-

عربي دولي

تاريخ النشر - 24-10-2017 10:35 AM     عدد المشاهدات 534    | عدد التعليقات 0

نتنياهو يفتتح الدورة الشتوية بتهديدات حربية

الهاشمية نيوز - افتتح رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الدورة الشتوية للكنيست، بخطاب كان مليئا بالتهديدات للمنطقة، زاعما أن يد إسرائيل ممدودة للسلام، دون أن يوضح تفاصيله. كما هاجم وسائل الإعلام الإسرائيلية، التي تكثر في الآونة الأخيرة من انتقاد نهجه على مختلف الصعد.
وزعم نتنياهو في خطابه السياسي، أن إسرائيل تعيش "العصر الذهبي"، وأن في حالة ارتقاء سياسي واقتصادي غير مسبوق، ناسبا ما يزعمه الى نهج حكومته. وكدليل على ما يزعمه، لجأ إلى خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قبل أسبوعين، حينما طلب تعديل الاتفاق النووي مع إيران. وقال نتنياهو إن زعماء أحزاب في الكنيست وفي وسائل الإعلام الإسرائيلية هاجموا خطابه أمام الكونغرس في شتاء العام 2015، حينما طالبت الكونغرس بعدم المصادقة على الاتفاق مع إيران.
وقال، "إن على كل عدو يهددنا بالإبادة، أن يعرف أنه يضع نفسه أمام خطر ضربة قاتلة، إن يدنا ممدودة للسلام لكل جيراننا، ونحن تواقون للسلام الحقيقي، ولكن ليس بمصالحة مزيفة، مع جهات ما تزال تطمح لطردنا من هنا". في إشارة إلى اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس.
وفي خطابه أمام الكنيست، وجه الرئيس الإسرائيلي رؤوفين رفلين، انتقادات مبطنة لنتنياهو، الذي يحاول السيطرة على وسائل الإعلام ويحاصرها. كما انتقد رفلين محاولات الائتلاف الحاكم، وخاصة في حزب "الليكود"، وتحالف أحزاب المستوطنين، للانتقاص من صلاحيات جهاز القضاء الإسرائيلي، بضرب صلاحيات المحكمة العليا لضرب القوانين.
وكان الكنيست قد افتتح أمس دورته الشتوية، التي ستستمر حتى النصف الثاني من آذار (مارس) 2018. ومن ابرز ما هو مطروح على أجندتها، استمرار تشريع ما يسمى بـ "إسرائيل دولة الشعب اليهودي"، أو ما يسمى "قانون القومية"، الذي يلغي أي حق للشعب الفلسطيني في كامل فلسطين التاريخية. فهذا القانون يشهد خلافات يهودية- يهودية داخل الائتلاف الحاكم، إلا أن أطراف الائتلاف تتفق على بنوده العنصرية، ضد الشعب الفلسطيني.
كذلك من المفترض أن نشهد محاولات الائتلاف لتمرير قوانين تتعلق بالقدس المحتلة من بينها: قانون يبقي على الوضع القائم، ولكن مع ضم مستوطنات إلى منطقة نفوذ القدس، على أن تقام في المستوطنات، والضواحي الفلسطينية الكبرى، مجالس محلية، تابعة لبلدية الاحتلال. وقانون آخر يقضي بفصل ضواحي فلسطينية كبرى، من شمال وشرق المدينة، وضم مستوطنات جديدة للقدس.
ويشهد الائتلاف الحاكم، تماسكا قويا، لضمان استمرار عمل الحكومة، على الأقل حتى أواخر العام المقبل 2018. ولا يبدو أن التحقيقات مع بنيامين نتنياهو بشبهات الفساد، وفق ما هو قائم، حتى كتابة هذا التقرير، ستؤدي الى خلخلة الائتلاف.
وعلى الرغم من ذلك، فإنه من المتوقع أن تشهد الدورة الشتوية، ارتفاعا في التجاذبات داخل الائتلاف الحاكم، بعد مرور قرابة ثلاثة أعوام على الانتخابات، عند انتهاء الدورة الشتوية؛ ما يجعل أحزابا، ترى أن ما تبقى حتى الموعد القانوني للانتخابات (10/2019)، يتطلب تحقيق انجازات على الأرض لقطاعات مصوتيهم. ما يعني أن مركبات الائتلاف سترفع من سقف متطلباتها، وبشكل خاص تحالف أحزاب المستوطنين "البيت اليهودي"، الذي يرى أنه سيزيد قوته في أي انتخابات برلمانية مقبلة.
وعلى صعيد احتمال اجراء انتخابات برلمانية مبكرة، فإن كل المؤشرات تدل على أن تماسك الائتلاف الحاكم حول أجندته اليمينية المتطرفة، على الصعيدين السياسي والاقتصادي، يُبعد احتمالات حل الكنيست في الدورة الشتوية الجديدة، والتوجه إلى انتخابات مبكرة. وقد ينقلب هذا الاستنتاج في حال تكشفت أمور ليست ظاهرة حتى الآن، مثل قضايا جديدة تتعلق بملفات فساد نتنياهو.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :