتها حيث هجرت شعوب وتغيرت معالم ديموغرافية لمدن وسفكت الدماء.
وقال إن الأردن "محاط بسياج ملتهب، ففي شمالنا تعاني سورية ازمة منذ أعوام وكان شعار الأردن تجاهها هو الحرص على سلامة اراضيها وشعبها واستقلالها، وإلى الشرق عانى العراق من تدخلات اقليمية وفوضى خلفتها يد الإرهاب التي سرعان ما بترت، وإلى الغرب حيث فلسطين التي تكتوي بنار آخر احتلال في عصرنا الحديث".
وأشار الطراونة إلى انه رغم التحديات الماثلة من موجات لجوء كبيرة تاثر بها الأردن وشح في المساعدات وتخاذل المجتمع الدولي في الايفاء بالتزاماته الاخلاقية تجاه المملكة "الا إن الأردن قوي ولا تهزه المارقات وقد حبانا الله بقيادة حكيمة بقيت وستظل ملاذ الأردنيين جميعا".
ونوه إلى أن الأردن الذي يقوده جلالة الملك عبد الله الثاني بحكمة واقتدار مضرب الامثال في الأمن والاستقرار، مشيرا إلى أن القوات المسلحة والاجهزة الأمنية تعمل دون كلل أو ملل وبقي وسيبقى رأس الأردنيين مرفوعا، ورغم قلة مواردهم وضنك عيشهم إلا انهم يحملون راية الأمة في الدفاع عن القدس والمقدسات.
وقال، إن حماية الطبقة الوسطى ومحدودة الدخل هي هاجس جلالة الملك بحيث تكون بعيدة عن أي تأثيرات سلبية لمشاريع التصحيح الاقتصادي.
وتابع إن المجلس سيستمع اليوم إلى خطاب الموازنة وهاجسه الانحياز للوطن في ظل الحديث عن التعديلات الحكومية المقترحة على الضريبة ورفع الدعم، موضحا إن المجلس "شريك للسلطة التنفيذية في تحمل المسؤولية وواجبهما معا الانصياع لارادة جلالة الملك ورؤيته التي عبر عنها في خطاب العرش السامي لدى افتتاحه أعمال الدورة العادية لمجلس الأمة".
وشدد على إنه وبالقدر الرفيع الذي يقود فيه جلالة الملك دبلوماسية المملكة، فان المجلس يجهد من خلف جلالته إن يؤدي دور الدبلوماسية البرلمانية، موضحا ان مشاركات "النواب" الخارجية ليس ترفا، وانما تنطلق من اتفاقيات وتفاهمات برلمانية مشتركة وعضوية اعضاء المجلس في لجان وجمعيات برلمانية دولية.
من جانبه، اشاد رئيس مركز "راصد" الدكتور عامر بني عامر، بمستوى التعاون القائم بين مجلس النواب ومختلف مؤسسات المجتمع المدني. وقال إن افتتاح فعاليات الاسبوع ستكون جزءا من مجموعة فعاليات على مستوى العالم، موضحا انه سيتم استضافة شخصيات عامة بشكل شهري للحديث حول ابرز القضايا التي تهم الرأي العام.
ودار نقاش موسع بين الطراونة وبين المشاركين بالمنتدى والذين يمثلون عددا من الاحزاب ورجال القانون والإعلام والناشطين.