-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 27-10-2017 09:30 AM     عدد المشاهدات 470    | عدد التعليقات 0

الطبة منطقة عشوائية بالمشارع بدون خدمات منذ عشرات السنين

الهاشمية نيوز - يعاني سكان في منطقة الطبة بالمشارع في لواء الغور الشمالي من نقص شديد بالخدمات الأساسية لوقوع منازلهم خارج التنظيم.
ويبدي السكان حالة من الاستياء العام جراء معاناتهم المستمرة من غياب خدمات صيانة وتعبيد الطرق والإنارة وشبكة المياه وعدم قدرة آليات جمع النفايات على الوصول لمنازلهم.
ويقول محمد الرياحنة من سكان المنطقة إن التنظيم بالمنطقة يقتصر على حوض وسط البلد، مشيرا إلى أن التجمعات السكانية توسعت بشكل لافت خارج حدود التنظيم.
وأكد أن قاطني التجمعات السكانية التي تقع خارج حدود التنظيم يواجهون مشاكل متعددة في تلقي الخدمات وبجميع القطاعات، موضحا أن أبرز معاناة تقف في وجه سكان تلك التجمعات تكمن في عدم وجود شبكة للطرق التي تخدمهم والتي يرتبط فيها خدمات أخرى مثل وصول آليات النظافة لجمع النفايات إذ تتراكم النفايات أمام منازلهم مما يزيد ذلك من معاناتهم اليومية جراء الروائح الكريهة وانتشار الذباب والبعوض وخاصة في الأجواء المناخية الحارة.
وتؤكد أم مصعب الرياحنة وهي أم لطفلين من ذوي الاحتياجات الخاصة في منطقة المشارع أنها تقوم بالاستعانة بجيرانها للوصول إلى الشارع الرئيسي في حال مرض احد أبنائها، وفي بعض الأحيان تقوم بحملهم رغم عدم قدرتها الصحية على ذلك للوصول إلى اقرب مكان تصله وسائل النقل.
وتشير ام مصعب ان المنطقة جبلية ووعرة جدا ويصعب وصول المركبات إليها، لان طرقها غير معبدة، مؤكدة أن الفقر أجبرهم على السكن في تلك الأراضي التى كانت تخلو من سكان ومن الخدمات.
وتضطر نساء في المنطقة الذهاب الى القنوات المكشوفة للحصول على المياه أو الاستعانة بمياه المساجد القريبة، سيما وان البلدة ما زالت من دون شبكة مياه.
ويعتمد العشرات من سكان المنطقة على شراء صهاريج المياه المرتفعة الثمن بحسب المواطن محمد المثلوني الذي أكد أن اغلب أصحاب التنكات يقومون بتعبئة مياه غير صالحة للشرب ويقومون ببيعها على أنها مياه صالحة، ما قد يعرض السكان للإصابة بأمراض مختلفة.
وتعتمد فاطمة محمد ومنذ سنوات على مياه القنوات المكشوفة رغم خطورتها، لعدم قدرتها على شراء أكثر من صهريج مياه في الشهر الواحد، وخصوصا انها تعمل في المزارع بشكل موسمي مقابل أجرة يومية زهيدة لا تكفي لسد رمق العيش في ظل الظروف الاقتصادية الحالية التى يعاني منها المواطن والارتفاعات التى تشهدها السلع الأساسية.
وتلجأ نساء الحي إلى استئجار باص خصوصي مع نهاية الأسبوع والذهاب الى القنوات المكشوفة لاستخدام مياهها لأغراض غسل الاواني والملابس.
ولفت سكان إلى أن عددا منهم تمكن من إيصال التيار الكهربائي لمنازلهم عن طريق فلس الريف، فيما يطالبون بضرورة توسعة حدود البلدية وإدخال تجمعاتهم إلى حدود التنظيم.
وأشاروا إلى أن وقوع منازلهم خارج حدود التنظيم جعلهم ضمن الفئات غير المشمولة بالخدمات التي تقدمها البلدية، مشيرين إلى أنهم يعانون كثيرا لعدم حصولهم على أية خدمات.
من جهته، قال رئيس قسم التنظيم في بلدية طبقة فحل احمد البشكمي إن منطقة حي الطبة الشمالي والجنوبي من المناطق التي تعتبر خارج التنظيم، إلا أن البلدية في الوقت الحالي تعمل على إدخالها في التنظيم وشمولها بكافة الخدمات التي تقدمها البلدية، خاصة وأنها مأهولة بالسكان منذ عشرات السنين ولم يتم إدخالها بالتنظيم لغاية الآن.
وأكد أن المنطقة تشهد امتدادا سكانيا، إذ يتجاوز عدد المقيمين فيها حوالي 2000 نسمة وهو ما يستدعي من الوزارة توفير الخدمة لهم بأسرع وقت ممكن.
وتوقع البشكمي أن تنتهي كافة الإجراءات الرسمية لإدخال البلدة بالتنظيم قبل نهاية العام الحالي، مشيرا الى انه تم تخصيص نصف مليون دينار من موازنة البلدية لفتح طرق وتعبيد بعضها، إذ ستباشر البلدية عملها في بداية العام المقبل، الأمر لذي سيخلص ساكنيها من مختلف المشاكل التي تواجههم منذ عشرات السنين.
بدوره ، قال مدير مياه الأغوار الشمالية احمد البطاينة إن مديرية المياه تشترط للحصول على خدمة وصول المياه وجود تخصيص ورخصة بناء، وفي حال توفرهما تقوم المديرية بتوصيل المياه للمنزل، وغير ذلك لا يمكن ايصالها، كما ان بعد المنطقة السكانية عن الشبكة الرئيسية يحول دون وصولها الى السكان لعدم وجود تمديدات مما سيرهق ذلك ميزانية الوزارة.
وأشار إلى أن السكان يعانون ايضا من عدم تمكنهم من إيصال المياه، فيما يعتمد معظمهم على جلب المياه بواسطة الصهاريج ما يضيف أعباء مالية عليهم، لافتا أن السكان الذين تقع منازلهم على حدود التنظيم تمكنوا من إيصال المياه عن طريق سلطة المياه.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :