شاهد يالفيديو .. توضيح حول مصطلح "العتبة" أو نسبة الحسم في الانتخابات النيابية المقبلة

يعرّف مصطلح العتبة الانتخابية أو نسبة الحسم بأنه الحد الأدنى من الأصوات التي يشترط القانون الحصول عليها من قبل الحزب أو المرشح من عدد المقترعين في الانتخابات ليكون له حق المشاركة في الحصول على أحد المقاعد المتنافس عليها في البرلمان.
وببساطة فإن تسميتها بالعتبة مقترنة بعتبة المنزل التي إذا تخطيتها تكون قد دخلت منزلك، كذلك ما إن يتخطى الحزب أو المرشح النسبة المقررة حتى يصبح بإمكانه المنافسة على مقاعد البرلمان.
وتستخدم فكرة العتبة الانتخابية لأول مرة في الأردن في انتخابات 2024، حيث تم إقرارها ضمن قانون الانتخاب عام 2022، ولم تستخدم قبل ذلك قط، وحدد القانون نسبة الحسم بـ7% من أصوات المقترعين في القائمة المحلية، و2.5% للقائمة الحزبية.
وعلى سبيل المثال إذا اقترع 5 آلاف في دائرة ما فيها 5 مرشحين على القائمة المحلية، فيحتاج المرشح الحصول على 350 صوتا كحد أدنى لدخوله التنافس على مقاعد البرلمان، ولا يعني حصوله على نسبة الحسم الفوز بالانتخابات بل هي فقط تؤهل الحاصل عليها لدخول التنافس على مقاعد البرلمان.
يقول القانون في ذلك إن الهيئة تخفض نسبة الحسم "العتبة" بمقدار واحد بالمئة على التوالي، حتى يصل عدد القوائم الحزبية الفائزة إلى ثلاث قوائم في الدوائر التي فيها ثلاثة مقاعد تنافس بحد أدنى، ومقعدان في الدوائر التي فيها مقعدا تنافس.
وبحسب مدير مركز راصد عامر بني عامر فإن الهدف الأساسي من نسبة الحسم هو ألا يتكون البرلمان النيابي الأردني المقبل من عدد كبير جدا من الأحزاب والكتل المتنافرة، وأن تكون الأحزاب متماسكة ولديها فكر مشترك ومعين، معتقدا أن نسبة الحسم قد تجبر الأحزاب على التعاون والاندماج لتحصيل هذه النسبة، بينما ترك الأمر بلا نسبة محددة قد يساهم في دخول عدد أكبر من الأحزاب والتكتلات الصغيرة مختلفة التوجهات والأفكار.
فيما ترى الهيئة المستقلة للانتخاب أن التعديلات التي طرأت على قانون الانتخاب بما فيها العتبة الانتخابية ستساهم بشكل كبير في تجديد الحياة السياسية الأردنية وتأهيل الأحزاب لخوض المراحل الأخرى المرتقبة من عملية التحديث السياسي في الأردن.

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا