كيف اشترى زوجان منزلاً في بريطانيا بجنيه استرليني واحد؟

الهاشمية نيوز - تمكن رجل وزوجته في بريطانيا من شراء منزل العُمر مقابل جنيه استرليني واحد (1.3 دولار أميركي)، وذلك في مدينة ليفربول الساحلية التي تعتبر واحدة من أجمل المدن في بريطانيا، لينهيا بذلك 16 عاماً من العيش في منزل مستأجر يتكبدون عناء سداد إيجاره شهرياً.

وفي التفاصيل التي كشفتها جريدة "ديلي ميرور" البريطانية، فإن الرجل الذي يُدعى سام وزوجته راشيل اللذان هاجرا الى بريطانيا قادمين من كينيا قبل 16 عاماً تمكنا من الاستحواذ على المنزل مقابل جنيه استرليني واحد، حيث كان مملوكاً للمجلس البلدي الذي كان يرغب بالتخلص منه نظير أي مقابل بسبب أنه في حالة يرثى لها وكان مدمراً ويحتاج لإعادة ترميمه وإصلاحه أكثر من ثمنه.

وبحسب التقرير الذي اطلعت عليه "العربية نت"، فإن الرجل وزوجته عندما شاهدا المنزل أدركا أنه في حالة خراب كاملة، وأن مهمة ترميمه لن تكون سهلة، لكنهما قررا في النهاية خوض المغامرة وتحمل هذ المهمة من اجل الحصول على منزل الأحلام.

ويصف الرجل وزوجته المنزل بالقول إن "المياه كانت تنهال كالشلال على الدرج، وكان الحمام بدون أرضية، وكان البيت في وضع سيئ جداً وخطير بسبب تهاويه، لكن العائلة قررت ترميمه بأيديها ليصبح منزل العمر لهم".

وتقول راشيل: "عندما سمعنا عن خطة منزل مقابل جنيه إسترليني، قلنا لم لا؟ وعندما شاهدنا المنزل كانت الصدمة بالنسبة لنا، حيث كانت المياه تتدفق على الدرج وكان الحمام بدون أرضية ويمكن أن يُرى المطبخ أسفله، أما الجدران فكانت قد تقشرت بطانتها".

وأوضحت السيدة أن كل شيء كان يحتاج لإصلاح عدا استبدال الجدران الخارجية للمنزل، وقالت: "لقد كان أسوأ منزل شاهدناه في حياتنا، وأعرف أن معظم الناس كانوا يبتعدون عن المنزل، لكننا شاهدنا الحيز خلف هذه الظروف السيئة".

وبحسب ما قالت العائلة للصحيفة البريطانية فانها أمضت عاماً كاملاً وهي تقوم باستصلاحه وأنفقت عشرات الآلاف من الجنيهات الاسترلينية على ذلك، وعند انتهائها من العمل به فتحت أبوابه للإعلام ولعمدة مدينة ليفربول جو أندرسون حيث زاروا المنزل وشاهدوا الانجاز الذي قامت به العائلة.

وانتهت راشيل إلى القول: "كان أفضل جنيه أنفقناه في حياتنا، وقد كانت الرحلة أشبه بالقطار الحلزوني الحقيقي".

وبحسب المعلومات التي نشرتها وسائل الاعلام في بريطانيا، فإن بلدية ليفربول أقرت مؤخراً نظاماً جديداً أطلقت عليه اسم "نظام الجنيه الواحد"، وذلك من أجل التخلص من 600 منزل مملوكة للمجلس البلدي، لكنها في حالة متردية ووضع مزري، حيث تريد بيعهم بسعر هو أقرب إلى المجان لمواطني المدينة على أن يتكفل المشتري الجديد بالترميم وإعادة البناء.