المعايطة: مجالس المحافظات مشـروع ريادي ضمن مسيرة الإصلاح الشامل

الهاشمية نيوز - التقى وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة اعضاء مجلس محافظة اربد امس في غرفة تجارة اربد.
وقال ان مشروع مجالس المحافظات مشروع ريادي ضمن توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني في مسيرة الاصلاح الشامل التي اختطها الاردن من اجل الوصول الى التنمية المستدامة وتحقيق العدالة في توزيع مكتسبات هذه التنمية.
وبين المعايطة ان العلاقة بين مجالس المحافظات وكافة الاجهزة الاخرى علاقة تشاركية وليست تنافسية وان القوانين والانظمة هي التي تنسق وتنظم العلاقة بين مجلس المحافظة وكافة الجهات الاخرى وان التجربة ما زالت وليدة وتحتاج الى مزيد من الوقت لمعرفة مواطن القوة فيها لتدعيمها والثغرات لتلافيها.

داعيا اعضاء المجالس الى ضرورة الشراكة الحقيقية مع اعضاء مجلس النواب والمجالس البلدية لتحديد احتياجات كل محافظة من المشاريع التنموية والخدمية وان المشاريع الخدمية يجب ان تكون متعلقة بالخدمة العامة..
واوضح انه لا بد من عقد دورات تدريبية لاعضاء مجالس المحافظات لاكسابهم مهارات تحديد المشاريع التنموية واعداد الموازنات الخاصة بكل محافظة حسب خصوصيتها وامكانيتها مشددا على ان مجالس المحافظات هي الاكثر قدرة على تحديد احتياجات المواطنين فيها والاكثر دراية بوضع تصورات لحلول المشكلات التي تواجه هذه المحافظات.
وكان رئيس مجلس محافظة اربد الدكتور عمر مقابلة قد القى كلمة دعى فيها الى ضرورة توفير ادوات العمل ليتمكن المجلس من القيام بواجبه بالشكل الصحيح وفي طليعتها استحداث مقر خاص به وربط مجالس المحافظات برئاسة الوزراء او استحداث وزارة حكم محلي لفك الارتباط مع وزارة الداخلية وضرورة تمييز اعضاء المجلس بنمر سيارات حكومية ليتمكنوا من متابعة اعمالهم بشكل مريح دون التعرض للمضايقات او اعاقة العمل اضافة الى ضرورة رفع المكافات المالية وضرورة توفير تامين صحي لاعضاء المجلس وكذلك توفير الحصانة لهم.
وحول مطلب الحصانة وغيرها من المطالب قال المعايطة ان الحصانة منحت بموجب الدستور لاعضاء مجلس النواب ليتمكنوا من القيام بواجبهم بمناقشة الحكومة بكل يسر وسهولة وان المشرع لم يعطي هذه الميزة لاي جهة خلاف مجلس الامة.
وقال انه سيرفع المطالب التي استمع اليها الى الحكومة لدراستها والعمل على تلبية الممكن منها مؤكدا على ضرورة ان يقوم اعضاء المجالس بوضع تصورات حول المواد الواجب تعديلها في قانون مجالس المحافظات بالتنسيق مع مجلس النواب.
واضاف المعايطة ان تجربة مجالس المحافظات تحتاج الى مزيد من الرعاية والاهتمام وتوفير عناصر النجاح من خلال تضافر كافة الجهود المخلصة لانجاح هذه التجربة الرائدة في المنطقة والتي تؤكد عزم واصرار الاردن قيادة وشعبا على المضي قدما في مسيرة الاصلاح الشامل.
مؤكدا على ضرورة اهمية عقد مثل هذه اللقاءات الدورية مع مجالس المحافظات سواء من قبل وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية وكافة الوزارات الاخرى لوضع تصورات معقولة ومنطقية لمقترحات النهوض بالتنمية الشاملة للمحافظات مع مراعاة خصوصية كل محافظة.