جرش: عطاء لصيانة قصر الباشا وتحويله لمركز تدريب على ترميم الآثار

الهاشمية نيوز - طرحت وزارة السياحة عطاء صيانة وترميم قصر الباشا في بلدة سوف، فيما سيتم المباشرة بأعمال الصيانة بغضون الأسابيع المقبلة، بعدما وقعت الحكومة الأردنية إتفاقية مع الحكومة الإيطالية لتحويل القصر لمركز إقليمي للتدريب على صيانة وترميم الآثار، وفق مدير آثار جرش الدكتور إسماعيل بني ملحم.
وأوضح بني ملحم أن أعمال الصيانة ستشمل الأبواب والشبابيك والأرضيات والمداخل والمخارج لمختلف الطوابق وستقوم بأعمال الترميم والصيانة دائرة الآثار العامة وبعد انتهاء الصيانة، سيتم تحويل القصر لمركز تدريب إقليمي على صيانة وترميم الآثار بالتعاون مع الحكومة الإيطالية.
وقال بني ملحم إن هذا المشروع مع الحكومة الإيطالية يعد من أكبر المشاريع على مستوى الوطن العربي للتدريب على الصيانة والترميم وسيستقطب طلابا من مختلف الدول للتدريب كونه مركزا إقليميا، وسيضم أجهزة ومعدات وتكنولوجيا حديثة في الترميم وسيكون تدريبهم على أعلى المستويات وعلى أيدي خبراء ومتخصصين في مجال الآثار، وهذا المشروع سيكون جوهرة مدينة جرش الأثرية والتي تعد من أكبر المدن الأثرية على مستوى العالم.
وأوضح أن هذا المشروع هو نتاج جهد متواصل من دائرة الآثار العامة لغاية الاستفادة من قصر الباشا بموقعه التاريخي وإرثه الحضاري والأثري وهو يعد من أهم المواقع الأثرية في جرش ومستملك لوزارة السياحية منذ أكثر من 35 عاما.
ويعتقد بني ملحم أن مشروع المركز التدريبي الإقليمي في بلدة سوف الذي يقع فيه قصر الباشا سيسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية لبلدة سوف، سيما وأن هذا المركز سيكون نقطة جذب مهمة في المجال السياحي والاقتصادي وستكون الحركة مستمرة ونشطة.
بدوره، قال رئيس بلدية جرش الكبرى الدكتور علي قوقزه إن الأهمية التاريخية في قصر الباشا ناتجة من طريقة بنائه والحقبة الزمنية التي بني فيها، حيث تم بناء هذا القصر في نهاية العهد العثماني وبداية عصر الإمارة في الأردن وهو يمثل حقبة تاريخية مهمة في الأردن وهي العصر الباشوية ، عدا عن أن طريقة بنائه والحجارة التي بني فيها كلها مأخوذة من آثار جرش والخرابات القديمة في المحافظة.
وأوضح أن هذا القصر يتميز بموقع استراتيجي كونه يقع على الطريق التي تربط بين جرش وعجلون وإربد وتمر الأفواج السياحية من أمامه ومن الممكن أن يكون أهم طريق للمسارات السياحية، واستثمار القصر سياحيا سيوفر موقعا أثريا جديدا يمكن لكل الأفواج السياحية النزول به.
وتحدث قوقزة عن الفوائد الاقتصادية التي ستعود على سكان بلدة سوف والذين يقع القصر في منتصف بلدتهم، سيما من ناحية الحركة التجارية للبيع والشراء أو الحركة السياحية والتنزه في البلدة السياحية، خاصة وأن استثمار قصر الباشا في سوف يولد دعما وشراكة حقيقية بين وزارة السياحة والمجتمع المحلي والقطاع الخاص.