-

اسرار وخفايا

تاريخ النشر - 28-09-2025 02:19 PM     عدد المشاهدات 1    | عدد التعليقات 0

عبدالحكيم القرالة في حوار خاص عبر صحيفة مصرية .. تفاصيل

الهاشمية نيوز -
شهدت الفترة الماضية موجة واسعة من الاعترافات الدولية بدولة فلسطين، ما أضفى زخمًا جديدًا على الجهود السياسية والدبلوماسية الفلسطينية. وفي حوار خاص لـ"الدستور"، استعرض الدكتور عبدالحكيم القرالة، الكاتب والمحلل السياسي، أهمية هذه الاعترافات والدور المطلوب من السلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية والدول العربية والإسلامية في استثمار هذا الزخم من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وإلى نص الحوار..

◄كيف تقيمون الاعترافات الدولية الأخيرة بدولة فلسطين؟

الاعترافات الدولية بفلسطين تمثل ما أصفه بـ"تسونامي داعم" لأحقية وعدالة القضية الفلسطينية، هذه الاعترافات تعد مكسبًا سياسيًا واستراتيجيًا ودبلوماسيًا ومعنويًا يجب البناء عليه وصولًا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

◄ ما الخطوة التالية للسلطة الفلسطينية في هذا السياق؟
على السلطة الفلسطينية، بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، أن تستكمل هذه المسيرة من خلال الاشتباك السياسي الإيجابي مع مختلف الدوائر والمنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة والأجهزة التابعة لها، وكذلك مع مجلس حقوق الإنسان، كل هذه الخطوات استباقية في إطار البناء على ما تحقق مؤخرًا للوصول إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

◄ هل هناك ضرورة لاستمرار التواصل الدولي؟
بالتأكيد، من المهم أن تستمر السلطة الفلسطينية في التواصل مع كافة الفواعل والأطراف الدولية بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، هذا أمر في غاية الأهمية وسيؤتي ثماره في إطار تعزيز وترسيخ الحق الفلسطيني الذي اعترفت به العديد من الدول، إذ إن غالبية المجتمع الدولي بات يعترف الآن بالدولة الفلسطينية.

ا
◄ كيف يمكن ترجمة هذه الاعترافات إلى ضغط فعلي على دولة الاحتلال؟
هذه الاعترافات تحتاج إلى أن تترجم إلى عوامل ضغط حقيقية على دولة الاحتلال إذا توفرت الإرادة الحقيقية لذلك، هذه الضغوط يمكن أن تتجسد في فرض عقوبات اقتصادية، وتعليق بعض العلاقات التجارية، والضغط فيما يخص صفقات الأسلحة، والتبادل التجاري، والملفات الاقتصادية المتعلقة بالمستوطنات الإسرائيلية، وصولًا إلى تجفيف منابع صفقات التسليح، كل هذا يمكن البناء عليه لإجبار تل أبيب على العودة إلى عملية السلام، ووقف الحرب على غزة، وإنهاء دائرة العنف.

◄ ما دور المحكمة الجنائية الدولية في هذا الإطار؟
المحكمة الجنائية الدولية تنظر بالفعل في العديد من الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة وجرائم الحرب والإبادة ضد الفلسطينيين، وهناك تحقيقات جارية في هذا الإطار، كما أن الرأي الاستشاري الصادر عام 2024 قضى بعدم شرعية الاحتلال، وهو ما يجب البناء عليه ومتابعته حتى يُطبق على أرض الواقع.

◄ هل هناك عقبات قانونية أمام ذلك؟
نعم، قد تواجه هذه الجهود صعوبات قانونية وإجرائية، إذ يحتاج الأمر إلى قرار من مجلس الأمن، وقد يصطدم بالفيتو الأمريكي الذي يعطل أي قرار يضر بدولة الاحتلال باعتبارها حليفًا استراتيجيًا لواشنطن، ما يجعل الوصول إلى هذا الهدف معقدًا.


◄ ماذا عن وحدة الفصائل الفلسطينية؟
الفلسطينيون أحوج ما يكونون إلى وحدة الصف الوطني، يجب أن تنغمس كافة الفصائل تحت لواء واحد بهدف إقامة دولة فلسطينية مستقلة على التراب الوطني ضمن حدود الرابع من يونيو 1967، يجب ألا نلتفت للخلافات الداخلية، بل أن يكون هناك توحيد للصف تحت مظلة الشرعية الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية، ليكون هناك صوت واحد وموقف واحد، فهذا يعزز قوة الموقف الفلسطيني أمام العالم وأمام أحقية الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.

◄ ما دور الدول العربية والإسلامية في هذه الاعترافات؟
للدول العربية والإسلامية دور كبير في موجة الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية، الدبلوماسية الأردنية والمصرية والعربية كان لها دور مهم من خلال التواصل والاشتباك مع العالم وكشف زيف وتفنيد السردية الإسرائيلية، هذه الجهود أسهمت بشكل مباشر في تحقيق هذه النتائج وقطفت ثمارًا سياسية مهمة داعمة للقضية الفلسطينية على المستويين الدولي والإقليمي.

◄ كيف يمكن استثمار هذه التطورات؟
كل هذه التطورات تمثل فرصة تاريخية يجب البناء عليها بخطوات سياسية ودبلوماسية مدروسة، من أجل ترسيخ الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتحويله إلى واقع ملموس على الأرض



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :